كوردستريت تكشف عن” صندوق الاسود “لحزب ” الوحدة ” … وقيادات الحزب توضح الموقف؟

ملفات ساخنة 30 يناير 2015 0
+ = -
شورشفان بطال –  خاص لــ كوردستريت
.

بعد    الأزمة  التي عصفت بالحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي)  (تنظيمياً – سياسياً  )  نتيجة اتهام  نائب سكرتير الحزب بخيانة “العهد ”  ومن ثم طردهم  كحزب من المجلس الوطني الكوردي ،  واعلان   “كاميران حاج عبدو”   عن مؤتمراً “انشقاقياً “متهماً سكرتير الحزب بأنه  خرج عن   خط الحزب والبرنامج السياسي، 

 .

.

و قبل ذلك , ومع انطلاق الثورة السورية في عام 2011 بدأت مرحلة جديدة في حياة الحزب حيث برزت مشاكل وخلافات عديدة في قيادة الحزب، منها تنظيمية داخلية وأخرى ذو صلة بالمواقف السياسية للحزب تجاه الثورة السورية وعلاقته مع المجلس الوطني الكوردي، خاصة بعد طرده من المجلس لتصويتهم ل (TV-DM) في الانتخابات المرجعية الكوردية، و موقف الحزب من الإدارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي مع حلفائه في غربي كوردستان.
.

–  استعرضت شبكة كوردستريت الاخبارية  اسباب مشاكل الحزب ووضعه على الطاوله فاتحةً الملف من جديد , وفي هذا الاطار توجهت الشبكة بالسؤال الى   “مسلم شيخ حسن “عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة جناح (شيخ آلي)  وقيادات    اخرى مع “حاج عبدو  ”  حول ما يجري ..
.
.
حيث  قال  السياسي الكوردي ”  في بداية حديثه ل“كوردستريت “بان منذ يوم الاول انخرط أعضاء الحزب في الثورة السورية المباركة وفي كثير من المدن السورية،
.
اضاف المعارض الكوردي بانهم   كمنظمة الحزب في كوباني  قد نظموا  أول مظاهرة السلمية في 1 نيسان 2011 وطالب الحرية والديمقراطية وفي هذا سياق لم يدخر الحزب يوماً أي جهد سلمي خلال مسيرة الثورة لإسقاط النظام البعثي ومرتكزاته الأمنية،
.
.
مشيراً بانهم قد   شاركوا  كحزب مع شركائهم في المعارضة السورية (كوردا وعرباً) على حد سواه في تحمل مسؤوليته تجاه الثورة الكرامة انسجاماً مع نهجه الوطني الذي ترجمة في المؤتمر الأخير لحزب الذي انعقد في مدينة عفرين 29 /3/ 2013 بتبني علم الثورة السورية الأمر الذي يؤكد بأن سياسة الحزب الوطنية لم ينحرف بل زاد أكثر تصميماً وتمسكاً مما مضى، رغم معرفة الحزب بأنه الثورة السورية سيطول بعكس ما توقع البعض بأنة النظام سيسقط خلال أيام وأسابيع محددة .
.
.
.                                   “مشاكل الحزب واسبابه “
.
 وحول خط السياسي للحزب تابع  عضو اللجنة السياسية في حزب” الوحدة “حديثه لكوردستريت  قائلا ..
.
خرج الحزب قبل عام ونيف من مؤتمره الأخير أكثر رونقا من قبله حيث أكد على الثوابت الحزب الصائبة ونهجه المستقل بعيدة عن المحاور والتخندقات الكوردستانية الذي اضر بالقضية الكوردية في سوريا طيلة عقود خلت،
.
ومضي قدماً على هذا النهج والسياسة الموضوعية والعقلانية ولو شابت ببعض الملاحظات في الفترة الأخيرة التي تصنف في إطار الرأي الآخر التي لا تمس جوهر ونهج الحزب ليصبح مبرراً لبعض الرفاق لإعلان ما يسمى بالحزب في ظل هذه المرحلة الدقيقة والحساسة الذي نحن بأمس حاجة إلى وحدة وتكاتف ودون مراعاة الحالة الكوردية التي يعيشها الشعب الكوردي في أسوء التراجيدية في التاريخ سوريا من جهة كما ولم يأخذوا بعين الاعتبار الحالة الكوردية الرافضة للانقسامات تحت أي ذريعة كان من جهة أخرى فكان الوقوف على هذه الملاحظات بغية التوصلِ إلى مواقف سياسي واضحة داخل المحافل التنظيمية كانت الأفضل والأمثل لحزب والقضية الكوردية في سوريا
.
.                           ” الحيادية في القرارات “
.
وفي سياق ذاته  وضح “شيخ حسن” لكوردستريت بان موقفهم   كحزب” الوحدة ” لن ينحازوا  يوماً إلى أي طرف على حساب طرف آخر خلال مسيرته النضالية بل تعامل مع كافة الأحزاب الكوردية والكوردستانية على أساس قاعدة الاحترام المتبادل ونبذ سياسة المحاور والإحتراب الكوردي –الكوردي ،
.
.
.                             “التزام الحزب بخطه السياسي “
.
 مشيراً بانهم كحزب وقفوا  على المسافة واحدة من كل الأحزاب الأمر الذي انعكس ايجابياً على دور الحزب في ترتيب البيت الكوردي في أكثر من المحطة ولاسيما دوره الفعال والمشهود له في الاتفاق دهوك بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي TEV- DEM في مدينة دهوك بكوردستان العراق انسجاماً مع مبادئ وسياسة الحزب الذي اقره المؤتمر الأخير وليس كما يدعى الرفاق الأمس بأن الحزب خرج من مساره وبرنامجه السياسي وإذ نؤكد بأن الحزب يدفع ثمن مواقفه الموضوعي حيال القضايا السياسية على الساحة الكوردية والكوردستانية من جميع المحاور والإطراف الأمر الذي وصل في الاوانة الأخيرة إلى إبعاد الحزب من المجلس الوطني الكوردي علماً أن للحزب دور كبير في طرح مشروع وتأسيس مجلس الكوردي 26/10/2011.
.
.                                      ” فصلة يوسف تكشف تفاصيل صندوق الاسود للحزب “
.
.
– ومن ناحيتها قالت القيادية فصلة يوسف عضوة المكتب السياسي(جناح كاميران حاج عبدو)  ف معلنةً  حربها على سكرتير الحزب موضحةً  بان ” بعيد انعقاد مؤتمرنا السابع للحزب، ظهرت ملامح أزمة سياسية تنظيمية داخل الحزب، متمثلا بتيار منحرف عن نهجه السياسي و نظامه الداخلي، برئاسة سكرتير الحزب و بعض أعضاء الهيئة القيادية، الذين أصرو على جر الحزب إلى محاور لا تخدم مصلحة شعبنا الكوردي،
.
و منافية لسياسة حزبنا و ثوابته، ناهيك عن عدم اكتراثهم بقرارات الهيئة القيادية و المحافل الحزبية، و كذلك بقرارات المجلس الوطني الكوردي لإضعاف دوره و تعطيله، و قد تجلى ذلك من خلال انتخاب الأعضاء المتممين للمرجعية السياسية بين الاطارين هذه الأسباب مجتمعة ساهمت في استفحال أزمة الحزب،
.
                        ”  الفشل في حماية الخط السياسي للحزب “
.
 “يوسف”  وضحت موقفها  لكوردستريت بان جهودهم لم  تفلح   للحفاظ على وحدة الحزب السياسية و التنظيمية، لذلك ارتأينا مواصلة نضالنا وفق البرنامج السياسي للحزب و نظامه الداخلي، للحفاظ على استقلالية قرارنا السياسي، و الاستمرار على نهجه خدمة لمصلحة شعبنا الكوردي في سوريا بمعزل عن الطرف الأخر و هذا ما تم تأكيده في اجتماعنا الموسع المنعقد في 9-10\1\2015
.
.
………………
.                            ” الخط الثالث داخل الحزب “
.
.
بين هذا وذاك ، هناك رأي آخر , من جهته  عبر عضو القيادي في منظمة كوباني لحزب الوحدة السيد “بوزان كرعو  “معتقداً  بأن المؤتمر الأخير للحزب وتبنيه قرار الحفاظ على المجلس الوطني الكردي بقيادته التي انتخبت في نهاية المؤتمر الذين فيما بعد أن انشقوا على نفسهم ( جناح شيخ الي – جناح كاميران ) بسبب مصالح ضيقة ..موضحاً ذلك ,  لــ  “حب المنصب  , و الأنانية  و المال السياسي ” ؟
.
.                                                          “انحراف الحزب عن مساره”
.
  قال عضو لجنة الدائرة  بانه ومع انطلاقة الثورة السورية    انحرف حزب  الوحدة”    عن مسارها عندما اعلنوا الحفاظ على المجلس  لان القريب قبل الغريب يدرك اين يتم اصدار قرارت المجلس الوطني ويعرفون جيداً الى اي مدى يتمتع هذا المجلس باستقلالية القرار وينفذ أوامر اي محور ،
.
.                                          “ظهور افكار اخرى “
.
 “كرعو” وفي معرض حديثه لكوردستريت قال بانه قد  ظهرت  في المؤتمر ايضا فكرة قوية بالانضمام الى محور هولير ومع اصرار هذه الكتلة التي طرحت ان يضم التقرير السياسي اقامة افضل العلاقات مع كافة الاحزاب الكردستانية وفي مقدمتهم الديمقراطي الكردستاني الشقيق كبادرة تقرب مع هذا المحور ولارضاء هذه الكتلة الطرف ورفض الدخول في سياسة المحاور هذه توصل المؤتمرون الى تبديلها بتوجيه رسالة شكر الىقيادة اقليم كردستان ممثلة برئيس الأقليم ،
.
اعتقد بأنه حينها كان على القيادة السياسية أن ترفض هذه الفكرة بتاتاً وفضح اللاهثين وراء المحاور ، والأيام القادمة ستكشف عن الكتلة التي تتقرب من المحاور وتلهث خلف السلطة والمال السياسي والذين يتشبثون بالدفاع عن نهج الحزب واستقلالية القرار.
.
.
بينما قال الكاتب المستقل  “عبدالقادر هوري “معبراً عن موقفه حول هذا الموضوع بالقول ..
.
.كانت من إحدى نتائج الثورة السورية في أواسط آذار عام 2011، إنها فضحت المستور في الحركة السورية عموما والكوردية خصوصا ، عندما وقفت قيادة الحركة مترددة في النزول إلى الشارع لنصرة الشباب الذين فتحوا صدورهم العارية للرصاص الأمني . لقد كانت معظم قراءات القيادات الكوردية السورية فيها من التردد القاتل ومنها قيادة حزب (( الوحدة – يكيتي)) .
.
.
.                                                ”  نكسات التي اصابت الحزب “
.
 أعتقد الكاتب الكوردي ب أن الإصابة الأولى التي لحقت بحزب” الوحدة “كان بعيد انتهاء أعمال مؤتمره الذي عقد في ” كورداغ“في أواخر آذار 2013 ، حيث ضرب أهم مرتكزات هذا حزب الذي كان يقوم على منصبين هما (( الرئيس )) الذي كان يشغله المرحوم إسماعيل عمر قبل وفاته في خريف 2010، ومنصب (( السكرتير)) الذي يشغله منذ زمن بعيد السيد (( محي الدين شيخ ألي )) ، حيث برر المؤتمر حينها بأن مكانة إسماعيل عمر لن يستطيع أن يملأها أحد ((!)) وبالتالي بقاءه شاغرا.
.
.
الإصابة الثانية التي لحقت بالحزب ، عندما صدرت الوثيقة السياسية إلى الرأي العام ، ورأى فيها الدكتور كميران حج عبدو بأن الوثيقة المطروحة للتداول غير متوافقة مع الحوارات التي أقرها المؤتمرون ، ودعا إلى إعادة صياغة جديدة لها ، ولم نسمع بعدها كمتابعين عن إجراءاتاتخذت بحق الذين نشروا تلك الوثيقة (( المسخ )) .
.
.
أما الإصابة الثالثة التي لحقت بالحزب وبخاصة بعد انقطاع أواصر التواصل بين المناطق السورية عموما ، وبالتالي انقطاع التواصل الجغرافي من دمشق ، الرقة ، حلب ، الجزيرة ، كوباني ، تلعرن ، الباب …. الخ ، وعدم قدرة قيادة الحزب الالتقاء أو التواصل بحجة وجود حدود الأمر الواقع ، وكذلك سيطرة ب ي د على الأقاليم الكوردية بطريقة ما ، واعتمادها نهجا احاديا في التسلط والديكتاتورية بحق الكورد تزيد كثيرا عن ممارسات استبداد نظام الأسد من نفي ، وقتل ، واعتقال ، وتعذيب ، وتصفية أحيانا …
.
.
لقد كانت تصريحات سكرتير الحزب العلنية توفيقية وكانت تساوي كثيرا مابين الضحية والجلاد ، وأن تقوية موقف الشعب الكوردي لا يكون بنسخ تجربة أسوأ من نظام البعث في القمع والاستبداد ، لقد خلقت تلك التصريحات الأسى لدى الكثير من رفاق الحزب والمتابعين ، فالمعروف أن تاريخ حزب الوحدة كان الوقوف دائما أمام الظلم أينما كان ومن اي مصدر كان ، ويجب التذكير أن دفع رفاق حزب الوحدة نتيجة مواقهم أمام انتهاكات حقوق الإنسان ومن أجل القضية الكوردية العادلة ويلات السجون والمعتقلات .
.
.
والإصابة الرابعة هي عندما بقي حزب الوحدة يغرد وحيدا في سرب المجلس الوطني الكوردي ، ولم يحقق استقطابا سياسيا لكونه من أكثر الأحزاب امتلاكا للطاقات الشابة والوطنية المثقفة ، وكانت (( التهمة – الإدانة )) نتيجة تصويت ممثل الحزب في المجلس الوطني لصالح ممثلي TEV-DEM ضد حلفائه في المجلس الوطني الكوردي ، ومرور الامر دون مراجعة نقدية ذاتية ، او اتخاذ إجراء بحق رفيقهم الذي خرق العهد في التصويت ، لقد اكتفوا بالدفاع وباعتبار أن المجلس كان متسرعا في قراره ، وأن قرار (( الفصل )) لم يكن يقوم على أسس حقوقية صرفة .
.
.

الإصابة الخامسة ، كانت عندما جرى انعقاد كونفرانس الحزب أو اجتماعه الموسع ،في أواخر عام 2014 وصدور بيان عنه يتحتوي في طياته الكثير من الأخطاء الشكلية والموضوعية – كنت قد أشرت اليها في بوست نشرته في حينه – دون الإصغاء إلى الرفاق المعارضين أو عن كلامهم بعدم قدرة سكرتير الحزب اداء دوره التوحيدي ، بالاضافة الى مواقفه السياسية المعلنة تجاه الأحداث الداخلية والخارجية والتي يراها كثيرون من داخل التنظيم أو من خارجه بأنها خروج عن خط الحزب .
.
لقد كانت لهجة بيان الاجتماع الموسع واضحة وأنها تتبنى كليا مواقف سكرتير الحزب ، وأن المجتمعون قد اداروا ظهرهم للمعارضين ومطالبهم .

 .
                                                ”  الديمقراطية المزيفة”
.
“هوري “ قال بانه يعتقد   أن الذي حدث لحزب (( الوحدة – يكيتي )) ، هو استمرار لعقلية العمل الحزبي الضيقة ، والديمقراطية الشكلية التي تتحكم في جسد الحركة السياسية الكوردية عموما ، و التي تحمل في طياتها العقلية البطريركيّة ، القائمة على وجود اناس يعتبرون أنفسهم اوصياء على شعوبهم واحزابهم ،وأنهم بمثابة الآلهة في عصر لم يعد فيه من مكان لإخفاء الأخطاء اوتجاهل الآخرين .
.
 .
.
.
 واختتم الكاتب الكوردي حديثه لكوردستريت  بانه سيأتي يوم ويقوم رفاق حزب “الوحدة “ومن الطرفين بمراجعة هادئة لتصرفهم الانفعالي والانعزالي في تقسيم حزب كانوا ذات يوم وقودا من أجل ولاء للزعيم أو الأب الروحي فضربت مقتلهم ، واعموا دون أن يلتفتوا إلى حوار بناء بينهم يعزز النهج الوطني الذي خطوه ودفعوا مرات عديدة ثمن مواقفهم الوطنية … ولكن انتصرت عقلية القبيلة التي تعزز من دور الشيخ ، بدلا من العقلية المؤسساتية المعاصرة حيث دور القائد فيها يكون دورا (( كورديناتوريا))، لا دورا تسلطيا، أو الهيا .
.
.
.بامكان جميع متابعي كوردستريت المشاركة والتعليق .………………..
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك