كوردستريت : الحدود السورية التركية …. أو حدود الذل – رحلة الموت للابرياء نحو المجهول

ملفات ساخنة 02 يوليو 2014 0
+ = -

خاص كوردستريت – سري كانيية / يمتد الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا أو كما يسميها البعض من أبناء محافظة الحسكة حدود الذل ، وذلك لما يرون من خلال عبورها من مشّقة وعناء وتعب فضلاً عن الضرب المبرح الذي يتلقونه من حرس الحدود التركي (الجندرمة) والمبالغ الطائلة التي يدفعونها للمهربين لتامين لقمة العيش بعد ان تم محاصرة المحافظة من قبل الكتائب المتطرفة من الجنوب ، واغلاق الحدود من الشمال ،والخلاف السياسي بين اقليم كوردستان وكانتون التابع للـPYD من الشرق ، وهذا مايجعل العبور إلى الطرف  الأخر من الحدود ( سر خت ) أشبه بمغامرة قد يفقد فيه الانسان حياته مثل ما حصلت لسيدة سعاد من ديريك  التي كانت أم لطفلين .

10500320_516956698430498_5410263150202609172_n

كل ذلك ينعكس على المواطن العادي وكاصحاب الدخل المحدود،فتشديدالحدود بين تركيا وسورية انعكست وبشكل ملحوظ على المواطن الذي أصبح  نصف هالاجئين في الطرف التركي والاخر في سورية يعانون الفقر والاهمال بينما يتعرض الطرفان اثناء دخولهم او خروجهم لتركيا للضرب والاذلال والاهانة ومن ممارسات القوات الحدودية التركية ( الجندرمة بضرب المواطنين وإهانتهم والتبول عليهم،وكسرالأطراف وإصابات في معظم انجاء الجسم وإصابتهم بطلقات نارية .

P1000213

ومن خلال متابعة كورد ستريت لهذا الملف : أحد المحامين الناشطين في مجال حقوق الانسان يقول : كنت مدعو لأحد الدورات في مجال تخصصي ، وبعد جهد لثلاث أيام دخلت للحدود التركية ،إلا ان الأتراك قبضوا علي وتم ضربي من قبل عدد منهم في كافة أنحاء جسم وبخاصة بعد أن عرفوا بأنني محامي زاد ضربهم ،ولم يشفع بكاء إحدى العوائل التي كانت معي ، ولم استطع الجلوس والشفاء من اثار الضرب لأكثر من شهر ، ويتابع المحامي بأننا لانستطيع التوجه إلى بوابات تل أبيض وجرابلس بسبب سيطرة داعش على المنطقة بين الجزيرة ومحافظة حلب والرقة ، فالاعتقال يتم على الهوية . و أحمد : هو شاب كوردي سوري من مدينة سري كانييه هاجر إلى تركيا عندما قام نظام السوري بقصف المدينة قبل سنتين وقد عاد بعد أن استقرت الأوضاع ,

لكنه فيما بعد أُجبر إلى الهجرة مجدداً تحت ضغط الأوضاع المعيشية لكنه تعرض إلى الضرب المبرح قائلاً: أجبرت إلى الهجرة مجدداً من أجل أعالة أمي المريضة وأخواتي الستة وعند دخولي الحدود تعرضت لضرب شديد كان نتيجة لذلك كسر فكي ويدي اليسرى .. لأكف عن محاولة الهجرة مجدداً أو حتى التفكير فيه .

(الحدود طريقة لاستغلال الناس ونهب قوتهم) أصبح الكثير من المستغلين يعملون كمهربين على الحدود السورية التركية حيث يستغلون حاجات وضيق الناس من السياسيين والعسكريين الفارين انتهاء بالعوائل الباحثة عن الأمان حيث يقوم المهربين بإجبار الناس إلى دفع مبالغ خيالية لاجتياز الحدود ..

فاللاجئ الذي يدخل تحت رحمة الهجرة لينقذ حياته أو حريته يجبر أحياناً إلى الركض في الحقول أو تعرض لأطلاق نار من قبل الجنود الأتراك , وقد حدثت الكثير من هذه الحالات في الشريط الحدودي الموجود في المنطقة الكردية الذي يمتد حوالي 300 م من ديريك غرباً إلى سري كانيه شرقاً ومن الأشخاص الذين قُتلوا أثناء عبورهم إلى تركيا من مدينة سري كانييه ” عاصم جميل” وهو أبٌ لثلاث أطفال ويذكر بأنه يتم تشديد الحدود في الآونة الأخيرة من قبل السلطات التركية محاولةً منهم لمكافحة دخول المهربين أضافةً إلى السوريين الذين يقصدون المدن التركية للعمل وذلك من خلال حفر الخنادق وبناء الجدران و وضع الأسلاك الشائكة بكثافة و إنارة الحدود

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر