كوردستريت يفتح ملف الامتحانات ويسلط الضوء على الفوضى التي رافقته وتاثيراتها السياسية والاجتماعية

ملفات ساخنة 25 يونيو 2014 0
+ = -

في الامتحان يكرم المرء أو يُهان (ولكن ليس لهذا العام )

مراسل كوردستريت- قامشلو /

بعد مرور ثلاث سنوات على مرور الثورة السورية أو كما يحلو للبعض تسميتها أزمة ..قادت هذه الأزمة البلاد إلى حالة عدم استقرار وفوضى عارمة في الحياة السياسية والاجتماعية وحتى التربوية وتأثرها سلباً بها .

ومن أهم هذه الجوانب الجانب التدريسي حيث بدأت امتحانات الشهادات (شهادة التعليم الأساسي وشهادات الثانوية ) شهدت فوضى غير طبيعية من حيث الإدارة والمراقبة والتحضير ..وقد أستغل ذلك من قبل ضعاف النفوس ليتم الحصول على الشهادة الثانوية والإعدادية بينما خسر المجّدون جهودهم وكان للطلاب آرائهم في ذلك …..

–         م خليل : ( امتحانات فاشلة بكل المقاييس )هو من الطلاب المتفوقين وقد بدأ سنة الدراسية رغم المشاكل بتحضيرٍ جيد للامتحانات الثانوية حيث عبر عن استيائه عن الفوضى التي جرت في الامتحانات قائلاً :كانت امتحانات فاشلة بكل المقاييس , وكانت تفتقر إلى أدنى ظروف الجو الامتحاني واذا بقي الوضع هكذا لسنتين مقبلتين ستشهد مدارسنا كوادرتدريسية غير قادرة على مزاولة مهنتها وانهياراً تعليمياً .. ويضيف م خليل :الوزارة قامت بواجبها على أكمل وجه لكن التراخي والتساهل من مديرية التربية في محافظة الحسكة من قبل الكادر المراقب للامتحانات , حيث أن التساهل الزائد أيضاً لا يفيد الطالب .

 ( بسبب الفوضى يقدم المجتهدون على شراء اسئلة امتحانيه محلولة )

جوان وأحمد أيضاً من الطلاب الذين قاموا بتحضير للامتحانات لكن كل منهم كان له رأيه الخاص عن الفوضى الأمتحانية … يقول جوان نحن عانيينا من التعب والإرهاقو..و خلال السنة الدراسية ليأتي في نهاية العام شخص لم يتعب ويحل محلنا سواءً كان في تجميع العلامات أو في الدخول لأحد فروع الجامعة مستقبلاً لذلك قمت بشراء الأسئلة المحلولة (الأجوبة) على الأقل كطريقة لحفظ بعض من تعبي .
– (مع الفوضى يبقى جزء من الطلاب المحافظين على مبادئهم ) يوافق أحمد جوان في الجزء الأول من كلامه ..لكنه يخالفه في الجزء الأخر قائلاً :أذا قمت حينها بشراء الأسئلة بماذا كنت سأختلف عن هؤلاء ؟؟؟!الطلاب واين سوف يكون احترامي لحرمة الامتحانات أولاً واحترامي لنفسي كطالب ثانياً .؟؟.حيث يضيف إلى كلامه …..:

كان هناك نوعين من الأجوبة النوع الأول كان للأشخاص المدعومين وكانت ذا ثمن باهض وكانت مضمونة نوعا ما ..النوع الأخر يقوم بحلها طلاب جامعيين ..ويوجد فيها الكثير من الأخطاء مما يزيد من نسبة التشابه وبالتالي زيادة نسبة الرسوب لدى الطلاب – ( البكلوريا تنقذها من الزواج ) وفاء طالبة ثانوية أيضاً لكنها هاجرت في بداية السنة إلى تركيا بسبب سوء الأوضاع المعيشية لتعمل في معمل للألبسة مع عائلتها ..قبل الامتحانات قامت بأرسال أوراقها لأحد أقاربها ليقوم بتسجيلها في الأمتحانات الثانوية ..تقول وفاء :

انا لم أحضّر للبكلوريا ,لكنني في تركيا أدركت مدى أهمية الشهادة وكم هو شيء ثمين يملكه الأنسان ..ومن جانب أخر هو الشي الوحيد الذي يعطيني طريق الخلاص من شبح الزواج .. واضافت بأن هذه الفوضى جعلت من الامتحانات فرصة على طبق من ذهب بالنسبة لها.

يبقى للتحصيل العلمي قوانين يجب مراعاتها في الحد الأدنى على الأقل وإلا سنكون أمام جيش من أصحاب الشهادات الأميين في المعنى المهني ،وربما تتحول سوريا فيما بعد إلى مجموعة شهادات فارغة من المعنى العلمي لها ،ولا يمكن الركون لها في الدول العالم ، ألا يكفي حرمان حوالي /5/ مليون طفل خارج المدارس ومحرومين منحق التعليم ، ليتم إضافة عدد اخر من حملة الشهادات دون ان يكونوا قادرين على حمل وزرها العلمي .

أسئلة يمكن طرحها على المعنيين بالأزمة السورية من المجتمع الدولي ….؟؟؟

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك