كيف علق الحقوقيون والساسة الكورد على ماوصفوه ب”مهزلة مسودة دستور” المجلس الوطني وقيادي من عفرين يقول بأنه لا شأن لهم بها؟

تقارير خاصة 08 يناير 2017 0
كيف علق الحقوقيون والساسة الكورد على ماوصفوه ب”مهزلة مسودة دستور” المجلس الوطني وقيادي من عفرين يقول بأنه لا شأن لهم بها؟
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

تفاجئ الكثير من الحقوقيون والساسة على تسريب خبر  إلى وسائل الإعلام مفاده صدور مسودة (دستور) مقترح من المجلس الوطني إلى الرأي العام.

.
بهذه الخطوة التي وصفها البعض (بالهمجية) فتح المجلس على نفسه عاصفة من الانتقادات، وردود أفعال غاضبة كما جاء على لسان أحد قياديي الحركة الكوردية في عفرين..

.
عرضت شبكة كوردستريت هذا الموضوع على الساسة والحقوقيين لمعرفة الخفايا القانونية والسياسية لهذه المسودة، فالقيادي السابق في حزب الكيتي من اهالي عفرين  “شمس الدين حمو ( ابو هوار)  قال متعجبا “وجدنا إن مسودة الدستور تخص فقط شرق الفرات، وأنا من كردستان عفرين، يبدو أن ﻻ شأن لنا بهذه المسودة”

.

وبحسب الحقوقي مصطفى مستو بانه لايمكنه  تقييم  ماتم تسريبه ونشره لانه  على حد قوله بالاساس هذه عبارة عن مسودة مليئة بالاخطاء الاملائية والكتابية والقانونية  لافتاً يمكن تسميته ب مجموعة افكار ومبادىء دستورية وبهذا الشكل لا يرتقى  الى تسميته دستور ومن ناحية اخرى المجلس غير معني به اساسا لانه لم يصدر من المجلس ولم يتبناه  معتذراً  عن الادلاء باي تعقيب على ذلك 

الاعلامي مصطفى عبدي يرى ان  المسودة المنشورة لم تحدد “اقتصاد” الاقليم، ولا “المؤسسات” ولم تحدد الاليات التنفيذية، ولا القانونية، وليس للمجلس أي تمثيل على الارض قادر على تبني، وتطبيق الدستور، كما وأن نشر بشكل غير رسمي في وسائل الاعلام ..

وبحسب الإعلامي الكوردي  ان مسألة اعتماد اي دستور يجب أن تعتمد على الاقل ضمن مؤتمر عام للمجلس بغض النظر ان كانت الخطوات صحيحة أم خاطئة مضيفاً ان الاعلان جاء من وجهة نظره للتشويش على مشروع “العقد الاجتماعي” المعلن اخير في الرميلان والذي تضمن خطة لتشكيل حكومة اتحادية في شمال سورية.

.

واما  القيادي في حزب يكيتي “عبدالرحمن كلو” قال إنه يمكن قراءة المشروع في الجانب السياسي أولاً، أما الجانب القانوني فتقود إلى الاختصاصيين في القانون والتشريع، مشيرا بأن المشروع يبدأ بداية وصفها ب”صحيحة” عندما يقول حسب اعتقاده “إقليم كردستان سوريا هو وحدة جغرافية سياسية متصلة، لكنه يخطئ عندما يقحم مفردات غير سياسية وغير قانونية كما في المادة رقم 3”

.
وأضاف في سياق متصل “المادة رقم 3 ( الاقليم ) إقليم كوردستان سوريا هو وحدة جغرافية سياسية وقانونية متصلة جغرافيا ضمن الدولة السورية، ويشمل المنطقة التي يقطنها الكورد تقليديا خطأ، مصطلح التقليدي خاطئ، وهو مصطلح غير سياسي كان المفروض أن تستخدم مصطلح تاريخيا بدل تقليديا، أي يجب التذكير أن كوردستان سوريا هي الأرض التاريخية للكورد والمكونات الأخرى المتعايشة، لأن الشعب الكوردي شعب أصيل يعيش على أرض وطنه التاريخية، ورغم ذلك نرى غياب مصطلح شعب أصيل وهو مصطلح أممي مشرع في الوثائق والعهود الدولية”

.
وتابع “كلو” القول “وجاء في المشروع أن المعيار الأساسي لترسيم الحدود هي تلك الأراضي التي تقطنها غالبية كردية وهذا خطأ، قال البارزاني الأب إن كركوك كوردستان حتى إذا لم يبق فيها كوردي واحد وهذه المقول لم تأت من عبث، بل إنها تعبر عن قوة العلاقة التاريخية بين الأمة والوطن؛ لذلك فالمعيار الأساسي في ترسيم الحدود لا تحدد بالأغلبية الحالية لهذا المكون أو ذاك لأن كوردستان سوريا في بعض المناطق تعرضت للتعريب مثل مناطق تل أبيض وريف الحسكة، عموما المشروع يحتاج إلى مراجعة سياسية وقانونية شاملة، ولست مختصاً في الجانب القانوني لكنني أستطيع قراءة المشروع في الجانب السياسي، وربما القراءة تحتاج إلى أكثر من شرح وصفحات”

.
بينما المحامي “محمد خليل” قال “مجرد الفكرة في طرح مسودة دستور هي فكرة إيجابية، ولكن لا نعرف كيف تم تحضير هذه المسودة، وكيف تم تشكيل اللجنة التي أسند لها تحضير هذه المسودة، وكل هذه الأمور لها دور في تحضير أي مسودة وخاصة مسودة الدستور..

وبحسب قوله المشكلة أنها فقط شرح بسيط لبعض المواد الي يتضمنها الدستور المفروض إنه مؤلف من 115 مادة، وبالتالي التقييم القانوني لهذه المسودة سوف تكون ناقصة وغير ذات جدوى”

.
فيما نفى “عثمان مسلم” رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني في اسطنبول  نشره على صفحته الشخصية على التواصل الاجتماعي  نفى وجود أي دستور، وموضحا بأن ما يتناوله البعض على صفحات التواصل الاجتماعي حول دستور للمجلس الوطني الكوردي “غير صحيح” وبأن المجلس لم يصدر دستورا إطلاقا.

.
تجدر الإشارة إلى أن التصاريح بين قيادة المجلس نفسها متناقضة، فهناك من يؤكد بنودها ويحللها وهناك من يستنكر وجود أي دستور وبأنها كانت مجرد ورشة عمل خضع لها بعض قياديي المجلس الوطني.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر