لاجئة سورية تمثل لاجئي الشرق الأوسط في سويسرا

كوردستريت || المجتمع

.
تيماء الحريري، لاجئة سورية في مخيم الزعتري شمال الأردن والتي تبلغ من العمر 16 عاما، حيث أنها استطاعت تمثيل لاجئي الشرق الأوسط بمؤتمر اقيم في سويسرا، وقالت تيماء:
منذ صغري وأنا مهتمة بمجال حقوقنا كأطفال، والتحقت مع سبعة من زميلاتي بمنظمة WAR Child، واستطعنا خلال عامين من التدريبات والجلسات تأسيس فريق داخل المنطمة باسم “Voice More”.

.

تركزت مهمة فريقنا بالتوعية بمكافحة ظاهرة عمالة الأطفال والدفاع عن حقوقهم، وقمنا باعداد الكثير من الأبحاث عن هذه الظاهرة، وأنجزنا العديد من المقابلات مع الأطفال العاملين، وكنا نتلقى الدعم من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، فعمالة الأطفال أصبحت ظاهرة يعاني منها الكثير من المجتمعات، حيث يضطر الأطفال إلى ترك تعليمهم وطموحهم من أجل العمل، ومع مرور الوقت يزداد أعداد الأطفال العاملين في مجتمعاتنا أكثر وأكثر.

.

وأضافت، هذا العام، وبمناسبة يوم النقاش العام الذي يوافق تاريخ الثامن والعشرين من سبتمبر، دعي عشرين طفل من حول العالم لحضور مؤتمر في جنيف في سويسرا، وتم قبول ترشيحي كممثل عن الشرق الأوسط بشكل عام ومخيم الزعتري بشكل خاص، وذلك بعد دعم ومساندة الأهل والأصدقاء، خلال إقامتي في جنيف، التقيت بالكثير من البعثات الدولية، منها الأردنية والبلجيكية والهولندية، وتحاورنا حول العديد من القضايا المتعلقة بالمخيم والمشاكل التي نعاني منها، كالزواج المبكر وعمالة الأطفال وغيرها.

.

وتابعت، اجتمعنا نحن المرشحون العشرون وكان لقاؤنا مميزا، وتناقشنا بشأن حقوق الطفل والدفاع عنها، وتحدثت بدوري عن الحلات الإنسانية في النزاعات المسلحة، والتحديات التي تواجه الاطفال، وقدمت تقريرا سبق وأن أعددته مع زملائي في الفريق مدعما بالبحوث والمقابلات التي أجريناها في المخيم، وبعد انتهاء المؤتمر، تم ترشيحنا نحن العشرون لجائزة نوبل للسلام، وأطلقنا على فريقنا اسم “فريق الاستشاري للأطفال”، لتبدأ مهمتنا في البحث عن سبل حماية وتمكين الأطفال المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل عام، ولم تتوقف طريقي في سبيل الدفاع عن حقوق الأطفال بعد عودتي إلى المخيم، بل ازددت اصرارا وقوة، والطريق الذي أسلكه اليوم سأكمله حتى النهاية ولن أتوقف، حتى ينعم الأطفال بحقوقهم وخاصة اللاجئين منهم.
.
صوت سوريا