لالش قبلتي وشنكال

آراء وقضايا 04 أغسطس 2015 0
لالش قبلتي وشنكال
+ = -

لالش قبلتي وشنكال
احببتها واكن لها احتراما وخشوعا وانحني لها اجلالا واكبارا لأنها ترمي الى اصولي واصول اجدادي القدامى الذين بحثوا في العمق اسرار الكون والتكوين والخلق الخالق, بالبحث والتأني والجهد والارهاص .اكتشفوا الذات الإلهي في عصر كان غيرهم من اقوام وشعوب المحيط الاقليمي منهمكين وغارقين في الجهل والتخلف والهمجية يعبدون الاصنام بمختلف الاصناف والاشكال المصنوع بأيديهم من الخشب والطين وكذلك من التمر والبلح في تلك الارض الصحراوية القاحلة التي لم تكن تنبت فيها سواه .واثناء جياعهم يهرعون الى اكلها .

.
في المقابل كان اسلافنا قد ابحروا في الفلسفة الروحانية والعقيدة والقيم الانسانية النبيلة وصولا الى شرع القوانين لتنظيم حياة الناس والعلاقات الاسرية المتبادلة وحقوق الفرد وواجبات والتزامات المترتب عليه في المجتمع واصبحت فيما بعد شعلة وهجت المنطقة والعالم .فانبثق عنها الدين الايزيدي المشتق عن الايزيد اي اله الخير عند اصول الكرد القديمة من الحوريين والميتانيين والميديين الذين اسسوا فيما بعد اكبر واعظم امبراطورية عرفتها التاريخ في حينها لانهم كانوا موحدين ومتحدين عرقيا وروحيا ولا خلاف بينهم على الدين والمذهب والايمان بالله خالق الارض والسموات والإنسان والروح الذي يحرك الجسد فسخر له الارض وما عليها من الكائنات الحية وما تحتها وفي اعماق البحار والمحيطات .

.
فباتوا اسيادًا بفكرهم ومبادئهم وعقولهم النيرة وقرائتهم بما يجري من حولهم بالعلم والمعرفة ونور الرحمن .فأوجدوا ما يجمعهم ويزيد من صبرهم وعزيمتهم على العمل وتقديسه .لبناء الاسس والمعالم القيمية للفرد والمجتمع وتحمل اعباء التوجه والطواف نحوها .ليصار الى اعمار المنطقة المحيطة بها والاقاليم التي تجاورها خدمة لقومهم وبني جلدتهم في جنة الشرق .كردستان .ألاوهي لالش .معبد النور والحياة .الواقع في قضاء شيخان محافظة دهوك .
تعتبر هذا المعبد الروحاني اطهر مكان واقدسها على وجه الارض قاطبة وعماداً للطهارة والنقاء وصفاء القلوب من جذور التاريخ .ورمزاً للتقدم والرقي والحضارة العظيمة لاسلافنا .نعم انها قبلتي .فلم لا تكون قبلة الاجمعين ليجمعنا مجددًا بعد قرون من الفرقة بسبب الانتماء الديني .ويعترف غاصبي ارضنا بوجودنا وعظمتنا وبسالتنا ويخشون من دهائنا وما تركناه من البصمات ولا زال في قمم جبالنا الشاهقة الشامخة وبين وديانها العميقة وغاباتها الكثيفة وعلى ضفاف انهارها الطويلة التي تفصلنا وتجمعنا بأن واحد .

.

أليس من الأجدر والأوفر ان نحج كعبتنا في بيتنا ونطوف حولها لنشم رائحة اوليائنا الذين بنوا لنا مستخدمين كل طاقاتهم وامكانياتهم الذهنية والفكرية والعقائدية والعضلية لنعيش بأمان وطمأنينة لنكون اليوم ملوكا وأمراء على القتلة والسفاحين وصانعيهم ومحرضيهم وداعميهم لأننا أصحاب الحق واحفاد الذين بحثوا عن الوجود واللاهوت بالعلم والبحث .لم يصنعوا الاصنام رباً لهم يتوسلون اليه وانما للفن والنحت .

.
نعم لالش قبلتي لانها الوحيدة التي بقيت ترمز الى ما صنع الاجداد لنا ومن اجلها نعت شنكال الألاف من خيرة شاباتها وشبابها الشرفاء البواسل .تربطنا معاً صلات الرحم والقربى وكوم من المآسي والآلام والاوجاع والإبادات الجماعية واحدة تلوة الاخرى الى عهد السفاح الذي نصب نفسه خليفة للدولة الاسلامية في العراق والشام , أبو بكر البغدادي الذي أباح شرف النساء الكرديات من أيزيديي شنكال ومسلمي كوباني واغتصابهن وسبييهن وبيعهن في سوق النحاسين بمدينتي الموصل والرقة كالجواري .

.
صبري حاجي .ماجديبورج .المانيا

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك