لا لتقسيم المقسم في كوردستان سوريا…

آراء وقضايا 11 أبريل 2021 0
{"source_sid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1618162272566","subsource":"done_button","uid":"E25D9D17-05E1-4945-9AA1-9EDCB5CA979C_1618162272559","source":"other","origin":"gallery"}
+ = -

كوردستريت || مقالات 

ظهرت في الآونة الأخيرة بين نخب الحركة الكوردية في سوريا بين شرق الفرات وغرب الفرات. وبذلك نكون أمام تقسيم ثالث للجزء المقسم عن الأصل .

إن جغرافية كردستان سوريا كمفهوم شامل لا تقتصر على البقعة الجغرافية والأرض المرسومة بحدود سياسية مصطنعة من قبل القوى العالمية .
إن الوطن أو الانتماء للجغرافية ما لا يعني مجرد مكان الإقامة أو اسم نضعه في بطاقة الهوية من الوثائق الإدارية أو مكان نسكنه ونقيم فيه.
بل تعني هويتنا الحضارية المتراكمة عبر التاريخ ترسم مستقبلا بكل تجلياتها؛ في الحضن والملاذ الآمن الذي تأوي إليه أرواحنا كالأم الحنون ومرآة تاريخ الأجداد يعكس الشخصية الثقاقية و الاجتماعية والحضارية المنبثقة من عمق الوجود الكوردي على أرضه التاريخية.
تنبع جغرافية كردستان سوريا من عمق القومية ، ويتجسد في الكثير من الثوابت الوجودية .
ولا يمكن حصر المناطق الكوردية وتقزيم دلالته ليصير مجرد أرض بلا هوية وتشويشها من قبل المتنفذين سياسة أجندات خارجية وحكم  الغرباء الذين يرددون إزالة هوية الأصلاء والتاريخ والشعب الكوردي  والمعنوي التي لا يمكن تجاوزه ولا حله إلا بتنازل من الشعب الكوردي عن حرياتهم القومية الكوردية.
وهنا يجعلنا من أكثر المنتقدين السياسة التي تشهدها في مناطق كوردستان سوريا وهي تقسيمها جغرافيا  بين شرقي الفرات وغربي الفرات وهنا الإشكالية والكارثة .
ونرى  اغلب النشاطات الدبلوماسية والسياسية و الاعلامية وحوارات  وتشكيل الاطر في ضمن شرقي الفرات مع مكونات أخرى نلاحظ هناك قبول لدى الحركة السياسية الكوردية في سوريا بهذه السياسة والتسمية والمدرجة في بياناتهم.
وهنا نحن أمام قلق من إعادة الصياغة  بالفكر الكوردي مفهوم كوردستان سوريا أو الدفاع عن جغرافية المناطق الكوردية.
ربما بعض الناس يفهم بتوسيع الهوة بين  غرب الفرات وشرقه وخاصة من خلال الفعاليات والأطر .
ربما يفهم البعض بأن قضية غرب الفرات منفصل عن شرقه وكأنهم يوجهون رسالة ابحثو عن شأنكم في قضيتكم.
القضية الكوردية في المحافل من ديرك لعفرين .لكن بعض الناس قد يفهم من  بعض الأوراق بأننا أمام معضلة جديدة تقسم كوردستان سوريا.
وللتأكيد على هذه السياسة التي لاتخدم القضية الكوردية بتاتا نلاحظ أبعاد وتهميش السياسين الكورد من مناطق أخرى في اي دور  من الهيئات السياسية والاطر والمشاركة في صنع القرار ورغم هناك عدد كبير من قياديين منهم مازالوا مستمرين في صفوف الحركة الكوردية بدون اي حقيبة سياسية ومنهم من اعتزل عن الحركة السياسية بسبب تهميش دورهم في صنع القرار السياسي.
وكان هناك رسالة  واسع من الشارع الكوردي على  الحركة مراجعة أخطائهم من هذه الحالة المزرية والخطيرة ولتصحيح سياستهم المناطقية وتجاهل مشروعهم القومي الكوردي وتوزيع الأدوار في كل بقعة جغرافية في المناطق الكوردية والدفاع عنها كالقضية الأساسية حسب المنهاج السياسي للحركة الكوردية.
وفي واقع الحالي من الازمة السورية ارتكبت الحركة الكوردية  خطأ في هذا اتجاه والمفهوم المناطقي  من تقسيم المناطق الكوردية بين شرقها وغربها وغفلت الحركة الكوردية عن ذلك، لكن الآن بعد أن صار الواقع السياسي  موضوعًا أمام الرأي الكوردي ، سيكون من الصعب على  الشعب الكوردي  وعلى الحركة الكوردية أعادة النظر  ومتابعة الاستعداد للمشروع النضالي التاريخي في سوريا ، وعندما نلاحظ الواقع السياسي  في الواقع الحالي ، نقرر أن هذا الوضع القائم خطير و كارثي بحق  الشعب الكوردي في سوريا.
لماذا تتغيّر مواقف الحركة السياسية الكوردية في سوريا في تجربة النضال السياسي والتضحيةفي مناطق كوردية أخرى وتهميشها من الدور السياسي  ؟ ورغم هناك وجه الاختلاف.
حينما يواجه الحركة الكوردية في سوريا التقييمات الزائفة يكونون في حِلّ من الدوافع التي تقودهم عادةً إلى الدفاع عن أنفسهم أو عن أفكارهم من الانتقاد الخارجي، وبدلًا من ذلك، يُمكنهم النظر إلى  مزايا الموقف البديل.
الأمر بالضبط مايحصل في تجربة السياسة الحالية ، مما يشير إلى أن الحركة السياسية يمتلكون درجة عالية جدًا من الأنانية والتسلطية وتكثيف دور مناطقي ومواقف فيما يتعلق بآراء  السياسة  الكوردية  ، ما إن تنزع عنهم الأشياء التي عادةً ما تجعلهم يتخذون موقف الدفاع، تشير نتائجهم على أن  الحركة السياسية يجب  أن تعيد التفكير فيما يعني بشأن وحدة جغرافية كردستان سورياو التمسك بالموقف الصريح والاعلان عنه ما، إذا أدركنا أن المواقف السياسية ليست نقشًا على حجرٍ، وقد يصبح من الصعب  أن نسعى للحصول على حقوقنا المشروعة وأقراره في دستور سوريا الجديد الذي قد يغيّر  كل  هذه المواقف.

السياسي الكوردي
عبدالرحمن حبش
١١ _٤_٢٠٢١

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك