لا للتهجم الكيدي

آراء وقضايا 08 يناير 2017 0
لا للتهجم الكيدي
+ = -

بقلم : عبد الكريم حاج قاسم

.

تحت عنوان “ألمانيا اللاجئين: قضايا الفساد والإجرام
نشرت شبكة عامودا الأخبارية خبراً مفبركاً عن السيد كاميران حاج قاسم و اتهمته بالعمالة للجهات الأمنية وكتابة التقارير لها ومشاركته الفساد مع الإدارة الذاتية و اتهامات أخرى كثيرة دون أن تقدّم هذه الشبكة أية وثائق أو أدلة تثبت صدق اتهاماتها !!

.
وبغية إظهار الحقيقة للمتابعين نبين ما يلي :

.
أولاً : يبدو أن هذه الشبكة تضع صور شهداء عامودة في ليلة الخميس الأسود لدغدغة مشاعر ذوي الشهداء ومعظم الأهالي في عامودا و استثمار ذلك في تمرير أجندات غير نزيهة في محاولة لضرب السلم الأهلي.

.
ثانياً : هذه الشبكة التي تعرف نفسها بأنها صفحة أخبارية تقوم بنشر جميع الأخبار والصور الجميلة عن مدينة عامودا و ما حولها بشكل خاص و عن سوريا بشكل عام، يبدو أنها لم تجد ما هو (أجمل) من نشر هكذا تلفيقات بحق شخصية وطنية من عائلة وطنية معروفة في المنطقة بحسن سلوكها و حرصها على المصلحة العامة .

.
ثالثاً : فيما يخص تلك الإتهامات نؤكد بأنها جميعاً محض افتراءات لم نجد لها مبرراً سوى حقد شخصي إما من قبل شخص لا نعرف غاياته أو من قبل بعض المسؤولين عن هذه الشبكة التي نشرت هكذا اتهامات دون أية أدلة أو التأكد على الأقل من مصادرها على سبيل مصداقية الخبر .

.
و للعلم فإن كاميران حاج قاسم هو من عائلة حاج قاسم من قرية كرنكو التي تبعد عن عامودا ستة كيلومترات، لم ينتسب لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) يوما، ولم ينتسب لأي من مؤسساتها، إنما كان يعمل بصفة وظيفية في بلدية الشعب براتب قليل جداً يذهب نصفه لتسديد قرضٍ استقرضه لإجراء عملية ديسك في دمشق كلفته

.
/200000/ ليرة سورية،باع منزله منذ أكثر من ثلاث سنوات وسكن مع عائلته في منزل رهن (قاعدة) ليستثمر فائض المبلغ في إعالة أسرته، و قد هاجر إلى أوربا مع سيل المهاجرين في الشهر التاسع من عام 2015 و لا تزال أسرته التي هاجرت إلى إقليم كردستان لتلتحق به في عملية لم الشمل التي تأخرت كثيرا لأسباب مادية عالقة هناك لأنها لا تمتلك تكاليف السفر وهو يحاول تأمين تلك التكاليف عن طريق الاستدانة.

.
أما بخصوص ما يقال عن إفادته في ألمانيا بأنه كان معرضا للمخاطر فهل هناك شك في تعرض جميع من هم في الوطن لمختلف المخاطر؟ هل تريد الشبكة أن يدعي غير ذلك؟ بل هل تمنت لو أنه فشل في الحصول على الإقامة وما هي مصلحتهم وغايتهم في ذلك؟؟!!!
أليس هذا دليل على أحقاد شخصية تجاه كاميران وعائلته ؟؟ و متى كان الحاقد صادقاً في اتهامه لمن يحقد عليه؟؟؟ وهذا أيضا دليل على غايات غير نبيلة من قبل هذه الشبكة؟!!!

.

أما بخصوص بقية الإتهامات فإن كاميران معروف من قبل معظم الفعاليات الاجتماعية والسياسية في المنطقة كشخصية وطنية يدافع عن شعبه بوسائله البسيطة، كان على الدوام يدعو لوحدة الصف ويرفض التناحر الكردي، معروف عنه أيضا بأنه لم يتردد في انتقاد أخطاء الجميع دون استثناء بحسب رؤيته المتواضعة.

.
معروف عنه أيضا خروجه في المظاهرات المطالبة بالحرية، و حينما هاجم بعض أنصار (ب ي د) على تلك المظاهرات كان يحاول مع الكثيرين منع حدوث اصطدام بين الجهتين هذا ما يؤكده الكثيرين ممن شاهدوه في تلك الأثناء وليس كما تدعيه هذه الشبكة.
للدلالة على كذب وافتراء هذه الاتهامات نستند على بعض ردود الشبكة نفسها على التعليقات فقد ردت على تعليق أحدهم بالقول: “هني شافو عناصر الأمن السياسي لما انشقوا وهربوا وخانو مندوبيهم وصرحوا بأن هؤلاء كانوا على تواصل مع المخابرات”. فمن هم الشهود على هذا الحديث و هذه الاعترافات؟ ثم لماذا لم يزودوهم بالاثباتات ماداموا انشقوا عن النظام وأين هي تلك الإثباتات إذا لم تكن تدين صاحب هذه التلفيقات نفسه أو بعض المشرفين على هذه الشبكة؟؟

.
أخيراً : يمكننا القول أن بإمكان أي أحد اتهام أي آخر بما يشاء لغايات في نفسه، و إن قامات سياسية كبيرة لم تسلم من اتهامات بعض المصطادين في المياه العكرة فكيف لشخصية عادية أن تسلم من هكذا تلفيقات.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك