لكرملين يؤكد لقاء بوتين وكيم جونغ أون الخميس في أقصى الشرق الروسي

حول العالم 24 أبريل 2019 0
لكرملين يؤكد لقاء بوتين وكيم جونغ أون الخميس في أقصى الشرق الروسي
+ = -

كوردستريت|| وكالات

.

أكدت الرئاسة الروسية الثلاثاء أن لقاء القمة المرتقب بين الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، سيعقد الخميس في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، في وقت تبحث فيه بيونغ يانغ عن دعم دولي جديد في مواجهتها مع واشنطن.

وأعلن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف في تصريح صحافي أن “رئيسنا سيجري محادثات الخميس مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون” قبل قمة أخرى له في بكين.

وأوضح أوشاكوف أن “اللقاء سيركز على الحل السياسي والدبلوماسي للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية”، مضيفا أن “روسيا عازمة على أن تدعم بكل الأشكال الممكنة التوجهات الإيجابية” على هذا الصعيد.

وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أعلنت الثلاثاء أن كيم “سيقوم قريبا بزيارة لروسيا تلبية لدعوة” من بوتين.

.

ورفعت في شوارع مدينة فلاديفوستوك، المرفأ الروسي المهم على المحيط الهادىء على بعد بضع مئات الكيلومترات من كوريا الشمالية، أعلام روسية وكورية شمالية استعدادا للقمة.

وأوضح أوشاكوف أن القمة الثنائية ستبدا باجتماع بين زعيمي البلدين، قبل أن “يتوسع”، من دون مزيد من التفاصيل. ومن غير المقرر صدور بيان مشترك في ختام القمة، ولا التوقيع على اتفاقات ثنائية.

وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية نقلا عن مصدر في شركة سكك الحديد الروسية، أن القطار المصفح الذي يستخدمه كيم جونغ أون في معظم تنقلاته الدولية سيصل الى محطة القطارات في فلاديفوستوك الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (8,00 ت غ) الأربعاء.

.

– علاقات ودية –

وأبدى بوتين منذ وقت طويل استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي الذي لم يسبق أن اجتمع به.

وستكون القمة الاولى بين زعيمي البلدين منذ التقى كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، ديمتري مدفيديف حين كان رئيسا لروسيا قبل ثمانية أعوام.

وتقيم موسكو علاقات ودية منذ فترة طويلة مع بيونغ يانغ وتقدم إليها خصوصا مساعدات غذائية. ويوجد حوالى عشرة آلاف عامل كوري شمالي في روسيا تعول عليهم موسكو كيد عاملة زهيدة الأجر، وهم يشكلون في المقابل مصدر دخل ثمينا بالعملات الأجنبية لبيونغ يانغ.

ويأتي لقاء الزعيمين بعد أقلّ من شهرين من القمة الثانية التي جمعت كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في هانوي وأخفقت بالتوصل الى اتفاق حول مصير الترسانة النووية الكورية الشمالية.

وفي حين شهد العام 2018 تقاربا كبيرا بين الكوريتين وقمة أولى تاريخية بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، تبدو الهدنة السياسية هشة، بعد الطريق المسدود الذي وصل اليه لقاء هانوي.

والتقى كيم جونغ أون الرئيس الصيني شي جينبينغ أربع مرات خلال سنة، وهو يبحث حاليا عن دعم دولي في مواجهة واشنطن.

.

والتقى كيم جونغ أون أيضا ثلاث مرات الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، ورئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ، منذ آذار/مارس 2018.

وتدعو موسكو الى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خارطة طريق تحددها روسيا والصين. وسبق لموسكو أن طلبت رفع العقوبات الدولية عن كوريا الشمالية، فيما تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة بيونغ يانغ على الالتفاف على بعض العقوبات.

.

ويبدو ان قمة فلاديفوستوك قد نوقشت أيضا مع واشنطن : فقد التقى أوشاكوف الأسبوع الماضي فيونا هيل، مستشارة دونالد ترامب لشؤون المفاوضات مع كوريا الشمالية.

في الوقت نفسه، كان الموفد الأميركي الى كوريا الشمالية ستيفن بيغون في روسيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.

كما زار وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ شول الثلاثاء موسكو حيث شارك في مؤتمر حول الامن.

وتعود العلاقات بين البلدين الى المرحلة السوفياتية. ووصل كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي ومؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية الى الحكم في 1948 بدعم من الاتحاد السوفياتي.

وكان يفترض أن يقوم كيم جونغ أون بزيارة الى موسكو في أيار/مايو 2015، لمناسبة الذكرى السبعين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لكنه عدل عن ذلك قبل بضعة أيام من الحدث.

.

ا ف ب

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر