لندن تُرسل صواريخ كروز لكييف .. الجيش الروسي يصد هجوما على جبهة طولها 95 كلم في شرق أوكرانيا

حول العالم 13 مايو 2023 0
لندن تُرسل صواريخ كروز لكييف .. الجيش الروسي يصد هجوما على جبهة طولها 95 كلم في شرق أوكرانيا
+ = -

كوردستريت || متابعات

 

نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن تمكن القوات الأوكرانية من اختراق أماكن مختلفة من الخطوط الأمامية وقالت إن الوضع العسكري تحت السيطرة.

 

جاء رد موسكو أمس الخميس بعد أن ذكر مدونون عسكريون روس على تطبيق المراسلة تيليجرام أن هناك تقدما لقوات كييف شمالي وجنوبي مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، وأشار البعض إلى أن القوات الموالية لكييف بدأت هجومها المضاد المنتظر.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم لم يبدأ بعد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تيليجرام “التصريحات التي تناقلتها قنوات فردية على تيليجرم عن ’اختراقات دفاعية’ في مناطق مختلفة على خط التماس العسكري لا تتفق مع الواقع”.

وأضافت في بيان “الوضع عموما في منطقة العملية العسكرية الخاصة تحت السيطرة”.

 

ولكن حقيقة أن الوزارة شعرت بأن عليها نشر البيان تعكس ما اعترفت به موسكو في وقت سابق بأن العملية العسكرية “صعبة جدا”.

وتقول أوكرانيا إنها دفعت القوات الروسية للتراجع خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من باخموت، بينما لا يزال الاستعداد جاريا لهجوم مضاد شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من القوات ومئات الدبابات الغربية.

 

وقال زيلينسكي في مقابلة مع جهات بث أوروبية “لا نزال بحاجة إلى مزيد من الوقت”.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقارير ولم يتضح ما إذا كانت القوات الأوكرانية تهاجم بقوة أم أنها تشن فقط عمليات استطلاعية مسلحة.

وقال يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة التي تقود القتال في باخموت أمس الخميس إن العمليات الأوكرانية تثبت أنها “ناجحة جزئيا للأسف”.

 

وأضاف أن زيلينسكي “كان مخادعا” عندما قال إن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.

* بريطانيا ترسل صواريخ كروز

قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تلقت بالفعل ما يكفي من العتاد من الحلفاء الغربيين من أجل حملتها لكنها تنتظر اكتمال وصول المركبات المدرعة.

وفي خطوة كبيرة في الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قالت بريطانيا إنها ترسل صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز (ستورم شادو)، مما سيسمح لقوات كييف بضرب أهداف روسية في العمق خلف جبهة القتال.

وصرح وزير الدفاع بن والاس أمام البرلمان في لندن بأن الصواريخ “في طريقها الآن إلى الدولة أو موجودة بها فعلا”، مضيفا أن بريطانيا تزود أوكرانيا بهذه الأسلحة حتى تستخدمها داخل أراضيها.

 

وامتنعت دول غربية من بينها الولايات المتحدة في السابق عن تقديم أسلحة بعيدة المدى لكييف خوفا من إثارة انتقام روسي. وقال والاس إن بريطانيا درست المخاطر.

وهدد الكرملين في وقت سابق بأنه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك “ردا مناسبا من جيشنا”.

في كلمة مساء أمس الخميس، قال زيلينسكي إنه سيتمكن قريبا من الإعلان عن أنباء شديدة الأهمية تتعلق بالدفاع.

وأضاف “الأعلام الأجنبية لن تسود أرضنا ولن يُستعبد شعبنا”.

 

بدورها أعلنت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الخميس استعدادها لإدراج مجموعة فاغنر الروسية المتهمة بارتكاب انتهاكات في أوكرانيا وإفريقيا، على لائحة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.

وصرح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم لصحيفة “داغنس نيهتر” بأن “السويد مستعدة للعمل من أجل التوصل إلى إجماع داخل الاتحاد الأوروبي لوضع فاغنر على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية بمجرد توافر الشروط القانونية”.

 

وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء بالإجماع قرارا يدعو الحكومة الفرنسية إلى “تعبئة دبلوماسية” لإدراج المجموعة في هذه اللائحة من أجل معاقبة أعضاء فاغنر وداعميهم بشكل أكثر فعالية، ولا سيما على الصعيد المالي.

وأضاف وزير الخارجية السويدي للصحيفة أن “مجموعة فاغنر ارتكبت انتهاكات فظيعة خصوصا في السودان ومالي وسوريا وأوكرانيا”.

وأوضح “لكي تخضع المجموعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، يجب على سلطة قضائية أو سلطة وطنية مختصة مُعادِلة، مثل محكمة أو مدع عام، أن تقرر فتح تحقيق ضد المجموعة أو توجيه الاتهام إليها بارتكاب” فعل إرهابي.

في آذار/مارس، تبنى البرلمان الليتواني قرارا يصف فاغنر بأنها “منظمة إرهابية”، في خطوة رحبت بها كييف.

ويلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الـ27 الجمعة في ستوكهولم.

وأكد الجيش الروسي الجمعة أنه صد 26 هجوما أوكرانيا على جبهة طولها 95 كلم في منطقة سوليدار بشرق اوكرانيا، قرب مدينة باخموت.

وقالت وزارة الدفاع الروسية “في اتجاه سوليدار، شن العدو امس (الخميس) هجوما على طول خط الجبهة الذي يتجاوز طوله 95 كلم. شنت وحدات الجيش الاوكراني 26 هجوما بمشاركة أكثر من الف عسكري وما يصل الى أربعين دبابة”،

وأكدت الوزارة أنه “تم صد كل الهجمات التي شنتها الوحدات الأوكرانية. ولم يسمح بأي اختراق لدفاعات القوات الروسية”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

تقع مدينة سوليدار التي احتلتها القوات الروسية في كانون الثاني/يناير، على بعد عشرة كيلومترات شمال باخموت.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الأوكراني أنه تقدم مسافة كيلومترين في محيط باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، اتهم رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة الجيش النظامي الروسي مرارا بالتراجع في باخموت.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة إعادة انتشار للوحدات في شمال باخموت، في منطقة “خزان بيرخيفسكي”، من أجل “تعزيز استدامة الدفاع”، من دون الاعتراف صراحةً بحدوث تراجع.

كذلك أكدت مجدداً أنّ “المجموعات الهجومية” وهو مصطلح يُطلق على وحدات مجموعة “فاغنر” المسلحة، واصلت الهجوم في غرب باخموت، وهو آخر جزء في المدينة لم تتمكن موسكو من السيطرة عليه.

وأضافت الوزارة أن “وحدات المظليين تدعمها وتمنع محاولات الجيش الأوكراني شن هجوم مضاد على الأطراف”.

وتؤكد أوكرانيا منذ أشهر أنها تستعد لهجوم كبير، بعدما تم تجميد الجبهة إلى حد كبير منذ العام الماضي، إذ تهدف معظم المعارك للسيطرة على باخموت في الشرق.

ونفى الجيش الروسي ليل الخميس تحقيق القوات الأوكرانية أي “اختراق” لدفاعاته، مؤكداً أن الوضع “تحت السيطرة”، بعدما حذر مدونون عسكريون موالون لروسيا من احتمال بدء الهجوم.

رويترز، أ ف ب 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر