“ليس في سورية فحسب” إيران تقر بصناعة صواريخها في دول عربية أخرى

حول العالم 12 نوفمبر 2016 0
“ليس في سورية فحسب” إيران تقر بصناعة صواريخها في دول عربية أخرى
+ = -

كوردستريت – حول العالم

.
كشف وزير الخارجية الإيراني، “حسين شيخ الإسلام” يوم أمس 13/نوفمبر عن أن إيران تصنع صواريخها ليس في بسورية فحسب، بل في دول عربية أخرى، وذلك بعد يومين من كشف قائد الأركان الإيرانية عن إنتاج صواريخ بالستية إيرانية في محافظة حلب.

.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط (link is external)”، اليوم الأحد، إن وكالة “ميزان” التابعة لإيران نقلت عن “شيخ الإسلام” قوله: إن إيران “إيران تصنع الصواريخ في عدد من دول المنطقة لتجنب ما وصفه بالخطر الإسرائيلي”، حسب مزاعمه

.
ولم يحدد المسؤول الإيراني الدول التي تنتج فيها إيران صواريخ، لكنه أرسل إشارات واضحة إلى أن العراق من بين الدول التي نقل إليها خط لانتاج الصواريخ الباليستية، مشددا على أن طهران تعمل وفق شعار الخميني “طريق القدس يمر عبر كربلاء”.

.
وقال “شيخ الإسلام” مؤكداً ما ذكره قائد الأركان الإيرانية: “صناعة وإنتاج الصواريخ الإيرانية ليست محصورة في سوريا وإنما تشمل كل مناطق محيط إسرائيل”. وأضاف أن إيران قامت “بتدريب ونشر التكنولوجيا وعلم إنتاج الصواريخ في تلك المنطقة”، في إشارة إلى جنوب لبنان وقطاع غزة.

.
كذلك ربط “شيخ الإسلام” – بحسب الشرق الأوسط – انتقال صناعة الصواريخ الإيرانية إلى خارج الحدود لأسباب منها “صعوبة انتقال المعدات وقطع غيار الصواريخ لإنتاجها في دول جوار إيران”، مضيفا أن القوات الإيرانية بذلت مساعيها بصناعة الصواريخ في المناطق التي يتوقع استخدامها.

.
وكان “شيخ الإسلام” يشغل منصب السفير الإيراني في سوريا بين عامي 1998 و2003 قبل أن يصبح مستشار رئيس البرلمان في الشؤون العربية ومستشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لاحقاً.

.
قال رئيس الأركان للقوات الإيرانية “محمد حسن باقري” الخميس المنصرم إن طهران صنعت في مدينة حلب شمال سورية الصواريخ التي استخدمت في المواجهات بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني وإسرائيل في يوليو/ تموز 2006.

.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس (link is external)” عن باقري قوله أن إيران واجهت مشكلات في برنامجها الصاروخي، وزعم أنه خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي لم يزود حافظ الأسد إيران بالصواريخ خشية من الاتحاد السوفياتي.

.
وقال في هذا الصدد: “أثناء الحرب الحرب كانت الدول تتجنب تزويدنا الصواريخ تحسبا من الاتحاد السوفيتي وقد أبلغتنا سورية (كان يحكمها في ثمانينيات القرن الماضي حافظ الأسد) أن حارس مخازن صواريخها روسي، ولايمكننا أن نزودكم بالصواريخ، فيما قامت ليبيا بتزويدنا بعدد محدود من الصواريخ ووضعت لنا شروطاً لاستخدامها”.

.
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن “سورية نفسها وصلت الى وضع قامت فيه ايران خلال السنوات الماضية بانشاء وحدة لصناعة الصواريخ لها في حلب وأنتجت صواريخ جرى استخدامها ضد اسرائيل في حرب تموز”.

.
ويعكس هذا التصريح الملفت حجم النفوذ الإيراني على نظام بشار الأسد الذي فتح سورية على مصراعيها أمام تدخل “الحرس الثوري” والمشاريع الإيرانية ومنها المذهبية، وازداد هذا النفوذ مع بدء الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011، واستعانة الأسد بإيران للقضاء على الاحتجاجات.

.
وباتت إيران تدعم الأسد بالأسلحة والذخائر، وتسهل وصول الميلشيات الأجنبية المدعومة من طرفها للأراضي السورية، كالميليشيات العراقية، والأفغانية، فضلاً عن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقادة وجنود من “الحرس الثوري” قتل منهم الكثير في المعارك بسورية.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر