ماتركس السليماني

آراء وقضايا 17 مايو 2015 0
+ = -

كشف مارثوان السليماني عن قابلية عجيبة يتمتع بها البعض في اعادة انتاج نفس المصفوفة  من الاخطاء والخطايا  التي وقع فيها او انتجها طوال مراحل وتقلبات السيرة الشخصية، بما ازدحمت به من حصاد بدون انتاج  وانكسارات باهظة لم يعترف بها , وفي كل مرة يعاد استنساخ الحالة ذاتها من الانفعالات المتهورة، والخطابات القلقة والمزروعة بالاحتقانات والازمات. دونما فائدة في ان يتعلم هؤلاء كيف يتحررون من حالة الخطأ والقرية  الدائم او التهور البغيض والمكلف .ما من شك فإن الخطاب السياسي والبروباغندا الاعلامية  الطافحة بالنزوعات المناطقية والجهوية والادعاءات البائسة.

.

والتي تجتهد في تملك ومصادرة جزء من كوردستان  وتأميم ارادة ومشاعر وحقوق الناس وحتى معاناتهم لصالح حزب بعينه  أو جماعة من خارج كوردستان سورية  لايمكنه الصمود أمام حقائق الواقع والزمن والجغرافيا والتاريخ. 

.

واذا كان البعض قد استسهل  بتجاوز لا محدود  تكرس شعارات ملغومة بالفتنة وتعيد تفصيل الصرع الكوردي الكوردي الي مرحلة  بائد عفى عليه الزمن وعافه الناس. 

.

قد يكون الشيء الوحيد الجديد هذه المرة هو ان يتحول النزق والتهور والجرأة في تكريس صيغة خطابية  شطرية  كأسلوب عبثي في التحاور والتجادل والاداء السياسي والاعلامي، ان يتحول ذلك الى موقف رسمي او شبه رسمي لجهات حزبية وجماعات اعتبارية تعمل تحت مشروعية الدستور الاسدي في سورية . غير مدركة انها بذلك تعرض نفسها للمساءلة القانونية والشعبية . وليس الا العبث السياسي والهروب من ازمات الذات والكيانات الحزبية المنقسمة على ذاتها، هو ما يحمل البعض على اختلاق تأزمات عامة واحتقانات سياسية على سبيل التهور او رغبة في استدراج ردة فعل رسمية يمكن المزايدة عليها والمتاجرة بها في سوق الارتهان السياسي والنزق الحزبي على حساب كوردستان ووحدة ومستقبل شعب الكوردي . 

.

لكن التهور والتسرع  كانا كافيين للسقوط في مستنقع الهتاف ضد ا الثورة السورية ومستقبل كوردستان  ورفع رايات وشعارات شطرية بائدة.. كما ان الجدية الرسمية في التعامل مع القضية وحلها بمعالجات عملية لا يمكن الطعن فيها حرم هؤلاء من ورقة مفترضة للمتاجرة والتأزيم. 

.

هناك من يعتقد خطأً ان الزوبعة والتأزيم قد فعلت فعلتها وانه قد حان وقت المقايضة واستلام التنازلات لصالح بشار الاسد ، على الأقل هذا ما تريد رسالة بعض الاحزاب في تشكيل المصفوفة الجديدة في السليماني .

.

الدكتور عبدالرزاق التمو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك