ماكين: واهم من يظن أن الأسد سيوافق على تسوية فيما يحقق فوزاً على الأرض

ملفات ساخنة 08 يونيو 2013 0
+ = -
كورد ستريت / واشنطن – يو بي اي, ا ف ب: أكد السيناتور الأميركي جون ماكين أنه واهم من يظن ان الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه سيقبلون التوصل إلى السلام في سورية طالما انهم يحققون فوزاً على الأرض, ورأى أن الجروح الطائفية انفتحت من جديد في لبنان.
وقال ماكين في كلمة له عن السياسة الخارجية في معهد “بروكينغز” بواشنطن ان على إدارة الرئيس باراك أوباما تجديد القيادة الأميركية في الشرق الأوسط, وتطوير ستراتيجية تتمتع بالمصداقية في ما يتعلق بسورية, موضحاً أنه “كلما تأخرنا في التحرك, كلما كان ما علينا القيام به أكبر”, بالرغم من اعترافه بأن ما من خيارات سهلة لإنهاء الأزمة السورية.
وأشار إلى أنه يفضل إنهاء الأزمة عبر التفاوض, لكنه قال “واهم هو كل من يظن ان الأسد وحلفاءه سيوافقون على التوصل إلى سلام فيما يحققون فوزاً على الأرض”.
وحذر من ان الحرب الأهلية في سورية تحرك النزاع الطائفي في المنطقة, وهو وضع تستغله إيران, موضحاً أن “خط معركة طائفية يرسم في قلب المنطقة, والمتطرفون السنة, وغالبيتهم متحالفون مع تنظيم القاعدة, يسيطرون على جهة, فيما تسيطر القوات المدعومة من إيران على الجهة الأخرى”.
ولفت إلى ان الأسد حول المعادلة على الأرض, وحلفاءه الأجانب يزيدون من دعمهم له سواء إيران وروسيا, في ظل “دخول مقاتلين شيعة من العراق للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي “حزب الله” الذين اجتاحوا سورية بالآلاف”.
ورأى ماكين ان على واشنطن القيام بأكثر مما تفعله الآن لمساعدة المعارضة السورية, لكنه أوضح انه لا يقصد نشر قوات أميركية في سورية أو تدمير كل شبكات الدفاع الجوي التي يملكها النظام.
وأشار إلى أن صواريخ “الكروز” يمكن أن تدمر طائرات النظام السوري وقاذفات الصواريخ الباليستية, فتقام منطقة آمنة على الأرض يمكن للمعارضة أن تحكم منها, ثم يمكن أن ينطلق جهد لتدريب وتسليح الثوار.
وأقر بأن هذا الخيار قد لا ينهي النزاع فوراً لكن يمكن أن ينقذ حياة أبرياء في سورية ويعطي المعارضة المعتدلة فرصة أفضل للنجاح, ويساهم في تحول النزاع إلى كارثة لإيران و”حزب الله”.
في سياق متصل, أعلن القائد الأعلى لقوات الحلف الاطلسي في أوروبا الجنرال الاميركي فيليب بريدلاف, في بريشتينا أمس, ان الحلف لا يخطط في الوقت الراهن للتدخل في سورية, مجددا في الوقت نفسه قلقه ازاء النزاع.
وقال الجنرال الاميركي, الذي يزور كوسوفو حيث تنتشر قوة حفظ سلام تابعة للحلف الاطلسي, “في الوقت الراهن اختار الحلف الاطلسي عدم التخطيط لأي مهمة, لا نخطط لعملية في سورية”, مذكراً بأن الحلف تحرك مع ذلك لحماية “حليفه الكبير تركيا” مع نشر صواريخ “باتريوت” على مقربة من الحدود مع سورية في بداية العام الحالي.
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك