ماهي الاستراتيجية الجديدة لتركيا في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا؟؟ مركز بحثي يجيب على السؤال

حول العالم 27 نوفمبر 2022 0
ماهي الاستراتيجية الجديدة لتركيا في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا؟؟ مركز بحثي يجيب على السؤال
+ = -

كوردستريت || متابعات 

أكد مركز بحثي أن تركيا بدأت بتنفيذ إستراتيجية جديدة لعملياتها العسكرية في سوريا، بعد إطلاق عملية “السيف المخلب” في 20 تشرين الثاني الجاري.

وأوضح مركز جسور للدراسات في دراسة له أن تركيا بدأت بتنفيذ استراتيجية عسكرية جديدة من خلال التركيز على استخدام القوة الجوية كأداة لتحقيق أهداف عسكرية شبه كاملة، وعدم الاكتفاء بمهامها المعتادة في توفير التغطية الجوية وتجهيز الأرض للقوات البرية.

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى توجيه الطائرات الحربية وضربات الطائرات دون طيار بهدف استنزاف وإضعاف حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، من خلال استهداف القادة ومخازن الأسلحة وخطوط الإمداد والمخابئ وغيرها من المرافق العسكرية واللوجستية والاقتصادية.

وأشارت الدراسة إلى أن التنسيق العملياتي مع الولايات المتحدة وروسيا خرق توسيع حجم ونطاق الضربات الجوية للعملية، حيث سمح التنسيق العسكري العالي مع واشنطن للطائرات الحربية التركية بالوصول إلى محافظة دير الزور لأول مرة منذ أن شنت تركيا عملياتها العسكرية في سوريا.

ولفتت إلى أن التنسيق بين تركيا وروسيا كان الحد الأدنى والضروري لضمان سلامة الطيارين الأتراك وسلامة القوات الروسية في بعض المواقع، دون مراعاة سلامة قوات النظام السوري.

ونوه المركز إلى أن استياء روسيا من العملية بات واضحاً، حيث لجأت إلى التصعيد في إدلب بهدف الضغط لإعادة ضبط نطاق وحجم الضربات الجوية التركية.

وحول توقيت العملية التركية التي جاءت قبل جولة” أستانا 19 “، يرى المركز أن سبب ذلك هو رغبة تركيا في فرض قواعد اشتباك جديدة فيما يتعلق بآلية التعامل مع التهديدات القادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية .

وأكد أن تركيا اختارت تنفيذ العملية في وقت ينشغل فيه الفاعلون الدوليون بمزيد من القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهم. وتركز روسيا والغرب على الصراع في أوكرانيا، وتواجه إيران تحدي الاحتجاجات الشعبية الحاشدة  .

وبحسب المركز، فإن الاستراتيجية الجديدة شكلت بديلاً معقولاً لتركيا للعملية البرية ، وقد لا تتطور الضربات التي تشنها الطائرات الحربية والطائرات المسيرة بالضرورة إلى مشاركة القوات على الأرض.

وعزا المركز ذلك إلى أن الولايات المتحدة، رغم مستوى التنسيق العالي، عبرت عن تخوفها من تأثير العملية على الحرب ضد داعش، الأمر الذي قد يشكل عقبة أمام توسيع مستوى التنسيق للسماح بإطلاق هجوم بري في الوقت الحاضر .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك