
كوردستريت|| #متابعات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة له مساء اليوم، عن قراره رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن الخطوة جاءت “بعد مناقشات مثمرة” مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حضر الإعلان، وقوبل بكلمات ترامب بتصفيق واسع من الوفد السعودي.
وقال ترامب: “قررت رفع العقوبات عن سوريا، بعد نقاش صريح مع القيادة السعودية، التي أكدت أهمية عودة سوريا إلى المجتمع الدولي واستقرارها”. وأضاف: “شكراً للسعودية العظمى على دعمها القوي لهذه الخطوة”.
وجاء رد الفعل العربي سريعًا، إذ أعلنت وزارة الخارجية القطرية ترحيبها بالقرار، واعتبرته “خطوة نحو دعم الاستقرار الإقليمي”، مشيدة بـ”جهود المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية في الدفع نحو هذا التوجه”.
كما أرسل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة إعلان واشنطن نيتها رفع العقوبات، مؤكدًا دعم بلاده لمسار الانفتاح العربي على دمشق.
وفي سوريا، شهدت عدة مدن، لا سيما حمص، احتفالات شعبية، رُفع خلالها علم المملكة العربية السعودية إلى جانب الأعلام السورية، في مشهد وُصف بأنه “غير مسبوق منذ أكثر من عقد”.
من جانبه، غرّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عبر منصة “إكس” قائلاً:
“ننظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، وبفضل مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه.”
الأردن ولبنان بدورهما رحّبا بالخطوة، حيث أعربت عمان عن أملها بأن “تسهم هذه الخطوة في استقرار سوريا والمنطقة”، فيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية أن بلاده تدعم “أي تحرك يخفف الأعباء عن الشعب السوري ويفتح آفاق التعاون العربي مجددًا”.
ويُعد هذا التحول في الموقف الأميركي إشارة فارقة في مسار العلاقات الدولية مع سوريا، في ظل ما يبدو أنه تنسيق أوسع تقوده الرياض لإعادة دمج دمشق في النظام الإقليمي والدولي.