مجلس الأمن يصوّت الخميس على مشروعي قرارين لوقف النار في إدلب

حول العالم 19 سبتمبر 2019 0
مجلس الأمن يصوّت الخميس على مشروعي قرارين لوقف النار في إدلب
+ = -

كوردستريت || وكالات

.

يصوّت مجلس الأمن الدولي الخميس على مشروعي قرارين لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تقدّمت بأحدهما الكويت وألمانيا وبلجيكا وبالثاني روسيا مدعومة من الصين، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة الأربعاء.

وينصّ مشروع القرار الذي تقدّمت به الدول الثلاث وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه على “وقف فوري لإطلاق النار” اعتباراً من السبت المقبل.بهدف “تجنّب تدهور إضافي للوضع الكارثي أصلاً في إدلب”.

وينص مشروع القرار الذي يمكن أن تستخدم روسيا — وربما الصين — حق النقض (الفيتو) ضده على أنّ يبدأ وقف إطلاق النار هذا ظهر الحادي والعشرين من  أيلول/سبتمبر بالتوقيت المحلي.

وحددت روسيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في أيلول/سبتمبر، قبيل ظهر الخميس (بتوقيت نيويورك) موعدا للتصويت على مشروع القرار الذي يجري التفاوض بشأنه منذ نهاية آب/أغسطس، بعدما كان مطروحا أن يتم التصويت عليه بعد الظهر.

.

وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم الكشف عن هويته “أتوقع فيتو من روسيا والصين”. وردا على سؤال عن جدوى طرح نص مصيره الفشل وإمكانية التوصل إلى تسوية، أكد الدبلوماسي “لا نريد أن نرى تكرارا لما حدث في حلب” و”لا يمكننا المساومة على الحق الإنساني”.

وما أن قدّمت ألمانيا والكويت وبلجيكا — ثلاث دول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي — حتى ردّت روسيا بمشروع قرار مضادّ لقي دعماً من الصين ويتوقّع أن يتمّ التصويت عليه الخميس أيضاً.

وينصّ مشروع القرار الروسي، الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، على “وقف فوري للأعمال العدائية لتجنّب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في محافظة إدلب”، لكنّه لا يحدّد تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

.

لكن الفقرة التالية تشير إلى أن “وقف القتال لا يشمل العمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية”.

وهذه الإشارة غير مقبولة بالنسبة للغربيين لأنّها تشرّع الباب أمام تفسيرات مختلفة وأمام مواصلة استهداف المنشآت المدنية.

وذكر دبلوماسيون أن هذا النص لن يحصل على الأرجح على الأصوات التسعة اللازمة لاعتماده في مجلس الأمن المكوّن من 15 عضواً.

ويمكن أن يواجه النص الروسي أيضا بفيتو أميركي أو فرنسي أو بريطاني إذا ما تمكنت روسيا من حشد التأييد اللازم لتمريره.

وتسبّب التصعيد العسكري والغارات السورية والروسية على إدلب بمقتل قرابة ألف مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فضلاً عن نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق لا يشملها القصف قرب الحدود التركية وفق الأمم المتحدة.

وتحذّر الأمم المتحدة منذ أسابيع من تدهور الوضع الإنساني في هذه المحافظة حيث يعيش حوالي 3 ملايين شخص، بينهم مليون طفل.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر