شبكة كوردستريت ترصد آراء النخبة السياسية حول تصاعد وتيرة الاشتباكات وإسقاط طائرة إسرائيلية وأخرى تركية  ..

ملفات ساخنة 11 فبراير 2018 0
شبكة كوردستريت ترصد آراء النخبة السياسية حول تصاعد وتيرة الاشتباكات وإسقاط طائرة إسرائيلية وأخرى تركية  ..
+ = -

 

نازدار محمد 

تحطمت مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16 بعد إصابتها بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم داخل سوريا، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

 

وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوري أنه أسقط طائرة إسرائيلية.

وسقطت المقاتلة داخل الأراضي الإسرائيلية، وأصيب طياران كانا على متنها. وأعلنت السلطات في إسرائيل أن إصابة أحدهما خطيرة.

 

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد بدأت الأحداث عندما اخترقت طائرة إيرانية من دون طيار المجال الجوي الإسرائيلي قبل أن يتم إسقاطها. وتنفي سوريا وإيران وقوع ذلك.

 

وقالت جماعة “حزب الله” اللبنانية إن إسقاط الطائرة الإسرائيلية يمثل بداية مرحلة جديدة ستشهد نهاية للهجمات الإسرائيلية على سوريا.

 

ودعت روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إلى التحلي بضبط النفس بحسب  قناة بي بي سي .

.

رصدنا في شبكة كوردستريت الإخبارية آراء عدد من النخبة السياسية الكوردية حول هذا الموضوع.  .

.

ف سليمان كرو وهو عضو المكتب السياسي لحزب آزاديّ الكوردستاني وممثّلهِ في كوردستان ، صرّح قائلاً :

(سوريا تحوّلت إلى ساحة صراعٍ دوليّ حينما تمّ قتل ثورتها بعد ستة أشهر من انطلاقها وتحديداً بعد تشكيل ما يسمّى بالجيش الحُرّ من قِبَل الإخوان المسلمين الذين” باعوا” القرار الوطني السوري للمحيط الإقليمي مثل تركيا وقطر  والسعودية والذين بدورهم مرتبطين بأجندات دولية كبرى تعمل وفق مصالحها فقط ولو كانت على حساب وجماجم كل الشعوب السورية والذي اشتدّت حدّتهُ الآن حيث يُرسم الخريطة النهائية للبلد وربما للشرق الأوسط الجديد وعلى ذلك فنحن نعتقد بأنّ سوريا أمام التقسيم الحتميّ بسبب انهيار أو قتل كل مقوّمات العيش المشترك بين جميع المكوّنات ، أو اقتناع قادة المعارضات بالنظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي العلماني وهو لم ولن يتم إلا بالضغط الروسي الأمريكي فقط) .

.
واختتم بقوله :(إنّ مصير سوريا بكلّ ألوانها وسيناريوهاتها والمنطقة عامة سيكون لصالح الشعوب وخاصة الشعب الكورديّ الذي سحق داعش واليوم بعفرين يُقهر” أسيادها” من الترك وكلّ مرتزقتهم العنصرين الشوفينيين) .

.

فيما أكّد عبد الله كدّو القياديّ في حزب اليكيتي أنّ ضعفَ السيادة الوطنية للنظام السوري، بعد اعتماده الحلّ الأمني ضد الشعب السوري، الذي تظاهر سلميّاً مطالباً بالحرّية و التغيير، فتح أبواب البلاد على مصاريعها أمام تدخّلات الدول الإقليمية و العظمى، كلّ من منطلقها، ذلك بعد فتح الطريق أمام القوى الإسلامية التكفيرية مثل داعش و أخواتها، ﻹيهام المجتمع الدولي بأنه-النظام- إنّما يحارب الإرهاب و ليس الشعب ،وعندما تخلّت أمريكا عن مهمّتها في مراقبة و تحقيق التوازن على أرض سوريا ، تركت الساحة ﻹيران و مجموعتها، و خاصّةً بعد عقد الاتفاق النوويّ معها، ثم تدخّلت روسيا مستغلّةً شغور دور أمريكا أوباما و عقدت اتّفاقات مع النظام، إضافةً إلى الدور التركيّ المرتبط بأطول حدود مع سوريا، و عندما تدخلت أمريكا بشكل مباشر باسم مكافحة الإرهاب، لم تتمكن من سد عيوب غيابها، و اصطدمت بكل من روسيا و تركيا و إيران و كذلك النظام، و كانت إسرائيل دائماً الحاضر الغائب المترقب للدور الإيراني، و الآن مايجري هو رد تركي على الدور الأمريكي، و رد اسرائيلي على إيران التي تغاضت أمريكا عن تدخلاتها، و الحلّ يكمن في التوافق الأمريكي الروسي المستند على احترام مصالح الشعب السوري و تفهّم مخاوف الدول الإقليمية، بالاستناد إلى أرضية “جنيف1” ) .

.

من ناحيته صلاح بيرو  عضو المكتب الاستشاري للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ذهب إلى القول  :

.

(مايحدث بين القوى المتصارعة في سورية هو البحث عن تثبيت نفوذها من جهة أمّا ما حدث اليوم بين إسرائيل وسوريا دقّ ناقوس الخطر على توسيع النفوذ الايراني في سوريا ووضع يدها على أغلب القوى العسكرية و احتلالها لعدّة مناطق كانت تسيطر عليها القوات السورية

 

بحسب بيرو أن  علاقة تلك الدول مع سورية فذلك يتوقف على سياسة المصالح في المستقبل دون اهتمام بالصراع الدائر ،

من جهة ثانية يمكن لسياسة المصالح أن تتغلّب على سياسة المذاهب كما كان قائماً بين تركيا السنّيّة و إيران الشيعيّة ).

.

أمّا وليد جولي وهو عضو الهيئة السياسية لحزب السلام فصرّح بقوله :

.
(منذ البداية ونحن ننظر إلى الأزمة السورية على أنها صراعٌ دوليٌّ وإقليميّ في ساحة من أهم ساحات العالم اقتصادياً وسياسياً،ألا وهي ساحة الشرق الأوسط وتحديداً البقعة السورية منها ،

علاوةً على الظروف الاجتماعية والسياسيّة الصعبة لشعوب المنطقة والتي تستدعي التغيير وفق العقلية الاجتماعية الطبيعية والتي لا تتحقّق إلا عبر الثورات، وهناك أيضاً الطرف المهيمن الذي يسمّى بدول الرأس المال العالمي،يعمل على تحديث خططه السياسية في المنطقة وفق متطلبات المراحل.

 

 

مشيرا أن  بداية القرن العشرين كانت هناك إتفاقية سايكس بيكو التي كانت من شأنها تقسيم المنطقة إلى دول متعددة تعمل على تأمين الحماية اللازمة لمصالح الدول المهيمنة الاقتصادية والسياسية،خاصة فيما يتعلق بالثروة النفطية المكتشفة حديثاً في تلك الآونة،ومع قرب إنتهاء احتياطي النفط في نهاية القرن المنصرم واكتشاف الغاز كطاقةٍ بديلةٍ في كلٍّ من سوريا ومصر ولبنان وإسرائيل والهلال البحريّ الذي يحيطهم،فاشتدّت حدّة الصراع فيما بينهم،حيث وجدنا الملاسنة الكلامية بين كلٍ من مصر وتركيا من جهة،وبين لبنان وإسرائيل من جهة أخرى حول ترسيم الحدود البحرية والبرية، طبعاً لا ننسى إنه حينما نقول لبنان يعني إننا نقصد أيران والنظام السوري وحزب الله أيضاً الذي يعتبر فوهة المدفع بالنسبة للأخيرتين.

 

وهذا ما أدى إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل و سوريا والذي أدّى إلى إسقاط الطائرة الإسرائيلية التي توعدت بالرد وفعلت من خلال قصفها لعدة مواقع إستراتيجية في سوريا.

أما بالنسبة لتركيا فهي تحاول أن تكون سيّدة الموقف و الثقل الأساسي لكلّ ما يجري من تناقضات في المنطقة ،من خلال رؤيتها التوسعية الهادفة إلى إعادة إحياء إمبراطوريتها العثمانية بنكهة داعشية وغلاف” كمالي شوفيني”.

وهذا لن يتحقق على حد قوله  إلا عبر شمال سوريا وتحديداً عفرين،لذلك نجدها ومنذ أكثر من عشرين يوماً تستخدم كافة طاقاتها التكتيكية والعسكرية في معركتها وعدوانها على شعبنا في عفرين،و قصفها المتواصل للمناطق المأهولة بالمدنيين والذي أدّى إلى سقوط العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ ضحية القصف المدفعي والجوي المتواصل.

فمن جهة تعتبر تركيا أن عفرين هي المفتاح لبوابة توسعها في المنطقة ومن جهة أخرى نحن نعتبرها مفتاح بوابة الحرية والديمقراطية لشعوب المنطقة وأزمتها السياسية،من خلال ترسيخ مفهوم الإدارات والفيدراليات الديمقراطية للمنطقة. لهذا نلتقي نحن والدولة التركية في نقطة واحدة،وهي مسألة “الوجود أو اللا وجود”،مع اختلاف المعنى لكلٍّ على حدا، فهم يقصدون بذلك وجود واستمرارية الاستبداد وقمع الشعوب.

 

ونحن كقوى ديمقراطية وثورية نعتبرها وجود الحريات والمعاني الإنسانية وتحقيق العدالة الإجتماعية لكافة شعوب المنطقة ومن ضمنهم الكورد).

 

مختتماً بقوله :(لذلك أعتقد أن معركة عفرين ستكون المعركة الفاصلة،ومنها ستّتجه المنطقة نحو الاستقرار عبر الحلول الديمقراطية المطروحة من قبل القوى الديمقراطية في شمال سوريا التي تصونها وتحميها قوات حماية الشعب والمرأة ) .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك