محمد بن سلمان يرحب بعودة بشار الاسد لاجتماعات الجامعة العربية ويعلن استعداد المملكة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا..

حول العالم 19 مايو 2023 0
محمد بن سلمان يرحب بعودة بشار الاسد لاجتماعات الجامعة العربية ويعلن استعداد المملكة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا..
+ = -

كوردستريت || وكالات

 

انطلقت أعمال الدورة العادية 32 للقمة العربية في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، بحضور عددٍ من الزعماء والقادة العرب.

 

والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة، صورة جماعية قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.

بدوره، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القادة والزعماء العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية في جدة في مقر انعقادها.

وكان بارزاً، استقبال بن سلمان، للرئيس السوري بشار الأسد، تمهيداً لانطلاق الجلسة الافتتاحية.

كذلك، أفادت وكالة “سانا” السورية، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد صافح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.

بدوره، رحّب الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وجدد عبد الرحمن، تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني مطالباً “المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الممنهجة عليه”.

كما أعرب عن انفراج العلاقات العربية مع تركيا وإيران، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.

وأضاف عبد الرحمن أنّ “هناك مؤشرات، لظهور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب على حساب القطبية الواحدة”.

وبعد كلمة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن سلّمت الجزائر، السعودية رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين.

ورحّب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب في مستهل انعقاد القمة العربية في جدة الجمعة، بعودة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية بعد غياب دام أكثر من عقد.

وقال ولي العهد السعودي في كلمته “يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية”.

وأضاف “نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.

وقال بن سلمان في كلمته اليوم الجمعة إن المملكة مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف “نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة، بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا”.

وتابع قائلا إنه يأمل في أن تؤدي عودة سوريا إلى الجامعة العربية إلى انتهاء أزمتها.

من جانبه، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالاتفاق بين السعودية وإيران.

ولفت أبو الغيط إلى أنّ “قمة جدة فرصة لاستعادة قضايا عربية تركت للآخرين منذ زمن”.

وأكد أبو الغيط في كلمته أن “ثمة فرصة لا ينبغي تفويتها لمعالجة الأزمة” في سوريا.

من جهته حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول في قمة جامعة الدول العربية اليوم الجمعة على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده.

وقال زيلينسكي، الذي يقوم بأول رحلة له إلى المملكة، في خطاب إن الوفود ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة دون وسطاء.

وأكد الرئيس الأوكراني، أمام القمة العربية، والتي يحضرها كضيف شرف بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن “أوكرانيا لن تخضع أبدا للمطامع الروسية” كما ثمن الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى.

وقال زيلينسكي “لم نختار الحرب ولم ننخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى”.

وتابع الرئيس الأوكراني بالقول ” إننا مجبرون على مواصلة القتال ولا أحد يوافق على تسليم أرضه “.

وأكد زيلينسكي أن” ما يحدث في بلادنا (أوكرانيا) حرب وليس مجرد نزاع “.

وأعلن الرئيس الأوكراني أن “كييف تعمل على إنهاء الحصار البحري المفروض من روسيا على موانئنا “.

وثمن الرئيس زيلينسكي” الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى الأوكرانيين لدى روسيا “.

الملك الأردني يرحّب بعودة سوريا

قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إن عودة دمشق للجامعة العربية “خطوة تسهم بجهود إنهاء أزمتها”.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة بمدينة جدة السعودية.

ورحب الملك عبد الله، “بعودة سوريا إلى الجامعة العربية”، قائلا إنها “خطوة مهمة نأمل أن تسهم في جهود إنهاء الأزمة”.

وأوضح أن بلاده حذرت مرارا “من استمرار الأزمة السورية دون حل؛ حيث دفع الشعب السوري الشقيق ثمنها غاليا، وانعكست آثارها علينا جميعا”.

وقال في سياق آخر، “ما تزال القضية الفلسطينية محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة المستقلة (..)”.

وتابع: “لا يمكن للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق (مبدأ) حل الدولتين؛ الذي يمنح للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فالبديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على طريق الصراع المستمر”.

وأوضح ملك الأردن أن “منظومة العمل العربي المشترك بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية”.

ودعا إلى “تكثيف اللقاءات العربية الدولية على أعلى المستويات لتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة وتوحيد الجهود (العربية) السياسية والأمنية”، قائلا: “لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقا لمصالح بلداننا وشعوبنا”.

وقال الملك الأردني عبد الله الثاني إنّ “القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمامنا ولا يمكن أن يتحقق السلام مع استمرار بناء المستوطنات”.

وحذّر الملك الأردني عبد الله الثاني مراراً من استمرار الأزمة السورية دون الوصول إلى حلّ، وخصوصا ازمة اللاجئين، مرحباً بعودة سوريا إلى الجامعة كخطوة أولى لحلّ الأزمة.

السيسي يدعو إلى حلّ أزمة السودان

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ “الاعتماد على قدراتنا الذاتية لحسم قضايا هامة أصبح ضرورياً”.

وأردف السيسي أنّ “مصر مستمرة في جهودها لتثبيت التهدئة في غزة”.

وتابع أنّ “أزمة السودان إذا لم تُحل ستنعكس سلباً على المنطقة”.

وأشار السيسي إلى أنّ “عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي خطوة لتفعيل دور الجامعة”.

من ناحيته، قال ممثل الاتحاد الأفريقي في القمة العربية إنّ “الحل في السودان لن يكون عسكرياً”.

وأضاف أنّ “مغامرة العنف في السودان تهدد المنطقة كلها بالتشظي”.

وتطلّع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمين حسين طه إلى تكثيف التعاون بين المنظمة والجامعة العربية في مجالاتٍ عدّة.

الأسد: العمل العربي المشترك بحاجة إلى سياسة موحدة وآليات واضحة

ومن جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن العرب أمام “فرصة تاريخية” لإعادة ترتيب البيت العربي بأقل قدر من التدخل الأجنبي.

وأضاف الأسد أن علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.

وأضاف الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها.

وتابع الأسد أنه في القضايا التي تشغلنا يوميا لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها.

وأكد أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة.

 وتمنى الأسد أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار، متوجها بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وشكر الرئيس السوري كذلك، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة.

من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، المجتمع الدولي بـ”محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”، رافضا “استباحة الاحتلال لأرضهم ومقدساتهم”.

جاء ذلك في كلمة له خلال القمة العربية في دورتها الـ 32 في مدينة جدة السعودية.
وقال: “نؤكد رفضنا لاستمرار استباحة الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا”.
وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بـ”العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إٍسرائيل على جرائمها بحقه”.

وأضاف أن “إسرائيل ارتكبت 51 مجزرة منذ النكبة عام 1948، ودمرت 530 قرية فلسطينية”.
ودعا الرئيس الفلسطيني، لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من الدول العربية أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين.

واتهم إسرائيل بـ”التنكر للاتفاقات الموقعة والقرارات الأممية والتمسك بمشروع صهيوني استعماري بديل يقوم على استمرار “الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري”.

وقال: “هذا الوضع القائم والخطير، يضعنا أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى لتغيير هذا الوضع قبل فوات الأوان، لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام دون نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله”.

وأضاف: “نحن على ثقة بأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ستكون في صُلب اهتمامات القمة العربية، من أجل إيجاد حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا”.
وشدد على أن “مثل هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي نتمسك بها كسبيل أكيد لتحقيق السلام في المنطقة”.
وفي 31 ديسمبر /كانون الأول صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي والتبعات القانونية “لاحتلال” الأراضي الفلسطينية.
ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول، وأحكامها ملزمة غير أنها لا تملك سلطة إنفاذها.
وصوت لصالح القرار الذي تقدمت به فلسطين، أغلبية بـ87 دولة، فيما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضوا آخرين ضد القرار بينما امتنع 53 عن التصويت.

جدة ـ رويترز- كييف ـ ا ف ب- رويترز- الاناضول:

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك