مسلم شيخ حسن ..الصمت العالمي وانتخابات مزيفة

ملفات ساخنة 01 يونيو 2014 0
+ = -

 في اطار رويته الاسبوعية حول مايجري سياسيا وميدانيا من الاحداث في سوريا عامة والمنطقة الكوردية خاصة يقول السياسي الكوردي مسلم شيخ حسن عضو اللجنة السياسية في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا  لكوردستريت ..

  دخلت الثورة السورية المباركة عامها الرابع والنظام مستمر في قتل الشعب السوري بالطائرات والبراميل المتفجرة وصواريخ السكود وتدمير المدن والتهجير القصري وسياسة التجويع والاعتقالات وغيرها من أنواع الاستبداد اليومي للسوريين، الامر الذي أفضى الى انعدام ابسط مقومات الحياة في كثير من المناطق في سوريا, وكل هذا على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والدول الذين يدعون انفسهم اصدقاء الشعب السوري, وليس بخافٍ على أحدٍ بأن النظامَ الاسد الامنية والبوليسية مبني على القمع والاضطهاد والاستبداد ,

وبالرغم من الفظائع و المجازر التي يرتكبها وعلى ايقاع الاوضاع التراجيدية والمزرية واصوات المدافع وهدير الطائرات فوق المدن وشلال الدم في الشوارع ونصف سكان سوريا بين مهاجر ونازح, كما لم يبالي النظام الى ملايين الثكلى واليتامى والآلاف من الارامل على طول البلاد وعرضها واستخفافاً واستهتاراً بدماء ابناء الوطن حيث واصل مسخرته وتمثيليته بما يسمى الانتخابات الرئاسية المزمع اجرائها في الثالث من شهر حزيران القادم, وتحدياً صارخاً لقرارات المجتمع الدولي ومؤتمر جنيف في الوقت الذي لا يوجد أي ارضية للانتخابات في ظل الاوضاع الراهنة وعدم وجود ادنى معايير وشروط انتخابية وفق القوانين الامم المتحدة لتمرير مهزلته الصوريةٌ والشكلية ذات النتائج المعروفة كسابقاتها،

كما وقد أغلق بترشحه هذا الطريق امام الحل السياسي والسلمي للازمة السورية التي باتت تهدد الأمنَ والاستقرارَ والسلمَ في المنطقة والعالم. فاذاً الانتخابات التي ستجري في سوريا برمتها غير شرعية ومزيفة لا تستند الى أي شرعية قانونية واخلاقية ونتائجها سلفاً معروفاً بـــ99.99% بما ان النظام الاسدي لم يقيم أي انتخابات نزيهة وشفافة وعادلة في البلاد منذ وصوله الى السلطة بانقلاب عسكري عام 1970 وليس كما يزعموا انهم ثورة العمال والكادحين وتحرير البلاد من الاستعمار والقضاء على الرأسماليين والاقطاعيين بل كان 16 تشرين الثاني واستيلاء الطاغية على السلطة باليوم الحزين والاسود بالنسبة لشعب السوري , الامر الذي انعكس سلباً على الحركة السياسية في البلاد وقضاء عليه بشكل الجذري ولا سيما التنظيمات العربية وفي ذات الوقت تحولت حياة المواطنين الى جحيم ودخلت البلاد في النفق المظلم والحروب العبثية الذي تركت اثارها سلبية على البلاد والعباد ومازال لم يتعافى منه سوريا حتى الآن .

ومن جهة الاخرى ان آليات وطريقة تقدمه الى ترشيح ومؤسسات التي تم تزكيته جميعهم فاقدي الشرعي وليس هناك الآن أية سلطة تمثل الشعب وتطلعاته واضافة الى ذلك هناك عدة محافظات ومناطق ومساحات الواسعة من الجغرافية السورية خارج سيطرة النظام ولا يكمن اجراء الانتخابات فيه, وبالتالي القرار المقاطعة الذي اتخذه القوى السياسية الكردية لهذه المسرحية الهزلية جاء في محله, وكذلك يتطلب من القوى السياسية الاخرى ان يحذو حذو القوى السياسية الكردية الى مقاطعة هذه المهزلة البائسة, وعلى كافة المكونات الشعب السوري عدم مشاركة هذه المسرحية بأي شكل كان الذي لا يمثل ارادة الشعب السوري التواق الى الحرية والسلام والديمقراطية في سورية حرة ابية لجميع ابناءها كرداً وعرباً وجميع اقلياتها وبناء سوريا على اساس اتحادية ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية يحصل فيها كل ذي حق على حقه.

فمن هنا تقع على عاتق المجتمع الدولي والامم المتحدة القيام بمسؤوليتها وكسر حاجز الصمت الذي طال انتظاره الشعب السوري لوقف القتل وسفك الدماء والدمار في سوريا ووضع حد للاستهتار الذي يتبعه النظام الاسدي من خلال موقف دولي موحد من مجلس الامن الدولي وطرد النظام من المؤسسات الدولية والانسانية وعزله دولياً لفقدانه كافة شروط الشرعية والانسانية .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك