مصطفى اوسو يكشف لـ “كوردستريت ” كواليس مؤتمر الرياض .. إليكم التفاصيل

ملفات ساخنة 12 ديسمبر 2015 0
مصطفى اوسو يكشف لـ “كوردستريت ” كواليس مؤتمر الرياض .. إليكم التفاصيل
+ = -

كوردستريت – أحمد يوسف /
.
بعد إختتام أعمال مؤتمر الرياض , بحضور كوردي ضئيل نسبياً , والإقرار بتشكيل وفد تفاوضي مع النظام السوري , كان لشبكة كوردستريت هذا اللقاء مع نائب رئيس الإئتلاف , وعضو المكتب السياسي لل ( pdk-s ) ” مصطفى أوسو “.
.
في معرض رده عن ماهية مشاركة الكورد في مؤتمر الرياض أكد ” أوسو ” بأنه إذا تم التحدث بالعموميات , فإن مشاركة الكرد في مؤتمر الرياض، لم تكن متناسبة مع عددهم في المجتمع السوري، حيث كان العدد الكلي، خمسة أعضاء من أصل ( 116 ) عضواً شاركوا في المؤتمر، وهذا عائد بالدرجة الأساسية في عدم دعوة المجلس الوطني الكردي ككيان مستقل، إضافة إلى عدم دعوة ممثلين عن بشمركة ( روج آفا )، وعدم وجود تمثيل للكرد ضمن الشخصيات المستقلة.
أما إذا ما تم الحديث عن الائتلاف الوطني السوري فأشار إلى أن نسبة الكرد في وفد الائتلاف والشخصيات المحسوبة عليه، كان مقبولاً ومتناسباً مع حجمهم في المجتمع السوري، إذ كان عددهم ( 4 ) أعضاء ما أصل ( 38 ) عضواً.
.
أما بالنسبة لرؤية المجلس الوطني الكوردي , وفيما إذا تم طرحها في المؤتمر أم لا ؟ وكذلك عن تجاوب المؤتمرين حولها , أكد ” نائب رئيس الائتلاف ” لكوردستريت بأنه تم طرح هذه الرؤية في المؤتمر، والتأكيد على ضرورة تبنيها في البيان الختامي الصادر في نهاية أعمال المؤتمر، ولكن ” أوسو ” عبر عن أسفه لعدم التأكيد عليها وتثبيتها في البيان، مشيراً بأن ذلك كان بحجة أن البيان يحدد ثوابت العملية التفاوضية ومحدداتها، في العملية التفاوضية مع النظام، ولا يتناول القضايا والمسائل الأخرى التفصيلية لسوريا المستقبل، التي سيتم دراستها وإقراراها في الهيئات واللجان الخاصة بالمرحلة الانتقالية.
.
وبخصوص ما صرّح به عضو المكتب السياسي لل ( pdk-s ) ” نافع بيرو” بأن عدم توجيه الدعوة لل ب ي د كانت بناء على الرغبة التركية … صرّح ” أوسو ” لكوردستريت بأن الدعوات الخاصة الموجهة من قبل وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، لحضور مؤتمر الرياض، كانت مخصصة منذ البداية للائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطني، حيث المجلس الوطني الكردي ممثل في الإطار الأول و PYD ممثل في الإطار الثاني.
متابعاً بأنه لا يعرف بالضبط لماذا لم يحضر الـ PYD المؤتمر , ومن اعترض على حضورهم، ولكن بشكل عام يعتقد أن المملكة العربية السعودية نسقت في إطار دعوتها للأطر السياسية والفصائل العسكرية والشخصيات المستقلة، مع دول مجموعة دعم سوريا، المشاركين في اجتماعات فيينا 1 و 2 ومن بين هذه الدول، تركيا.
.
أما بالنسبة لما نشره ” القيادي في حزب يكيتي ” إسماعيل حمه ” في صفحة الشخصية , حيث اعتبر فيها أن مؤتمر الرياض نموذجاً لفشل السياسة الكوردية ,أكد ” السياسي الكوردي ” لكوردستريت بأنه لا أحد يستطيع أن ينكر مدى التأثير السلبي الكبير لعدم وحدة الصف الكردي، على السياسة الكردية، والتحديات الكبيرة التي تواجه الكرد على مختلف الأصعدة، ومنها مؤتمرات واجتماعات المعارضة السورية، معبراً ” أوسو ” عن اعتقاده بأنه يجب أخذ الدروس والعبر من ذلك وتجاوز الأخطاء والسلبيات التي ترافق السياسة الكردية، والاستعداد لاستحقاقات المرحلة القادمة، حيث أن أهم ما يفرضه التطورات الراهنة، ترتيب البيت الكردي من الداخل ” حسب وصفه “.
.
وعن تقييمه لنتائج مؤتمر الرياض وطنياً وقومياً , أشار ” أوسو ” بأنه على العموم ما جرى في الرياض لم يكن مؤتمراً ، بمعنى المؤتمر الذي ينبثق عنه رؤية سياسية تفصيلية متكاملة وشاملة ، إنما كان عبارة عن اجتماع موسع للمعارضة السورية بمختلف أشكالها وأطيافها وتعبيراتها القومية والسياسية والاجتماعية…، للاتفاق على محددات وثوابت العملية التفاوضية المرتقبة مع النظام، واختيار وفد يمثل المعارضة يدير هذه العملية.
مؤكداً أن الاجتماع كان كغيره من اجتماعات المعارضة السورية، فيه العديد من الجوانب الغير إيجابية، إن كان على الصعيد الوطني أو القومي، معتبراً أنه على الصعيد الوطني كانت هناك العديد من الثغرات المتعلقة بالديمقراطية وشكل الدولة وفصل الدين عن الدولة، وعلى الصعيد القومي الكردي، لم يتطرق البيان إلى الحقوق القومية للشعب الكردي وفق القوانين والمواثيق الدولية، , مضيفاً بأن الحق يقال، للمرة الأولى تخرج المعارضة بموقف موحد تجاه مسألة رحيل النظام المجرم، معتبراً ذلك بحد ذاته إنجاز للمعارضة السورية.
.
وفي نهاية اللقاء أكد ” مصطفى أوسو ” بأن هناك عضو كردي في الهيئة العليا للتفاوض، وهو يمثل المجلس الوطني الكردي، وأنهم سوف يسعون إلى أن يكون هناك عضو آخر في الوفد التفاوضي، إضافةً إلى إمكانية ضم العديد من الاستشاريين والفنيين المختصين والنساء الكرد، إلى الفريق التفاوضي للعملية السياسية المرتقبة، إن كتب لها النجاح ” حسب تعبيره “.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر