بعد وصول الوفد الكوردي مع المعارضة الى جنيف للمشاركة في المؤتمر , وبالتزامن مع اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي(pyd) تنفيذ مشروع الادارة الذاتية في مقاطعات الثلاث – كوباني – عفرين – قامشلو , وغيرها من المواضيع التي تخص المواطن السوري بشكل العام والكوردي بشكل خاص ..ناقش شبكة كوردستريت الاخبارية هذه المواضيع وغيرها مع سكرتير حزب اذادي الكوردي السيد مصطفى جمعة .
وفي اول رد له في هذا الصدد قال سكرتيرحزب اذادي مصطفى جمعة لــ كوردستريت حول سؤال طرحناه عن عرقلة “البارتي” لمشروع الاتحاد السياسي ” نحو الوحدة الاندماجية فرد السياسي الكوردي قائلا …
” في الحقيقة ، فكرة الاتحاد السياسي برزت بقوة ، على أثر اندلاع الثورة السورية ، وكانت حاجة موضوعية لمواكبة المرحلة السياسية الناشئة بعد متغيرات المنطقة ، وكان الهدف منها بناء حزب سياسي جماهيري تضطلع بالمهمات والأهداف التي فرضتها الظروف الجديدة ، والتي نرى فيها فرصة مؤاتية لتحقيق الذات الكردية بما هي اثبات لجزء كردستاني وحقوق قومية مشروعة يجب تحقيقها على أساس أن تكون سوريا المستقبل ، دولة اتحادية تقر بحقوق كافة مكونات الشعب السوري . ولكن للأسف تأخرت تلك الفكرة عن تحقيق كينونتها ؛ بسبب الظروف التي لم تنضج في ظل إشكاليات الساحة السياسية الكردية ، وضغوطات الوضع العام في سوريا ، وربما أيضا لأسباب تتعلق بالحالة الخاصة لبعض أحزاب الاتحاد .
وحول تاخير المؤتمر الاندماجي لاحزاب الاتحاد السياسي وما اذا كان “البارتي” تتحمل المسؤولية المباشرة للتاخير قال المعارض الكوردي في هذا الصدد …
” لنفس أسباب الظروف السابقة ، بغض النظر عن المسؤولية المتفاوتة لهذا الطرف ، أو ذاك . ولكنني أبشر الجميع بأن مؤتمر الاتحاد السياسي سينعقد في موعده المحدد ، قريبا
وحول تقييم دور لجنة العلاقات في المجلس الوطني الكوردي بعد ان وجهت لها اتهامات بتجاوز في صلاحياتها قال سكرتير حزب اذادي لــ كوردستريت ..
“كل عمل وأداء المجلس الوطني الكردي ، ولجانه ، يرتبط بالحالة الخاصة للوضع الكردي ، وبوجود مجلس آخر لحزب الاتحاد الديمقراطي والسلبيات الناشئة عن ذلك – هل يجوز أن يكون هناك مجلسان تشريعيان داخل كيان قومي واحد – وكذلك بالعلاقات والاتفاقيات بين المجلسين ، إضافة إلى سوء الإدارة الداخلية للجان المجلس الوطني الكردي . أما بالنسبة إلى الاتهامات الموجهة بحق الرفيقين المناضلين ابراهيم برو ، والدكتور عبد الحكيم بشار ، فأستطيع القول ، أن أحدا من القيادات الكردية لم يسلم من الاتهامات ، وهذه ترتبط بالصراع السياسي الداخلي على الساحة الكردية .
وعن مشاركة الكورد في مؤتمر جنيف2 , وعلاقاتهم مع المعارضة اكد” جمعة” لشبكتنا ..
” باعتبار أن جنيف2 ينعقد على أساس وفدين : المعارضة من جهة ، والنظام من جهة أخرى ، فإن الكرد سيشاركون عبر المجلس الوطني الكردي ، ضمن وفد المعارضة السورية ، حيث لم تسنح الفرصة حتى الآن لوفد كردي مستقل .
وعن تهديد الذي وجهه قوات الــ (ypg) للمجلس الوطني الكوردي , وكيفية التعامل معه قال القيادي الكوردي في هذا الصدد ..
هو بيان متسرع ومتهور ، خاصة وأن الاتفاق الأخير بين المجلسين في هولير ، قد أعطى حق تمثيل المجلس الوطني الكردي للرؤية السياسية للطرفين في جنيف2 . مواقف ال : ب ي د ، تأتي دائما مستندة على القوة العسكرية ، وهي ليست سياسية ، وغير منسجمة مع الوضع الطارئ .
واختتم سكرتير حزب اذادي الكوردي السيد مصطفى جمعة حديثه مع كوردستريت قائلا … – أشكر ، أولا ، اهتمامكم وحرصكم على مواكبة الأحداث ، وثانيا ، أقول أن المرحلة السياسية الراهنة ، مهمة وخطيرة في نفس الوقت . ويفترض بنا كأطراف سياسية ، أن نكون أكثر واقعية ، وحرصا على مصلحة شعبنا . فلم تأتنا ظروف مناسبة كما هي الآن ، طوال العقود الماضية ، وعلينا الاستفادة منها ، وإدارتها بالحنكة الكافية ، والفهم الرشيد . نشكرك جزيل الشكر .
