مصطفى جمعة لكوردستريت :” إذا لم تتغير المواقف الدولية فإن مصيرا أسودا ينتظر حلب…الوضع السوري غير قابل للحل “

ملفات ساخنة 29 نوفمبر 2016 0
مصطفى جمعة لكوردستريت :” إذا لم تتغير المواقف الدولية فإن مصيرا أسودا ينتظر حلب…الوضع السوري غير قابل للحل “
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

قال “مصطفى جمعة” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني سوريا بأن فوز “دونالد ترامب” أو “هيلاري كلينتون” هو قبل كل شيء “استحقاق دستوري” في أمريكا، والفوز كان من نصيب ترامب هذه المرة رغم أن استطلاعات الرأي حسب وصفه “كانت تشير عكس ذلك” مشيرا بأنه يرى إن الشعب الأمريكي أراد التغيير، وبأنه “سئم” حسب تعبيره “من السياسات المتبعة في عهد أوباما، التي أوصلت أمريكا إلى وضع الدولة المساهمة وليست الفاعلة أو المتدخلة” منوها بأنه كان يمكن أن تكون الكثير من الأزمات العالقة محسومة الآن لو كان هناك موقف جاد من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وضعف الموقف على حد اعتقاده “هذا أفسح المجال أمام الروس وايران وحزب الله والمنظمات المستوردة من الخارج للتدخل المباشر في الوضع السوري، ومحاولة قلب المعادلة لمصلحة النظام على حساب الشعب السوري” وكل ذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في ذات السياق بأنه في كل الأحوال مجيء ترامب رئيسا للدولة العظمى، واعتمادا على تصريحاته وتصريحات مستشاريه، وما ظهر حتى الآن من شخصيات إدارته المرتقبة “تنبئ بتغيير جاد وواسع في الكثير من مجالات السياسة الخارجية الأمريكية” حسب اعتقاده، متأملا أن يقف إلى جانب الشعب الكوردي ويدعم تطلعاته في الاستقلال، ويعمل على إيجاد مخرج للأزمة السورية، على أساس سوريا ديمقراطية اتحادية.

.
وحول مدينة حلب أوضح القيادي الكوردي بأنه إذا سارت الأمور كما هو الآن، ولم تتغير المواقف الدولية، وتركت الساحة للقوة الروسية الغاشمة وللنظام؛ فإن “مصيرا أسودا” ينتظر حلب كما يبدو، ملفتا إنه في الحقيقة هناك إصرار واضح من جانب روسيا وكذلك إيران لحسم معركة حلب لصالح النظام، معتبرا بأن سقوط حلب فاصل “مهم” في مسار الحرب السورية، يتم بناء على ذلك تثبيت معادلات جديدة على ساحة الصراع الدولي في سوريا هي بالتأكيد ليست من ضمن طموحات المعارضة ولا الشعب السوري، منوها بأن “كل ذلك يحدث في ظل تراخي الموقف الدولي الأوروبي والأمريكي خصوصا”

.
وأكد في معرض الحديث ذاته بأن سقوط بعض الأحياء حتى الآن لا يعني حسب وصفه “سقوط حلب” ملفتا بأن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات، موضحا بأنهم كانوا دائما يشيرون إلى إن الوضع السوري “غير قابل للحل في ظل السياقات الحالية، وتداخل الأجندات، رغم ما بدا في وقت من الأوقات تفاهما روسيا أمريكيا حول حل سياسي” مؤكدا بأن التعقيدات لازالت تلف الوضع السوري، مردفا بأن أخذ المتغيرات في سياسات الدول الإقليمية ومصالح الدول الكبرى في المنطقة بعين الاعتبار.
.
وبشأن حملة الاعتقالات التي لاتزال تطال كوادر مجلس الوطني أشار “جمعة” بأنهم لا يكتشفون “جديدا” قائلا بإنه إذا كان هناك خطان سياسيان؛ وكذلك برنامجان أو مشروعان متناقضان ومختلفان في الوجهة السياسية بين ما عرفه ب”كتلة المجلس الوطني الكردي” و”كتلة ب ي د” وحلفائه -الادارة الذاتية- ولكن هذا الأمر “لا يبيح” حسب قوله لهذه الإدارة أن تقوم باعتقال قيادات المجلس الكردي، معتبرا بأن ما وصفه ب”تصرفات وممارسات ب ي د” تجاه المجلس نابع من “عنجهية القوة والهيمنة، وفكرة التفرد بمقدرات الوضع الكردي تتشابه مع كل الديكتاتوريات في التاريخ القديم والحديث” موصفا قادة المجلس الوطني الكردي ب”مناضلون في سبيل القضية الكردية، وهم الذين يمثلون المشروع القومي الكردي” معتبرا بأن اعتقالهم أو نفيهم “ضربة” في صميم القضية الكوردية، بينما مصلحة الشعب الكوردي “تقتضي” حسب تعبيره أن يظهر الواقع الكردي أمام الرأي العام في حالة الاستقرار والسلام والأمن، ويسوده التفاهم والخطاب السياسي المعبر عن طموح الشعب، لا أن يتسبب حسب ما وصفه “السياسات والممارسات الرعناء لجهة مهيمنة في ضياع الحق الكردي وضياع الوحدة السياسية بين الأطراف الموجودة”.

.
وبحسب “جمعة” فإن الإعلام الكوردي بشكل عام “مبني على خطى الصراع السياسي في الحالة الكردية على مستوى كوردستان ككل” وبأنه لا علاج حاليا لهذا الأمر، إلا عندما تحل الإشكاليات السياسية القائمة بين الأطراف الأساسية، منوها بأنه ومع ذلك على وسائل وأدوات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء أن تتعظ وتساهم في تقارب وجهات النظر لا أن تزيد الشرخ.

.
واختتم “جمعة” حديثه لشبكة كوردستريت داعيا إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون ومعتقلات “أسايش روزآفا” طالبا التخلي عن ما وصفه ب”المفاهيم والايديولوجيات الوهمية التي أوصلت الشعب إلى التهجير والفقر والتضحية من أجل الآخرين، والعودة إلى العلم الكوردستاني وإلى رشد الكوردايتي التي هي خيمتهم جميعا” منوها بأن الظروف مؤاتية ولمصلحة الكورد، وليس من حق أحد التفريط بها تحت أية ذريعة؛ وكل ذلك حسب قوله.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك