معارض كوردي لكوردستريت :” دعوة “حميميم” بوابة الخيانة سيدخل خلالها الذاهبون حظيرة الأسد…ال”pyd” مرتبط ارتباطا وثيقا بأجندات غير كوردية ووطنية”

ملفات ساخنة 16 ديسمبر 2016 0
معارض كوردي لكوردستريت :” دعوة “حميميم” بوابة الخيانة سيدخل خلالها الذاهبون حظيرة الأسد…ال”pyd” مرتبط ارتباطا وثيقا بأجندات غير كوردية ووطنية”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
أكد “محمد علي عيسى” عضو الائتلاف السوري المعارض عن المجلس الوطني الكوردي بأن اعتقال شخصيات المجلس الوطني من قبل ال”pyd” تارة ومهاجمتها لمكاتبها تارة أخرى، لايمكن أن تندرج هذه الممارسات حسب اعتقاده “سوى تحت ممارسات النظام ككل” وذلك في حديث خاص لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية …

.
ويرى عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي بأن هذا الحزب مرتبط ارتباطا وثيقا وتاريخيا بأجندات “غير كوردية وغير وطنية، فهي دائما ما كانت منطوية تحت محور الإيراني-الأسدي ، مصدرا كل قرارت الحزب وممارساته وكل تحركاته وهو بالطبع عاجز عن فك هذا الارتباط، لذا كان دائما ذو فكر متطرف، ودائم الرفض للشراكة الكوردية-الكوردية” وأشار بأن مايقوم به مؤخرا من تصرفات أقل ما يمكن أن يقال عنها حسب وصفه “بأنها صبيانية، إنما هي عمالة وإتباع أعمى لما يملي عليه النظام، كونهم باتوا وكلاء لهم في المناطق الكوردية، و هذا الأمر بات بديهيا ولا يخفى على أحد”

.
الذهاب إلى حميميم مرفوض”
.
وحول دعوة قاعدة “حميميم” للأحزاب الكوردية قال بإن الذهاب إلى “قاعدة الحميميم” وبهذه المعطيات والشروط أمر مرفوض؛ لأنها حسب اعتقاده “لا تلبي طلبات وطموحات الشعب السوري بكل مكوناته وبالأخص الكورد”

.
وتحدث بأن المجلس الوطني الكوردي لايرفض الجلوس على طاولة الحوار مع روسيا من حيث الفكرة كونها دولة “عظمى ولاعب أساسي في الساحة السورية وتملك مفاتيح الحل، إنما الرفض لشكل الدعوة الخارج عن نطاق المألوف من حيث الجهة العسكرية والتوقيت والمكان (قاعدة الحميميم) والذي يعتبر مركز إرهاب لميليشيات الأسد” ونوه بأنه لايمكنهم في ظل ما يحدث في حلب من إرهاب وقتل واستباحة للأرواح أن “يوافقوا” على هذه الدعوة.

.
ونوه بأن المجلس الوطني دائما يبدي استعداده للقاء مع أي طرف سياسي، حتى لوكان الروسي شريطة أن تكون الدعوة موجهة من طرف سياسي وفي توقيت ومكان مناسبين طالما الموضوع يصب في صالح القضية السورية عامة والقضية الكوردية في سوريا خاصة، وأشار بأن الغاية من هذا اللقاء تبدو محاولة من النظام بتجميع أكبر عدد ممكن من الأحزاب الكوردية بهدف إيهام الرأي العام بفكرة “توحيد الكورد” تحت راية الأسد، وبأنهم باتوا جزءا من المحور الروسي الإيراني الأسدي لكن هذه “ألاعيب والحيل الخبيثة يجب ألا تنطلي علينا” وأوضح بأنه عليهم أن يكونوا واعيين لما يجري، وأن يقفوا على أرضية ثابتة وصحيحة في هذه المرحلة “الحساسة”

.
لافتاً بان لقاء حميميم وبهذا التوقيت والمكان والشكل ستكون حسب اعتقاده “بوابة الخيانة” والتي سيدخل من خلالها الذاهبون إلى حظيرة الأسد، ويدخلون معها إلى الصفحات السوداء للتاريخ، وتابع بأن هؤلاء كانوا دائما على التواصل مع النظام ولكن بشكل غير معلن، ويريدون صبغ هذا اللقاء بطابع الوحدة الوطنية وبإنها فرصة لتوحيد الكورد، وأكد بأنهم يقولون لهؤلاء بإن اللقاءات التي أديرت من قبل “مسعود البارزاني” في كوردستان العراق كان أحرى بأن يتوحد الكورد فيها بدل أن يجتمعوا في “حضن” النظام المجرم، ولفت القول إلى إن قرار المجلس ومعه التقدمي قرار “صائب وصحيح وينم عن الأحساس العالي بالمسؤولية الوطنيةوالقومية”

.
الائتلاف السوري المعارض يتحمل جزءا لما يجري في حلب”

.“عيسى”  أوضح بأن ما يجري في حلب من حرب إبادة واستباحة للدم ومجازر لم يشهد التاريخ مثيل لها، فإن الذين يتحملون مسؤولية مايجري كثر وقد تكون أولهم الفصائل المتناحرة، والتي لم تستطتع أن تتحد تحت راية واحدة وغاية واحدة لإنقاذ حلب، وأشار بأن سياسيا يتحمل الائتلاف السوري المعارض أيضا جزءا من المسؤولية فهي لطالما كانت تتحدث باسم الفصائل العسكرية كافة، وكأن تلك الفصائل تتحرك أو تتوقف بأمر منها علما بأن (فيلق الشام) هو الوحيد الذي وضع نفسه تحت تصرف الائتلاف، وأوضح بأن الائتلاف لم يصارح الشعب السوري، ولم يرفع الحصانة عن هذه الفصائل المتشرذمة، وأردف القول بأن هذا كله قد يعود إلى “عدم التجانس في تركيبة الائتلاف وغلبة التيار الإسلامي وبالنتيجة الحد من قدرة الائتلاف في تشكيل نواة جيش وطني”

.
المعارض الكوردي في سياق متصل تحدث بأن على المستوى الدولي “هذا الصمت والتخاذل تجاه ما يقوم به النظام وحلفاءه من جهة وجدية “أصدقاء الأسد” أكثر ممن يسمون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري منحت هذا التحالف الضوء الأخضر لارتكاب جرائمه” وأضاف بأن “لكل مأزق منفذ” فإن الخطة الاستراتيجية لمواجهة النظام تتمثل في وحدة كل مؤسسات المعارضة السورية في جسم سياسي واحد، ويعمل هذا الجسم على ترتيب البيت الداخلي والعمل الجاد على توحيد جميع الفصائل المسلحة المعتدلة في مؤسسة وطنية تكون نواة لجيش سوريا المستقبل والعودة إلى المقاومة الشعبية في المناطق التي تحت سيطرة النظام بحيث تشل المقاومة من حركته في داخل سيطرته؛ وكذلك استعادة القرار الوطني السوري بطرح برنامج عمل يكسب الحاضنة الشعبية للقوى السياسية، وكذلك يعطي الإمان لمكونات الشعب السوري وآقلياته الدينية والقومية على أساس الشراكة الحقيقة في الوطن والمصير المشترك ، واتخاذ الموقف الواضح والصريح من جبهة النصرة وكل الفصائل المرتبطة بالقاعدة كاحرار الشام واستعادة الثورة إلى مسارها الصحيح.

.
واختتم حديثه لشبكة كوردستريت “إنه لابد للسياسي ألا يشعر ب”اليأس والإحباط من سقوط حلب، وألا يعتمد على قرارات الدول التي تبحث عن مصالحها إنما الاعتماد على إرادة الشعب، ومع ذكر أن لكل فصيل عسكري كان له مرجعيته ومموليه الخاص به”

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك