معارض كوردي لكوردستريت :” لم نكن يوما مع عسكرة الثورة ونؤمن بالحل السياسي…لم نستلم أي شيء رسمي كممثلين سياسيين لمسودة موسكو”

ملفات ساخنة 28 يناير 2017 0
معارض كوردي لكوردستريت :” لم نكن يوما مع عسكرة الثورة ونؤمن بالحل السياسي…لم نستلم أي شيء رسمي كممثلين سياسيين لمسودة موسكو”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

قال “حواس خليل عكيد” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض وعضو حركة الإصلاح الكوردي في سوريا بأنه ليس خافياً على كل متابع للشأن السياسي في سورية إن مؤتمر آستانة كان استكمالاً للاجتماعات والمشاورات والتوافقات التي تمت بين الأطراف الثلاثة “الروسي، التركي، الايراني” وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في سياق متصل بأن الإتفاق تضمن روسيا جانب النظام وتضمن تركيا أطراف المعارضة المسلحة، منوها بأن في آستانة تم انضمام إيران إلى مخرجات اتفاق آستانة ولكن ليس حسب وصفه “كطرف ضامن” ملفتا بأنه كان متمحورا حول ثلاث نقاط أساسية أولها تثبيت وقف إطلاق النار الذي توافقت تلك الأطراف بشأنه، على أن يشمل وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية باستثناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” وجبهة النصرة.

.
وتابع في ذات الصدد بأن النقطة الثانية التي تم التركيز عليها كان موضوع فك الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها، مشيرا بأن النقطة الثالثة كانت بحث موضوع المعتقلين السياسيين والأطفال والنساء والشيوخ في سجون النظام.

.
وأكد “عكيد” بأنهم كمجلس وطني كوردي منذ بداية الثورة وحتى الآن ومضي ست سنوات من عمر الثورة، لم يكونوا يوما مع عسكرة الثورة، وبانهم يؤمنون بالحل السياسي، وبأن الوقائع أثبتت صحة رؤيتهم، ملفتا القول بأن النقاط الثلاثة التي ذكرت هي من صميم الاتفاقيات الدولية بشأن القضية السورية، وخاصة القرار 2254 في البنود 12و13و14و 15 التي تنص صراحة على تلك النقاط، وتطبيق تلك البنود على الأرض بلا شك حسب قوله “إنها ستمهد الطريق أمام العملية السياسية وكذا ما نطلبه دائما”

.
المعارض الكوردي أوضح وبأنه بعد مؤتمر آستانة سيتم التوجه إلى جنيف3 ليكون الاتفاق بقرار دولي بإشراف الأمم المتحدة وليس بضمان دول بحد ذاتها، وبشكل مباشر بين المعارضة والنظام بين الأطراف السياسية وليست الأطراف العسكرية .

.
وحول مسودة موسكو بشأن دستور سوريا الجديدة أشار السياسي الكوردي بأنهم لم يستلموا أي شيء رسمي كممثلين سياسيين، وبأن ما تم تسليمه من مسودة دستور كان للفصائل العسكرية، وأكد بأنهم اطلاعهم على الدستور كان عن طريق ما تسرب منه إلى وسائل الإعلام، منوها بأن تلك المسودة كانت تحتوي على نقاط إيجابية مثل علمانية الدولة وعدم طائفيتها واسم الجمهورية السورية لتكون سوريا لكل السوريين وليس مكونا بعينه.

.
وأردف القول بأن تغيير الاسم كان أحد البنود في الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف، كذلك ما يخص دين وانتماء رئيس الدولة كان حسب تعبيره “جانبا إيجابيا أن يتم الابتعاد عن الانتماء الديني والاثني لرئيس الدولة ليكون لكل سوري تتحقق فيه الشروط الحق للترشح لرئاسة وطنه”

.
أما فيما يخص حقوق الشعب الكوردي في المسودة يرى “عكيد” بأن فيه “انتقاص لحقوقه” وبأن الشعب الكوردي شعب أصيل في سوريا، ويعيش على أرضه التاريخية كمكون أساسي من مكونات الشعب السوري، وبأن ما جاء في المسودة يذكر الحقوق الثقاقية كأي أقلية مهاجرة إلى بلد مستضيف، منوها بأنهم من دون شك لن يرضوا بهذا الانتقاص، وبانهم سيعملون على أن يكون دستور سوريا المستقبل “عادلا وشاملا لحقوق جميع السوريين بما فيهم الشعب الكوردي”

.
واختتم السياسي الكوردي تصريحه لشبكتنا بأنها مسودة ولاشك بأن لدى السوريين بشكل عام والشعب الكوردي بشكل خاص طاقات هائلة من الأكاديميين والمختصين للوقوف على دستور سوريا المستقبل، وبانهم يستطيعون البناء عليها ولكن هي حسب اعتقاده “ليست كاملة بالتأكيد”

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر