مفاجآت قد تحدث في مونديال روسيا 2018

حول العالم 13 مارس 2018 0
مفاجآت قد تحدث في مونديال روسيا 2018
+ = -

مفاجآت قد تحدث في مونديال روسيا 2018

كوردستريت نيوز :

يبدو المشاكل بدأت تلوح في أفق كأس العالم 2018 الذي تستضيفه روسيا في الصيف المقبل، حيث زادت حدة التصريحات والاتهامات بين البلد المنظم وبريطانيا التي هددت بمقاطعة الحدث الرياضي الأهم هذا العام.

فقد تداولت وسائل إعلام بريطانية أنباء عدة عن احتمال انسحاب المنتخب الإنجليزي من كأس العالم 2018 هذا الصيف في روسيا، إذا ما تأكد وقوف موسكو خلف محاولة قتل الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” إن أستراليا وبولندا واليابان، قد تقف بجانب إنجلترا وتقاطع المونديال الروسي، الذي ينطلق بعد 3 أشهر، إذا ثبتت مسؤولية روسيا في محاولة قتل الجاسوس المزدوج الأسبوع الماضي، كما ناقش وزراء بريطانيون فكرة عدم إرسال أي ممثل رسمي إنجليزي إلى المونديال، أو انسحاب بعثة المنتخب بالكامل، وفقا للصحيفة.

وقال مسؤول كبير في البرلمان البريطاني، لم يكشف عن اسمه، لصحيفة “ذا تايمز”: “مقاطعة كأس العالم هو بالتأكيد أحد الخيارات”.

وأيد توم توغندات، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، فكرة مقاطعة البطولة، وحث الدول الحليفة على الانضمام إلى إنجلترا في تأسيس حملة مقاطعة جماعية للمونديال، والوقوف ضد نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

أما وزير العمل السابق، كريس براينت، فقال إنه من “الصعب جدا” مشاركة المنتخب الإنجليزي في روسيا، إذا ما تأكد ارتباط موسكو بمحاولة قتل سكريبال.

من جهة أخرى دخلت بولندا واليابان أزمة الجاسوس الروسى المزدوج ووجهتا انتقادات عنيفة إلى روسيا، وهددتا بالسير على خطى إنجلترا من خلال الانسحاب من المونديال للحفاظ على حقوق الإنسان التي يواصل بوتين انتهاكها في مناطق النزاع الروسية في جميع أنحاء العالم حسب زعم الدولتين. 

الأمر الذي دفع روسيا البلد المنظم لكأس العالم لتوجيه اتهامات إلى بريطانيا برغبتها في إفساد الحدث الرياضي الأهم في 2018.

هذا ويرجح أن تتخذ استراليا موقفاً مشابهاً لإنجلترا وبولندا واليابان من خلال التهديد بالانسحاب من المونديال كون استراليا عضوة في استخبارات “الأعين الخمس”، وهي تحالف استخباراتي يجمعها ببريطانيا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، أي أنها كانت من المستفيدين من عمل الجاسوس الروسي سكريبال.

مقاطعة كأس العالم 2018 حدث نادر جداً قد تترتب عليه أمور كثيرة، كمشاركة سوريا بدلاً من استراليا في حال انسحابها، ومشاركة إيطاليا بدلاً من بولندا فيما لو انسحبت من المونديال.

هذه الأحداث تعيد الذكريات إلى كأس العالم 1938 حيث حدثت انسحابات بالجملة على عتبة الحرب العالمية الثانية ويذكر أن الأرجنتين كانت من أبرز الدول المنسحبة وحذت حذوها الأوروغواي، واستفادت كوبا من عزوف منتخبات أميركا الشمالية عن المشاركة إذ انسحبت أميركا والمكسيك وكوستاريكا والسلفادور وسورينام، فتأهلت كوبا إلى المونديال للمرة الأولى والأخيرة.

أيضا استفادت إندونيسيا من اعتذار اليابان عن حضور المونديال وللمفارقة احتلّت اليابان أراضيها بعد أقل من عامين، كذلك انسحبت مصر ممثلة قارّة إفريقيا عن الحضور، كما كانت الظروف السياسية سبباً رئيسياً لانسحاب الدول الأوروبية من البطولة، حيث اعتذر المنتخب الاسباني عن المشاركة في البطولة بسبب اندلاع الحرب الأهلية، ورفضت النمسا خوض النهائيات احتجاجاً على الاجتياح الألماني لأراضيها. 

وهو ما يدفع للسؤال بجدية هل ستشهد هذه التصريحات مضعفات وتطورات تدفع بالعالم إلى حافة حرب عالمية ثالثة؟

هذا وسيتم معاقبة الدول المقاطعة للمونديال حيث ستؤدي مقاطعة المونديال، إن حدثت، إلى حرمان إنجلترا واستراليا وبولندا واليابان من المشاركة بمونديال 2022 في قطر، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تنص على إلزامية مشاركة المنتخبات في جميع مباريات البطولة حتى الخروج منها، أو التعرض للحرمان في البطولة التي تليها.

ويذكر أن الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبال، قد أدين في 2006 بالسجن 13 عاماً بتهمة الخيانة العظمة خلال محاكمته بالتعاون لسنوات مع الاستخبارات البريطانية، قبل أن يفرج عنه في 2010 في تبادل مع جواسيس روس طردوا من الولايات المتحدة، ونقل إلى بريطانيا، حيث أقام في سالزبري، وقد تعرض هو وابنته لهجوم بغاز الأعصاب في مدينة سالزبري جنوبي إنجلترا الأسبوع الماضي.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر