ملفات ساخنة :انقسام بين “الصقور” و”الحمائم” على الدعوة المرفقة برائحة صواريخ( S400 ) والنخبة السياسية الكوردية ترد

ملفات ساخنة 14 ديسمبر 2016 0
ملفات ساخنة :انقسام بين “الصقور” و”الحمائم” على الدعوة المرفقة برائحة صواريخ( S400 ) والنخبة السياسية الكوردية ترد
+ = -

 كوردستريت – لافا عمر / وجهت قاعدة “حميميم ” العسكرية الروسية دعوة رسمية إلى الأحزاب الكوردية في سوريا المؤلفة من ( المجلس الوطني و”حركة المجتمع الديمقراطي ” , التقدمي , التحالف الوطني الكوردي , ازادي الكوردستاني ) بغية محاولة تقرب في وجهات النظر بين الأطراف الكوردية ليتسنى لهم المشاركة في مؤتمر المزمع عقده في دمشق في المرحلة المقبلة تحت الإشراف الروسي، وبدعم من النظام السوري .. .

.

              توجيه الدعوة

.

هذا الملف الشائك والمخيف فتتحه شبكة كوردستريت الإخبارية وعرضته على النخبة السياسية الكوردية، فيما انقسم السياسيين  بين مؤيد الاستجابة للدعوة كأحزاب التحالف الوطني وازادي كوردستاني وحركة المجتمع الديمقراطي، وبين معارض او (الرافض)  لها كحزب يكيتي وتيار المستقبل وحركة الإصلاح الكوردي، بينما التزم البعض الآخر الصمت ليتسنى لهم معرفة خلفيات الدعوة وتوقيتها . .

.

              المواقف بين الرفض والاستجابة

.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية فإن عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي كوردي “عبدالرحمن كلو” يرى في حديث خاص لشبكة كوردستريت  بأن دعوة “حميميم” هي “استدعاء” وليست دعوة، مشيرا بأنها محاولة لإختطاف القضية الكوردية ووضعها بأمانة النظام السوري على الرغم من الدور الروسي الفاعل في سير العمليات العسكرية والأزمة السورية عموما، منوها بأن روسيا لن تتناول القضية الكوردية برؤية مختلفة عن رؤية النظام وهي التي وضعت كل ثقلها لحماية هذا النظام. .

.

المعارض الكوردي أضاف بأنها بهذه الدعوة تبحث روسيا عن حالة ” كوردية ” موحدة شكلاً قوامها الأساسي ال “pyd ” الحليف الأساسي حسب وصفه “للنظام” لتضاف هذه الورقة لورقة انتصاراتها في حلب في البازار السياسي وترتيبات التفاوض المستقبلية، موضحا بأن هذه ليست دعوة بقدر ما هي استدعاء؛ لأنها جاءت من دون أية ترتيبات أو لقاءات أو تفاهمات ولو بحدها الأدنى هذا أولاً، وثانيا بحسب قوله جاء الطلب على شكل مخاطبات فردية لمجموعة من الأحزاب الكوردية، وروسيا تعلم أن هناك مجلس وطني كوردي وقد اجتمعت مع قيادات هذا المجلس في السابق أكثر من مرة وهي اليوم تحاول من خلال مخاطبة فردية للأحزاب القفز من فوق هذا الإطار الكوردي الشرعي الذي يمثل القضية الكوردية في المحافل الدولية، وكأنه ينسف الإطار وبشكل متعمد وهذا ما لن يسمح به المجلس، لذلك أصاب المجلس الوطني الكوردي عندما رفض الدعوة وبرفضه هذا يقول حسب اعتقاده “لن نسمح بتمرير اسم الكورد في مصالحات شكلية جانبية مع النظام على حساب الدم السوري والكوردي”. .

.

“كلو” أضاف في معرض حديثه لشبكة كوردستريت عن الدعوة الموجهة من قاعدة ” حميميم ” العسكرية الروسية إلى الاحزاب الكوردية السورية ” بأن حل الأزمة السورية والقضية الكوردية لا تحل في “حميميم” ولا حتى في دمشق كما يريد البعض الترويج لذلك، لأنها حسب وصفه “باتت قضية دولية ولا يمكن حلها إلا من خلال المجتمع الدولي والمحافل الأممية وبوجود كل الفرقاء” .

.

ومن جانبه أوضح الدكتور “عبدالحكيم بشار” عضو المكتب السياسي في الديمقراطي الكوردستاني سوريا ونائب رئيس الائتلاف السوري المعارض في تصريح خاص لشبكة كوردستريت بأنه مع عدم “رفض” الدعوة ولكن المطالبة بتعديلها، مؤكدا بأن المجلس الوطني يتشرف الاستجابة لدعوتهم ضمن المعطيات التالية، منها أن يكون الاجتماع في القامشلي أو روسيا، وأن يقتصر اللقاء معهم بين المجلس وممثلي الحكومة الروسية بشكل منفصل عن باقي القوى الكوردية، منوها بأنه على ضوء نتانج الاجتماع الأول سيقررون الخطوة التالية ” …

.

جدعان علي” القيادي في حركة الإصلاح الكوردي وممثل الحركة في هولير  من جهته يؤكد بأن الدعوة غير موجهة للمجلس كهيكل سياسي، وإنما لبعض الأحزاب فيه، منوها بأن هذا بحد بذاته محاولة لاستكمال مشروع “استهداف المجلس وانهائه كمشروع سياسي ولعدم وضوح الهدف ولخصوصية مقر الدعوة وتوقيتها” معتقدا بأن عدم الاستجابة للدعوة حسب وصفه “أفضل”. . .

.

وبحسب مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكوردي “عبدالحميد تمو” فإن الدعوة الروسية لعقد اجتماع كوردي كوردي في قاعدة “حميميم” في اللاذقية واصفاً بانها  عاصمة “تنظيم بشار الاسد الارهابي” هي ليست سوى محاولة حسب اعتقاده “لسحب المجلس الكردي من جناح المعارضة وضمه إلى جناح تنظيم الأسد إلى جانب كل من حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض الأحزاب التابعة لها…

.

ويرى في ذلك بانه  “توسيع دائرة الحلف الروسي الإيراني في الداخل الكوردي السوري وعزله عن الثورة السورية، وأيضا عن المصالح الكوردية العليا التي يتشارك فيها كل من كورد سوريا ممثليين بالمجلس الوطني الكردي وحكومة إقليم كوردستان العراق” .. .

.

عضو الائتلاف السوري المعارض عن المجلس الوطني الكوردي اضاف في تصريح خاص لشبكة كوردستريت   ” بأنه ومثلما ماهو معروف بأن إيران وحكومة بغداد , وبشار الأسد هم ضد استقلال كوردستان، وتحقيق تطلعات الشعب الكوردي في بناء دولته المستقلة. .

.

وأكد “تمو” في سياق متصل بأن من يحاور بشار الأسد، ويجدد العهد في التبعية لتنظيمه “الإرهابي” عبر حوار “حميميم” عن طريق الجنرالات الروس هو حسب تعبيره “خائن لدم الشهداء الكورد والقضية الكوردية ليس فقط في سوريا إنما في كافة أجزاء كوردستان” منوها بأنه يجب رفض هكذا دعوات “مشبوهة ومخاطبة الروس من خلال الطرق الدبلوماسية في موسكو، وليس في حميميم معقل الارهاب الاسدي” . .

.

اما القيادي في حزب الديمقراطي الكوردي(البارتي)  “عدنان دوماني” يرى بأن التفاوض مع أي “شخص كان” إذا كان الغرض من التفاوض لإصلاح وضمان الحقوق القومية الكوردية للشعب بأن لا يتعارض مع المصلحة الوطنية على مستوى الشعب السوري كاملة لن يكون على حساب مكون آخر، مشيرا بأن المجلس الوطني لم يعارض التفاوض مع روسيا بل طالب بتغيير مكان الاجتماع خارج سورية، مؤكدا بأن المجلس “ملتزم بقرارات الائتلاف” وأوضح “دوماني” بأنه مع تلبية الدعوة لضمانة حقوق الشعب الكوردي.

.

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك