ملف الأسبوع : بعد مرور 5 أعوام على تأسيسه.. ماذا قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ،وأين تكمن جوانب الخطأ والصواب في مسيرته السياسية .. ؟؟

ملفات ساخنة 08 أبريل 2019 0
ملف الأسبوع : بعد مرور 5 أعوام على تأسيسه.. ماذا قدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ،وأين تكمن جوانب الخطأ والصواب في مسيرته السياسية .. ؟؟
+ = -

كوردستريت || نازدار محمد 

بعد أكثر من خمسة أعوام على تأسيس واندماج 4 أحزاب كوردية وهي : ( الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) جناح الدكتور عبدالحكيم بشار ،و الحزب اليكيتي الكوردستاني ،وحزب الآزادي الكوردي بشقيه ) تحت اسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني PDK-S في هولير بإقليم كوردستان وذلك في (5/4/2014 )  ، ووضع برنامج سياسي ،ونظام داخلي للحزب الجديد، بهدف النضال من أجل وحدة الحركة الكردية في سوريا ، ومحاربة حالة التشردم والتشتت التي أصابت صفوف هذه الحركة منذ سنوات ، والتي حالت دون تحقيق طموحات وآمال الشعب الكوردي في نيل حقوقه القومية والوطنية المشروعة .

.
في إطار هذا الموضوع، وأهميته على الصعيد السياسي الكوردي، أجرت كوردستريت استطلاعا لآراء عدد من السياسيين والمثقفين والمهتمين بالشأن الكوردي حول مدى أهمية تجربة الإندماج بين الأحزاب السياسية الأربعة في حزب واحد، وما حققه هذا الحزب من نجاحات وإستحقاقات للشعب الكردي خلال السنوات الماضية.

.

الكاتب والسياسي الكوردي “مصطفى أسو”  وهو عضو سابق في المكتب السياسي ، وفي حديث خاص لشبكة كوردستريت  قال : إن خطوة توحيد عدة أحزاب كردية في أوائل نيسان/أبريل 2014، باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (PDK-S)، جاءت استجابة موضوعية للتطورات السياسية التي جرت في سوريا بعد 15 آذار/مارس 2011، وما فرضتها من وجود أداة تنظيمية جماهيرية قادرة على مواكبتها، والتفاعل معها لتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الكردي في سوريا ،وحقوقه القومية والوطنية الديمقراطية..، في ظروف كانت تعاني فيه الحركة السياسية الكردية في سوريا من الانقسام والانشطار والتشرذم.

.
وأضاف أوسو ،لو نظرنا إلى هذه التجربة باعتبارها الخطوة الأهم، والأكبر من نوعها باتجاه تجميع طاقات عدد من الأحزاب الكردية، لتكون قادرة على تحمل أعباء المرحلة والاستجابة لاستحقاقاتها التاريخية، وباعتبار أن الأحزاب الموجودة على الساحة الكوردية في سوريا ،لم تكن بحجم تطورات المرحلة الجديدة، فإنها كانت ،خطوة جيدة وناجحة وجريئة إلى حد كبير، وكان من المفترض أن تحتذي بها الأحزاب الكوردية الأخرى.

.
وتابع حديثه بالقول : إن الحزب الوليد ،والذي عقد عليه الجماهير الكوردية آمال كبيرة للخروج من حالة الجمود والرتابة والتقليدية التي تميزت بها عموم الحركة السياسية الكردية في سوريا طوال مسيرتها، إلى حالة الفعل والعمل والنضال والتأثير على مجريات الأحداث…، فإنها لم تحقق النجاح المطلوب، رغم الدعم الكردستاني، وتوفر الإمكانات الجماهيرية والمالية..، ليبقى الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK-S)، مثله مثل أي حزب أخر سياسي كردي عاجزاً ،ولا يستطيع التأثير في أي حدث سياسي على كافة الصعد.

.
من جهته رأى ” بشار أمين ” عضو المكتب السياسي ل pdks ”  في حديث خاص لكرردستريت “أن مجرد وحدة اندماجية تنظيمية وسياسية بين هذا العدد من الأحزاب ،هو بحد ذاته نجاح ، لاسيما في ظروف تشهد المزيد من الانشقاقات.”

.
وأشار أمين في معرض حديثه للشبكة ” إلى أن هذا الكم الهائل من الأحزاب الموجودة على الساحة حالياً، هو حصيلة انشقاقات متتالية في صفوف أحزاب هي بالأصل صغيرة ، فما بالك بحزب جديد هو حصيلة اندماج عدد من الأحزاب الكبيرة” .

.
وقال : اليوم ، يعد أعضاء هذا الحزب بالآلاف ،وليس بالمئات ، ومع الأيام يزداد كماً ، وعلى قاعدة التراكم الكمي ،يؤدي الى نوعية جديدة ، إننا اليوم أمام عدد كبير من الكوادر المتمرنة خريجي دورات الكادر ، ولهذا الحزب روافد هامة ، اتحاد نسائي ، اتحاد شباب وطلبة ، إلى جانب مساهمته في إعداد القوة الدفاعية ،

ونوه إلى أن حزب بهذا الحجم، لا بد يكون له أخطاء وعثرات ، يتم معالجتها أولا بأول ، ولا ننسى أن هذا الحزب  تأسس بجهود كوادر وأعضاء الأحزاب المندمجة ، لكن لقيادة اقليم كردستان وشخص الرئيس مسعود بارزاني الفضل الكبير في ذلك ، زد على ذلك أنه يسير على نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد ، وهو جزء من المشروع القومي الكردستاني الذي يقوده الرئيس المناصل مسعود بارزاني .

.
وأضاف القيادي الكوردي ، بالتالي فقد غدا هذا الحزب أداة نضالية هامة ، وحزباً عصياً على التفكك ، بفضل ذاك النهج وذاك المشروع ،ولأن الحزب يمارس حتى الآن العمل السياسي، فإن مستوى الأداء غير ظاهر للجماهير ، وبالتالي رغم قصوره في العديد من المجالات، إلا أنه يبقى الأفضل، بسبب نهجه ودوره الذي يرتقي إلى مستوى الأمين والحريص على تطلعات شعبنا الكوردي، وحقوقه القومية والوطنية، وفق العهود والمواثيق الدولية ..

.

بدوره قال العضو المستقيل من الحزب الديمقراطي الكوردستاتي “علاء الدين حمام احمد ” في تصريح مقتضب لشبكة كوردستريت :من خلال  تجربته  أن التجربة “فاشلة” ، بل كانت هدامة وقاتلةللحس القومي على حد قوله ..

.

مضيفاً ، التيار الرافض  انتصر لفكرة الاندماج والوحدة، ونتاج ،أفرغ الحالة الاندماجية من ممارسة العمل النضالي ،وبشكل مؤسساتي، تم تشكيل قيادة حزبية مستفيدة ، كما تم استبعاد واقصاء دور القاعدة الحزبية، وممارسة سلوك المزاودة في تمجيد نهج البرزاني، والادعاء أنهم على ذلك النهج سائرون ،والنهج منهم براء ،والحديث يطول، فقط يكفي كم من حزبي استقال.

.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني “كاوا أزيزي” كان له رأي آخر حيث أكد في حديث خاص لكوردستريت ، أن خطوة الوحدة الاندماجية بين سبعة أحزاب ، جاءت في وقت كانت الظروف تحتاج إلى وحدة الصف الداخلي ، وتوحيد الخطاب السياسي الكوردي.

.
وقال أزيزي : لقد كانت خطوة جبارة ،غير متوقعة  وتكهن الكثيرون بفشل التجربة، كون للحركة الكوردية تجارب مريرة في الوحدات الاندماجية الفاشلة.

.
مضيفاً أن ظروف نشوء هذه الوحدة ،كانت استثنائية ،وكانت حاجة قومية ملحة، كون الثورة السورية كانت قد بدأت ،ويعتقد أنه حان أخذ استحقاقنا وحقونا الشرعية في سورية .

.

وتابع : افتخر بأنني كنت من أكثر المتحمسين لهذه الوحدة، وبتحقيقها شعرت بأننا حققنا انتصاراً في مصيرتنا الطويلة  والصعبة . مشيراً إلى أن تجربة ال (ب د ك – س)   يجب أن يهتم بها من قبل مراكز الدراسات البحثية السياسية والأكاديميين، كونها وحدت مدرسة اليسار، والوسط الكوردي، وبحق  وبالرغم من الضغوطات والاعتقال والاغتيال، ومحاصرة الحزب  بكل أصناف القوة  في الداخل ، إلا أنها تعد من أهم وأكبر أحزاب  الحركة التحررية الكوردية في سورية .

.
وأضاف القيادي الكوردي، أن الحزب يمتاز عن غيره من الأحزاب بعدة خصوصيات تجعله منيعاً ضد الانشقاق ، كما يعتبر من أكثر الأحزاب استقراراً داخلياً رغم ضعف أداء قيادته .

.

وقال : نعم ،نخبة الأحزاب السبعة وبقواعدها استطاعوا تأسيس حزب من عدة مدارس سياسية توحدوا لمبدأ مقدس ،وهو إنهاء حالة التشتت ،وبدأنا وكنا قلائل ، وتطورت هذه النوعية، الآن نحن تحولنا الى جسم  هائل .

.
وأشار إلى أن نفوذ الحزب ، أمتدت الى كامل الجغرافية الكوردية والسورية ، وتوسعت في الخارج، هناك منظمة إقليم كوردستان ،ومنظمة تركيا، ومنظمة لبنان ،ومنظمةأوروبا .

.
ولفت إلى أن الحزب أستطاع لعب دور كبير في توحيد صفوف الحركة الكوردية، من خلال دعم واسناد المجلس الوطنى الكوردي في سورية، والذي يعتبر الحزب عموده الفقري .

.
كما استطاع الحزب مع الأحزاب الأخرى المؤسسة للمجلس الوطنى الكوردي ،بأن يعيد توحيد الحركة تحت سقف واحد بالكامل  عدا ال (ب ي د) بعد الانشقاق الأول عام 1965.

.

ونوه” أزيزي”  إلى أن للحزب ،وكجزءمن المجلس الوطنى الكوردي، الدور الأكبر في الانضمام إلى صفوف المعارضة الشرعية السورية ،وقبول المجلس كممثل عن الكورد السوريين، مبيناً أنه من خلال هذه العضوية استطاع المجلس، وحزبنا جزء منه، أن يشارك في مفاوضات السلام بين المعارضة والنظام في جنيف . 

 وبحسب القيادي الكوردي  تم قبول المجلس كوحدة مستقلة ممثلة للكورد في الائتلاف الوطنى للمعارضة والثورة السورية ، واستطعنا أن نعين عضوين  في لجان كتابة الدستور السوري .

.

وقال : إن حزبنا يتمتع بتحالف إقليمي قوي ممثلاً في الحزب الديمقراطى الكوردستاني، وإقليم كوردستان العراق .ولنا علاقات من خلال المجلس مع دول الجوار والاتحاد الأوربي وأمريكا . نحن معترفون رسمياً كممثلين عن كورد سورية (من خلال المجلس ) في المحافل الدولية .

.

وأوضح ، أن الحزب استطاع الحفاظ على وحدته التنظيمية ،بالرغم من المصاعب الجمة الناجمة من قلة التجربة الوحدوية، والمصالح الفردية الأنانية من طرف  البعض من أعضاء القيادة , لكن إرادة الوحدة والمصير لدى الأغلبية العظمى من القيادة والقواعد استطاعت الحفاظ على وحدة وسلامة الحزب وتطوره الكبير .

وقال : اعتقد أن هذه الوحدة تعتبر من أنجح  الوحدات الاندماجية في الحركة التحررية الكوردية السورية حتى الان.

.
وأضاف ، أريد أن أشير إلى بعض خصائص هذا الحزب والتي تتلخص في المرونة لتصل الى حد اللامركزية ، وتوفر حرية العمل التنظيمي ،لكل تنظيم من تنظيماته الخمسة ، وفي  نفس الوقت، تبقى قرارات الداخل  بالنسبة للجميع، هي  مصدر الشرعية في الحزب .

.

وأكد، أنه بالرغم من النجاحات التي تحققت بفضل هذه الوحدة ،إلا أن الحزب يواجه تحديات جدية وخطيرة أمام تطوير نفسه لاحقا . قائلاً :لقد وصلنا الى مرحلة هامة جداً ،وهي كتلة جماهيرية كبيرة جداً وهو الكم  ومعنا الكتلة الصامتة  .

.
وأختتم السياسي الكوردي حديثه لكوردستريت بالقول :نحن الآن أمام لحظة تأريخية، ولابد من إصلاحات جذرية داخل الحزب تمس توزيع العمل ، وإختيار الرجل المناسب للمكان المناسب ،والتحول من الكم إلى النوع ،والنهوض من جديد بحزبنا لكي نجعله  حزباً مؤسساتياً يؤمن بتدوير وتبادل المناصب بالطرق الديمقراطية ،واختيار قيادة نوعية وكفوءة .

.
كما يحتاج الحزب إلى محطة تنظيمية، وهي المؤتمر، والذي مر على  فترة انعقاده سنتان مشيراً إلى أنه في هذا المؤتمر ،يجب أن نجدد القيادة ،ونضع برنامجاً  لعملنا نوضح فيه  استيراتيجية حزبنا ..وماذا نريد لنفسنا وماذا نريد لسورية ..؟؟ …الحزب  تجربة فريدة وناجحة ،لكن بحاجة إلى اِصلاح جذري .

.

بدوره أكد الدكتور” أدهم باشو” القيادي المستقيل من الحزب المذكور ،  وعضو سابق في أزادي الكوردي  : أن حزب آزادي الكوردي في سوريا في عام 2013 طرح مشروع وحدة الأحزاب المتقاربة فكرياً و على نهج الكوردايتي ،نهج البرزاني الخالد مع حزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي )، و بعد ذلك تم طرح الفكرة ، أو المشروع على عدة أحزاب ،ومنهم حزب الوحدة الكوردي في سوريا ( يكيتي ).

.
وأضاف باشو ، بعد النقاش ،وتشكيل اللجان من أجل الحوار ، وتكليفهم من أجل إعداد الوثائق اللازمة، وبعدها تم تشكيل اتحاد السياسي مكون من الأحزاب الثلاثة بعد انضمام حزب آزادي الكوردي جناح  مصطفى اوسو .

.
وقال : اعتقد منذ البداية كانت هناك بوادر افشال العملية الوحدية من قبل بعض القيادين في PdK( قبول طلاب في جامعات الإقليم المنتسبين للبارتي و غيرها من تدريب كوادر سوى عسكرية أو سياسية … الخ ) علماً لم يتم قبول أي طالب المنتسبين للحزبين الآخرين ……

.
وأشار إلى أن “البارتي”  طلب حصة الأسد في اللقاءات و الحوارات، وحتى أعضاء المؤتمر التوحيدي كان لهم حصة الأسد .لافتاً إلى أن هكذا عقلية تؤدي إلى فشل العملية الوحدوية، بسبب تهميش وإقصاء أعضاء الأحزاب الأخرى،  علما أن اليكتي أنسحب من الاتحاد السياسي، و هذا كان الصح لأنهم حسوا بالعملية الاقصائية، وغيرها و ضم الى العملية يكيتي الكوردستاني .

.

ونوه إلى أن سبب” فشل Pdk-s  ” في تحقيق أهدافه هو افراغه من المشروع الذي توحد 4 أحزاب من أجله ، الاقصاء ، والاجراءت التي أتخذت بحق رفاق الأحزاب خارج البارتي …والتلاعب بالمال السياسي، و التكتل الحزببي و الاقصاء ..الخ .

.
وبين، أنه ونتيجة الاقصاءات بحق  أعضاء  الأحزاب انسحب حزب آذادي الكوردي، وحزب يكتي الكوردستاني من عملية الوحدوية و انسحاب يكتي الكوردي قبل عملية الوحدوية …….

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك