ملف “مجزرة تل غزال ” تم دفنه في ساحة المدرسة …والشهود هم أحزاب خارج المجلس الوطني وجهود المصالحة تكللت بالنجاح

تقارير خاصة 03 فبراير 2017 0
ملف “مجزرة تل غزال ” تم دفنه في ساحة المدرسة …والشهود هم أحزاب خارج المجلس الوطني وجهود المصالحة تكللت بالنجاح
+ = -

كوردستريت – روكن احمد  
.
في 23/6/2013 الساعة 5 عصرا دخلت مجموعة من السيارات العسكرية المدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة  إلى بلدة “تل غزال” بحجة الكشف عن مزارع مادة (الحشيش) وحرقها.

.
والرواية بحسب أحد أهالي القرية الذي فضل عدم ذكر اسمه الذي كان حاضراً في البلدة آنذاك  .. الرواية  بدأت عندما استقدمت قوات الاسايش، وهم أشخاص “معروفون” حسب وصفه في كوباني الدعم العسكري بشكل مفاجئ إلى البلدة، وتعزيز تواجدهم فوق الأسطح والأبنية، موضحا بأنه وبعد مناوشات مع الأهالي تم إطلاق الرصاص الحي وأدى إلى فقدان 3 أشخاص لحياتهم وهم كل من “حيوي عبدو – مصطفى عبدو – محمود عمر”..

.
المصدر أضاف لشبكة كوردستريت  بأنه وبعد مرور 4 سنوات على هذه المجزرة تدخلت شخصيات اجتماعية خيرة في المنطقة لإجراء المصالحة بين “الإدارة الذاتية”  في كوباني والعوائل الذين فقدوا أبنائهم في الحادثة.

.
وتابع القول بأن هذه الجهود “تكللت” بالمصالحة وبمشاركة المئات من الأهالي بعد تعويض عوائل الشهداء ب 7 ملايين ليرة سوريا، منوها بأن ذلك جاء من خلال حفل كبير أقيم الْيَوْمَ الجمعة في مدرسة تل غزال.

.
واختتم المصدر لشبكة كوردستريت متسائلا على لسان بعض الأهالي. بعد هذه الخطوة التي وصفت ب”الإيجابية” وبأنها تخدم المصلحة العامة في المنطقة ، هل تم تقديم اعتذار رسمي إلى العوائل الذين فقدوا أبنائهم؟ هل تمت محاكمة المتورطون في المجزرة؟

.

و  بحسب احد الحاضرين  لشبكة كوردستريت الذي شارك في الحفل الْيَوْمَ الجمعة  في البلدة  قال  بان ممثلي بعض الأحزاب خارج إطار المجلس الوطني شاركوا فيه  وألقي خلال الحفل عدة كلمات، منها كلمة المحامي “أنور مسلم” الرئيس المشترك (لمقاطعة كوباني) الذي وصف ذلك بأنه “حدث التاريخي” داعياً فيه إلى توحيد الصف الكوردي، وإلى سوريا دولة فيدرالية لجميع مكوناتها وشعوبها.

.
في حين ألقيت كلمة عوائل الشهداء في البلدة من قبل “محمد ابو دليل” العضو السابق في الحزب الديمقراطي الكوردي السوري. حيث تطرق في كلمته إلى التضحيات التي قدمها الشهداء الكورد في الجبهات، مرحبا في وقت ذاته بهذه الخطوة، متمنيا أن تتوسع لتشمل المنطقة بأكملها.

.
وكانت قد وجهت الدعوة الرسمية إلى مجموعة من الأحزاب الكوردية للمشاركة دون أن يلقوا أية كلمة بهذه المناسبة، وهم

.

حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (يكيتي)-

– حزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا

– حزب الديمقراطي الكوردي السوري

– حزب الاتحاد الديمقراطي

وبالإضافة إلى مجموعة من وجهاء المنطقة.

.
تجدر الإشارة هنا إلى إن بلدة تل غزال تقع جنوب كوباني 20 كم ويقدر عدد سكانها حسب الإحصائيات الرسمية في 2011 إلى 3 آلاف نسمة، وتعد معقلا لأكثرية القيادات الكوردية في كوباني الذين واجهوا نظام البعث من خلال المشاركة في الثورة السورية منذ يوم الأول من انطلاقتها في 2011.

.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر