من يتحمل المسؤولية ؟

آراء وقضايا 30 مايو 2015 0
+ = -

لا أدري ماذا أقول إن قلت القدر ، أنا لا أؤمن بالقدر لان لقدر ليس له أي علاقة بهذه المسألة وإن قلت هو الحظ فالمسألة ليست ورقة يانصيب ، حيث تدور الدواليب وتقف على رقم معين إن فرضية القضية قدر وحظ ليس لهما أي دور ومسؤولية ، ليس من القريب أوالبعيد ، المسؤولية هي قناعتنا بأن الكورد منذ القدم قد تعودوا العيش ، وحل لهم العيش تحت نير العبودية والظلم والاضطهاد ، لم يتعودوا أن يعيشوا أحراراً على ارضهم وبناء كيان لهم والعيش بعز وسلام كباقي شعوب العالم ، لأنهم لم يتعلموا من دروس الحياة وتجارب الدول ، لأن التاريخ أثبت أن نضال أغلب الاحزاب والحركات الكوردية لم يكن من أجل القضية وتحقيق طموحات الشعب الكوردي بل أثبت نضالهم أن نتيجة الانشقاقات والتشرذمات التي حصلت داخل الحركة لم تكن فكرية ، بل كانت خلافات تنظيمية بحتة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والأنا الحزبية ، فقديما كانوا يتحدثون الظروف غير المؤاتية ، أما الآن وفي هذه المرحلة الحساسة والتاريخية أليس من حقنا أن نسأل :
>
.
ألم تحن الظروف التي لم يحلم بها أي كوردي ؟ ماذا فعل أرباب المناصب والذين كانوا يحسبون انفسهم سياسيين بارعين ؟ أين توحيد الصف الكوردي ؟ بل أين خطابكم السياسي الموحد من أجل خدمة قضية شعبكم ؟ أقول لكم لقد ذاب الثلج وبان المرج ، فكفاكم عبثا بمصير هذا الشعب ، لأن الذين يمتلكون احساساً وشعوراً تجاه شعبهم لا يفوتون الفرص الذهبية الثمينة من أيديهم ، والعمل بأقصى الجهود ، وتحمل المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقهم في خدمة القضية ، وليس من أجل المصالح والأجندات ، وهنا لا أبرئ الشعب من تحمله جزءاً من المسؤولية بسبب صمته وإرضائه وتصفيقه لهكذا قيادات في الحركة الكوردية ، وليس هناك أي مجال للعتاب ، كلنا نملك العقل وندرك ماذا نعمل ، ومن أجل من ؟ وندرك الصح من الغلط ، نعم كلنا ندرك تماما ولكن كماذكرت تعودنا على أن نعيش كالعبيد ، وأن يكون شعارنا السمع والطاعة مولاي (الطاعة العمياء ) كمريدي الشيخ ، فإن لم نستطع صعودا الجبال ، فلنعش أبد الدهر بين الحفر
.
خالد أبو هوزان 
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر