موجة نزوح كبيرة من ريف حلب والرقة باتجاه عفرين…ويصفها كاتب كوردي ب”معضلة”

تقارير خاصة 03 أكتوبر 2016 0
موجة نزوح كبيرة من ريف حلب والرقة باتجاه عفرين…ويصفها كاتب كوردي ب”معضلة”
+ = -

تشهد مدينة عفرين موجة توافد النازحين من قرى وبلدات ريف حلب الشمالي ومناطق الرقة ودير الزور إليها بسبب المعارك الطاحنة بين تنظم “داعش” وقوات سوريا الديمقراطية والفصائل الأخرى المحسوبة على المعارضة السورية.

.
وحسب التصريحات الرسمية من قبل الإدارة الذاتية فإنه قد وفد إلى المدينة منذ عدة أيام فقط حوالي 2250  نازحاً ما بين مستقر في مخيم ”روبار والشهباء” وما بين عابر من عفرين لريف حلب الغربي وإدلب .

.
وبحسب المراقبين فإن هذا الأمر يعد مشكلة كبيرة بحكم إنه بات “معضلة” تهدد بحدوث تغيير ديمغرافي في المنطقة، وحيال ذلك قال الكاتب والسياسي الكوردي “بير روستم ” في تصريح خاص لشبكة كوردستريت بأن الحروب لها دائماً نتيجة واحدة حيث تكون حسب تعبيره “كارثية” بكل تجلياتها وتمثلها لصراعات مختلفة، مشيرا بأن أسوأ الحروب هي الحروب الأهلية الداخلية .

.
وتابع “بير” متأسفا بأن المنطقة عموماً منذ سنوات تعيش حالة صراع وحرب متعددة الرؤوس والأدوار والوظائف، حيث الحرب ب”الوكالة” عن أجندات إقليمية ودولية؛ وكذلك حرب “عبثية” تاريخية بين المذهبين الإسلاميين السنة والشيعة ومن أحق بالسلطة الدينية ” الخلافة أم الإمامة ” وأخيراً ما تبقى من جذوة الثورة والصراع مع نظام سياسي مستبد عسف بالحياة وحق المواطن بحياة حرة كريمة كل ذلك على حد تحليله.

.
وأضاف بأن حجم الصراع وتوحش كل من النظام والمجاميع السلفية التكفيرية في ارتكاب أفظع الجرائم بحق كل من لايساند مشاريعهم “الإجرامية” دفع بالمواطنين للهجرة من مناطق نفوذهم نحو المناطق الأكثر أماناً “المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية” حيث شكل عبئاً إضافياً “حسب مفهومه” على الشعب والمنطقة ولكن وبنفس الوقت فإن ذاك يشكل شهادة سياسية بأن الشعب بعيد عن قيم الإجرام والإنتقام حيث استقبل المهاجرين من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية السورية حسب قوله.

.
واختتم “بير” كلامه متحدثا حول تخوف بعض المراقبين بتغير ديمغرافية المناطق الكوردية بأنه ربما يكون البعض خائفاً من التغيير الديموغرافي للمناطق الكوردية معتقدا  بأنه يعتبر تهويل لهذه المسألة كون النزوح في حالة الحروب مؤقت،   معتبرا بأن البعض يريد أن يستثمرها سياسياً ضد سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، متأملاً السلامة للجميع وعودة السلام لبلدهم، وتحقيق الحرية والكرامة للشعوب، وحل كافة القضايا الوطنية العالقة وعلى رأس تلك القضايا والمسائل قضية الشعب الكوردي حسب وصفه.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك