موقع التواصل سرطان ينخر كيان الأسرة

آراء وقضايا 27 يناير 2019 0
موقع التواصل سرطان ينخر كيان الأسرة
+ = -

كوردستريت || مقالات

.

سعد حسين الجبوري

 يعيش مجتمعنا إرهاصات هدم القيم الأخلاقية، والعقائدية والعرفية للأسرة، في ظل الاستخدام السيئ لهذه المواقع، نتج عنه تفكك في الروابط الأسرية، ونفور أفرادها في علاقاتهم، لذلك انعدمت صلة الرحم، وتلاشت روح المحبة والود،بين أفراد البيت الواحد.

 

.

اليوم نرى الانحلال، والابتعاد عن الأعراف المجتمعية ونهج الديانات السماوية،نتيجة لتباعد المكون الأسري،والملفت للنظر..كثرة الجرائم وحالات الاغتصاب والطلاق، بشكل مُريب ومهول، بسبب أنشغال الأب، عن العائلة، وتجاهل الزوجين لحقوق بعضهما،و عكوفهم على هذه المواقع، لعدة ساعات لهذه الأسباب، تناحرت العوائل وفقدت،أصل تقاليده ا مماأدئ لفقدان الفتيات للحشمه والعفه .

ثم بروز ظاهره دخيله ومقيته على مجتمعنا..تشبه الرجال بالنساء ،في الزي وطريقة الكلام وتسريحات الشعر،فجردت الشباب من الرجوله، بكل معانيها خصوصا في الجامعات والمدارس الأكاديميه، حتى أصبحنا لا نميز، بين الجنسين.

 

.

لذلك ساقهم الحال للولع، بمشاهدة الأفلام الأباحيه،بسبب عدم فرض الرقابه على هذه المواقع،وتهاون أرباب الأسر في متابعة أبنائهم. وسط كل هذه الموبقات طفت المخدرات،وتداولت بين الشباب والشابات،في المقاهي والكوفي شوبات و حتى الأماكن العامه أحيانا .

وشرعة الأبواب ، للفواحش تنتقل خلال تلك المواقع، وأنتشرت الخيانات الزوجيه، بسبب التشجيع على أرتكاب، المعاصي والرذيله بين المراهقين من الجنسين، الجميع يقضي وطرآ،طويلآ في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، متناسين واجباتهم أتجاه الأسره والدين والمجتمع، لذلك باتت علاقتنا بالدين سطحيه، أوشبه أنعدمت .

 

.

المتتبع لهذا المرض الخطير،الذي شاع وأستشرى في مجتمعاتنا، يرى الغايه منه ضرب الدين والعقائدوالمفاهيم الأصيله، التي رسختها الأديان،كونها حربآ عليها وطمس لهويتها،الحضاريه والفكريه وهدم حياة الفرد، وأنعدام المستوى الثقافي والتعليمي لدى الشباب. فغذة الغرائز الجنسيه ،في الأوساط الشبابيه، رغبتآ منها في بث روح العبوديه للغرب،ودك أسفين الشذوذ والرذيله، في مجتمعاتنا الأسلاميه. أستمرار الحال على ماهو عليه يدفعنا ،للهاويه ويحطم مقومات مجتمعنا،مما يتطلب وقفه واحده، من جميع أصحاب القرار والرأي، والمؤثرين بالحياة الأجتماعيه والأسريه،لأنقاذ ما يمكن أنقاذه من شبابنا، وعلى دور العلم والمدارس أبداء توجيهاتها في الأبتعاد ،وترك كل مايشوه الصوره الناصعه لمستقبل،أبنائنا وتوجب على الأباء والأمهات، زرع القيم التي تحصن، الفرد والأسره من هذه الأمراض السرطانيه القاتله.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر