نائب سكرتير حزب الوحدة لكوردستريت : التدخل الروسي كان متوقعاً ويجب التفكير بواقعية سياسية لحل الأزمة السورية المستعصية بالخيارات الممكنة والمتاحة

ملفات ساخنة 21 أكتوبر 2015 0
نائب سكرتير حزب الوحدة لكوردستريت : التدخل الروسي كان متوقعاً ويجب التفكير بواقعية سياسية لحل الأزمة السورية المستعصية بالخيارات الممكنة والمتاحة
+ = -

كوردستريت – روج أوسي / بدأ ” مصطفى مشايخ ” نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) لقاء مع مراسلة شبكة كوردستريت الاخبارية ” روج أوسي ” بتوجيه الشكر لجهود كوادر كوردستريت في الساحة الإعلامية .

.
ليدخل بعدها في معرض رده على استفسارٍ لكوردستريت حول موقع حزب الوحدة ( يكيتي ) , فقد أكد بأن كل متابع للشأن السياسي يعلم أن حزب “الوحدة “لازال في موقعه النضالي القومي والوطني وبتصميم وعزم أقوى مما كان عليه ببذل جهود حثيثة لرأب الصدع الحاصل في جسم الحركة الكردية والوطنية السورية بهدف تقريب وجهات النظر وإمكانية العمل المشترك ولتأسيس حراك مدني على الأرض يأخذ زمام المبادرة ويضع حداً للعنف والعنف المضاد ، وليساهم الجميع في إنهاء قوى الظلم والعدوان , وإعادة بناء وطننا ، ولينعم الجميع بالحرية والكرامة .ويشاطر بحسب تعبيره شريحة واسعة من أبناء شعبنا الكردي والسوري صوابية سياسة الحزب الواقعية , حيث يتعامل مع الأحداث والقضايا بكل جرأة وشفافية وشجاعة , بحيث تخدم المصلحة الوطنية العليا , رغم ما يتعرض له من حملات إعلامية شرسة من قبل البعض .

.
أما بالنسبة إلى ما وصلت إليه كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية في سوريا فقد أكد ” مشايخ ” بأنهم انتهوا من تشكيل اللجان الفرعية في كافة مدن وبلدات الجزيرة , وباشرت بأعمالها , وأنهم يتجهون الآن إلى تشكيل لجانها في كوباني وعفرين وكذلك في الخارج .

.

وأضاف قائلاً بأن الهيئة الإدارية تقوم باللقاءات مع الأحزاب الكردية والوطنية السورية وأطر المعارضة الوطنية , وذلك بغية التعريف بسياسة الكتلة وللتنسيق والتعاون فيما بينهم للوصول إلى مشتركات تصب في خدمة عقد ” مؤتمر وطني سوري ” يمثل الشعب السوري بكل مكوناته السياسية والاجتماعية ، ومن جهة أخرى تسعى الكتلة من أجل بناء إطار سياسي قومي كردي جامع وشامل .

.
أما بخصوص الوضع في المنطقة الكردية فرأى ” القيادي في حزب الوحدة ” بأن هذه المنطقة جزء من سوريا , التي تعيش وضعاً مأساوياً ومعقدا من كافة النواحي , ولكن المناطق الكردية تعيش وضعاً مختلفاً مقارنةً بباقي المناطق السورية بفضل وجود إدارة تدير شؤون المواطنين وتقدم الخدمات قدر إمكانياتها وتوفر الأمن والاستقرار بما تقدمه قوات حماية الشعب والمرأة والأسايش من دفاع وحماية وتوفير للأمن , علماً أن التنظيم الإرهابي ” داعش ” ينفذ هجمات متعددة بين فترة وأخرى , لإرهاب المدنيين , والحيلولة دون استئناف الحياة الطبيعية في مناطقهم ، كما أن الوضع المعاشي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم , نتيجة تدهور قيمة الليرة السورية أمام العملات الأخرى , وتدني فرص العمل والمحاصيل الزراعية المحلية , ونتيجة هذه الأوضاع وغيرها تشهد المنطقة حركة نزوح مخيفة إلى خارج البلاد مما سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة , وهذا ما حذرنا منه منذ سنة 2012 , حيث بدأ من شريحة الأطباء وأصحاب العقول وطبقة الأغنياء ، فمن مسؤولية الإدارة الذاتية القائمة تخفيف أعباء المواطنين , و” مضيفاً ” بأن المسؤولية الكاملة يتحملها النظام السوري عما آلت إليه الأوضاع في عموم سوريا .

.
أما بالنسبة للتدخل الروسي في سوريا , فاعتبر ” السياسي الكوردي ” أنه كان واضحاً منذ البداية أن روسيا لن تتخلى عن نفوذها في شرق البحر المتوسط , وعن دورها في سوريا والمنطقة , ولتؤكد من خلال تدخلها بأنها قوة دولية عظمى تمتلك قوة عسكرية واقتصادية هائلة , وجاء هذا التدخل المباشر بعد تنامي نفوذ الإرهاب وقوى التكفير وبعض فصائل المعارضة المعتدلة وسيطرتها على مساحات من سوريا , وتهديدها المباشر لنظام الأسد , ومحاولة السيطرة على مناطق نفوذه بادرت روسيا إلى تعزيز وجودها العسكري من خلال القصف الجوي المكثف على مواقع داعش والنصرة وبعض الفصائل الأخرى .

.
ولم يستبعد ” مشايخ ” أن يكون هناك اتفاق ” أمريكي – روسي ” ضمني حول موضوع مكافحة الإرهاب , ورسم خارطة طريق لأزمة سوريا , وخاصةً بعد الاتفاق النووي مع إيران , وتولي الدبلوماسية الروسية الحوار مع النظام ومختلف أطياف المعارضة بالتوازي مع اتصالات المبعوث الأممي استيفان ديمستورا، ولكن إجمالاً كل التدخلات الخارجية بالشأن السوري أضرّت بالوضع العام منذ بداية الأزمة سواءً أكان التدخل إلى جانب النظام أو إلى جانب المعارضة (السياسية و العسكرية ) وتبعاته راسخة على أرض الواقع من شلالات الدم والدمار والهجرة … . وذلك ” حسب تعبيره ” .

.

وبالنسبة لأزمة إقليم كوردستان العراق فقد أكد ” القيادي الكوردي ” لكوردستريت بأنّ ما يشهده إقليم كردستان العراق هو مبعث قلق لهم ، وخاصةً في هذه المرحلة الحساسة في ظل الهجمات الإرهابية المتمثلة ب ” داعش ” وجهات عدائية أخرى , والذي يستهدف الكرد كشعب ، لذا يتطلب من الكل حلّ كافة المسائل الخلافية والقضايا الشائكة بالحوار الأخوي الهادئ والهادف إلى تعزيز وحدتهم وحماية أرضهم ومكتسباتهم ، وإن مهمة الدفاع والحفاظ على الإقليم وتطويره واجبٌ على كل كردي غيور …

.
ومن خلال منبر شبكة ” كوردستريت ” ناشد كافة الأخوة في الأحزاب الكردستانية الشقيقة والفعاليات المجتمعية ببذل كافة الجهود للوصول إلى حلّ توافقي يرضي الجميع .

.
وفي ختام لقائه مع ” كوردستريت ” وجّه ” مشايخ ” نداءً من باب المسؤولية التاريخية للتفكير بواقعية سياسية لحل الأزمة السورية المستعصية بالخيارات الممكنة والمتاحة , وإن أفضلها تتمثل في توافق دولي وإقليمي على خارطة طريق تحت مظلة الأمم المتحدة ، وعلى الحركة الوطنية الكردية أن تستأنف اجتماعات المرجعية السياسية وتنفيذ باقي بنود اتفاقية دهوك ” حسب وجهة نظره ” .

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك