ناشط حقوقي لكوردستريت :” مقتل السفير الروسي اغتيال سياسي بامتياز…رفض التفاعل مع دعوة حميميم خطأ استراتيجي ارتكبته الأحزاب الكوردية”

ملفات ساخنة 24 ديسمبر 2016 0
ناشط حقوقي لكوردستريت :” مقتل السفير الروسي اغتيال سياسي بامتياز…رفض التفاعل مع دعوة حميميم خطأ استراتيجي ارتكبته الأحزاب الكوردية”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو

قال “جوان يوسف ” ناشط في مجال حقوق الإنسان بأنه لا يهاجم الأحزاب الكوردية، بل “ينتقد” مؤكدا بأن الفرق كبير جدا بين الاثنين؛ وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأكد بأن هذا حقه ك”مواطن” يعمل بالشأن العام لأكثر من 25 عاما، وهذا النقد أو الانتقاد حسب وصفه “مساهمة متواضعة منه في تقويم الخلل الحاصل في الأحزاب الكوردية على الأقل من وجهة نظره” وتابع “ليس سهلا علي أن أمارس النفاق أو كما يقال شعبيا ” أمسح الجوخ “، ولهذا أكتب وأصرح بما اعتقده دون مواربة، وهذا النقد يشمل الجميع بما فيه أنا إن اقتضت الضرورة، وحصل أكثر من مرة إني كتبت مراجعا وناقدا لموقفي”

.
مقتل السفير الروسي اغتيال سياسي بامتياز”
.
“يوسف” في سياق سؤال لمراسل شبكتنا حول اغتيال السفير الروسي أشار بأنه من حيث المبدأ “ضد الاغتيالات السياسية وهذه العملية هي اغتيال سياسي بامتياز”

.
الدعوة إلى حميميم”
.
وبشأن دعوة حميميم للأحزاب الكوردية أوضح الناشط الكوردي بأنه لا يختلف إثنان، وبإن المعطيات اختلفت منذ 2011 وحتى الآن وتغيرت خارطة الصراع في سوريا، ونوه بأن هذا يحتم على الجميع مراجعة الموقف، واتخاذ القرار الصائب ضمن المعطيات الجديدة .

.
ولفت في حديثه  بأن روسيا بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها في سوريا هي الآن حسب وصفه “طرف أساسي وفاعل في الصراع السوري، بل باتت الفاعل الأساسي في الصراع بعد تراجع الدور الامريكي نسبيا” وقال “يجب أن نأخذ هذه المتغيرات بعين الاعتبار، بل بعين الاهتمام وهذا يفترض التعامل مع الروس بوصفهم اليوم الطرف الأهم في الصراع السوري وفي التسوية القادمة، ورفض التفاعل مع الدعوة الروسية خطأ سياسي واستراتيجي ارتكبته الأحزاب الكوردية”

.
وتابع  داعيا إلى تذكر تجربة المعارضة السورية التي اعتادت حسب تعبيره “على رفض كل المقترحات والدعوات الدولية، وقابلت كل قرار دولي بالرفض بدءا من جنيف واحد، وحتى أخرها إعلان موسكو، ولكنها تعود لتلاحق هؤلاء وتقبل بالشروط القديمة فيما الأحداث تسبقها دائما، وأنا اعتقد من يعمل في السياسة يجب أن يكون دائما في مركز الحدث وليس ملاحقا له”

.
ونوه بأنه سيكون “واضحا وصريحا جدا” بأن مصير الأسد بات حسب اعتقاده “مؤجلا وسيكون شريكا في المرحلة الانتقالية، وهذا يعني إن أي حل في سوريا لن يتم إلا عبر المفاوضات والحوار، والمرجح أن تكون برعاية روسية فاعلة” وأردف القول إلى إنه من المفيد أن تعمل الأحزاب الكوردية على التواصل مع الروس، وليس رفض دعواتهم، وأكد بأنه لايعني أن تكون هذه الأحزاب متلقية فقط، بل أن تكون شريكا عبر تقديم تصورات واقعية ومنطقية وممكنة.

.
الحل السياسي “
.
ألفت الانتباه إلى أن الحل السياسي لم يعد مرهونا بالائتلاف ولا بالنظام، بل مرهونا بالقوى الإقليمية والدولية، وأردف قائلا “نحن لاحظنا أن اجتماع موسكو اقتصر على تركيا وإيران برعاية روسية، وهذا يعني إن الممانعة الإقليمية للتسوية السياسية في سوريا تأخذ منحا إيجابيا، وهذا مؤشر جيد باعتقادي، ويفترض بالأحزاب الكوردية أن تلتقط هذه اللحظة السياسية”

.
المشهد الكوردي ليس مريحا”
.
“يوسف” بين بأن المشهد الكوردي “ليس مريحا تماما” وبأنه قابع على بركان وفي وجه العاصفة، وهذا يتطلب مزيدا من الحذر ومزيدا من التنازل من كلا الطرفين الإدارة الذاتية والمجلس الكوردي، ونوه بأن الإدارة الذاتية تعيش حسب وصفه “لحظات حرجة بعد التقدم الروسي والإقليمي باتجاه التسوية” ولفت بأنهم يعرفون تماما أن القضية الكوردية حاضرة في كل الحوارات دون أن يعلن عنها بشكل مباشر.

.
وبحسب الناشط الحقوقي فأن “الإدارة الذاتية” أنجزت الكثير من الأعمال التي وصفها ب”الجيدة” ولكنها أيضا تمارس حسب قوله “الكثير من السطوة والممارسات الفاشية أحيانا ضد النشطاء وخاصة المجلس الكوردي، وهذا سيضعف موقفها في اتجاه أية تسوية محتملة” وواصل بأن المجلس الكوردي يحاول تقويض هذه التجربة بكل بشتى الطرق، هو لا يلعب السياسة وإنما اقرب إلى لعبة “الكنه والحماة ” الأحزاب الكوردية بجميع فصائله “بحاجة اليوم إلى التعاون وتنسيق المواقف”

.
وفي سياق متصل أوضح “يوسف” بأن “النظام سوف يتوجه إلى المنطقة الكوردية في أول فرصة، ولن يستطيع ب ي د لوحده مواجهة النظام, والمعارضة في أكثر من محطة تخلت عن المجلس الكوردي وهي جاهزة للتخلي عن الكورد في أي لحظة”

.
اختتم الناشط الكوردي حديثه لشبكة كوردستريت  ملفتا بأن تنسيق المواقف مطلوب، وترتيب البيت الكوردي من أهم الأولويات والمرونة تقتضي التحاور مع جميع الأطراف بما فيها تركيا وموسكو والنظام إن اقتضت الضرورة، نهاية أي صراع ينتهي بالمفاوضات.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك