
كوردستريت – روج أوسي / التقت مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” مع سكرتير حزب المساواة الديمقراطي الكوردي في سوريا ( نعمت داوود ) , حيث دار اللقاء حول آخر التطورات والأحداث السياسية والأوضاع الميدانية في المنطقة , خاصةً بعد انتهاء مؤتمر الرياض للمعارضة السورية .
.
” داوود ” أشار إلى أن اجتماع المجلس الوطني الكوردي الأخير كان اعتيادياً , حيث درس النقاط الواردة في جدول العمل , والتي من جملتها استعراض نشاط مكاتب المجلس ومكتب العلاقات الخارجية , كما أنه تركز على الوضع السياسي أيضاً .
.
أما بالنسبة للسبب الذي لم يعين المجلس على إثره ” سيامند حاجو ” نيابة عن الدكتور ” صلاح درويش ” في الائتلاف المعارض , وذلك بعد انسحاب التقدمي من المجلس , بهذا الصدد أكد ” القيادي الكوردي ” أنه بعد انسحاب التقدمي كان من المفترض ملئ شاغر الائتلاف بالصوت الذي يليه مباشرة , ولكن المجلس في دورته السابقة لم يكمل الشواغر , مضيفاً بأن السبب الآخر هو كون المجلس سيعيد تشكيل مكاتبه خلال شهر من الآن , لذلك ارتأى المجلس عدم ملئ هذا الشاغر أسوة بالدورات السابقة , طالما أنه بقي شهر واحد فقط .
.
وعن تقييمه للقاءاتهم بالقنصليات الأجنبية في هولير وتركيا , أفاد ” السياسي الكوردي ” بأن اللقاء تم بناء على دعوة منها , وأنه تم خلالها طرح رؤية المجلس لحل الأزمة السورية ..مشيراً بأنهم لمسوا ارتياحاً من هذه القنصليات برؤية المجلس , كما أنهم وعدوا بنقل رؤية المجلس إلى حكوماتهم .
.
مؤكداً بأنهم كانوا يصرون خلالها على ثلاث محاور :
.
– المجلس مع الحل السياسي , وأن يكون البديل ديمقراطياً . – سوريا المستقبل لا بد أن تكون فيدرالية – أي مسعى دولي لحل الأزمة السورية يجب أن يشارك فيه الكورد بوفد يمثلهم من المجلس الوطني الكوردي , والذي يمثل قطاع واسع من جماهير الشعب الكوردي ” حسب رأيه ” , مشيراً إلى أنه من الضروري أن يكون حضور المجلس متميزاً في هذه الجلسات … ومعبراً عن اعتقاده بأن هذه اللقاءات كانت مفيدة , وأنه من الضروري الاستمرار فيها .
.
أما بالنسبة لوجهة نظره حول مؤتمر الرياض , فقد أشار ” المعارض الكوردي في معرض حديثه ” لكوردستريت بأنه لا يراه بهذه السوداوية , على الرغم من وجود ثغرات كثيرة في بيانه , حيث رأى أنه يتوجب على الكورد المشاركة في أي محفل دولي , ولكن شرط الوقوف على النقاط السلبية , ودراستها , ليكون بالتالي الحضور في المستقبل أكثر فاعلية .
.
منوهاً بأن مؤتمر الرياض لم يكن مؤتمراً بالمعنى الدقيق , إنما كان اجتماعاً موسعاً للمعارضة السورية , حيث قامت الدول التي اجتمعت في فيينا , بتكليف السعودية بتجميع هذه المعارضة الوطنية السورية , ومحاولة توافقها على رؤية لحل تفاوضي .
.
هذا وقد وصف ” السياسي الكوردي ” البيان الذي صدر عن المؤتمر بأنه يعبر عن رأي الدول الراعية أكثر من رأي المعارضة , حيث أن رؤية هذه الدول واضحة فيه . إذ أن البيان تناول محددات العملية التفاوضية , ولم يتناول مستقبل سوريا .
.
مشيراً بأنهم في المجلس لديهم تحفظات على هذا البيان , وذلك من حيث تناوله أموراً خلافية حول مستقبل سوريا, فأكدوا بأن مستقبل سوريا لا مركزية إدارية , علماً أن هذه المسألة كانت موضوع نقاش بينهم وبين المعارضة , منوهاً بأن هناك أطراف كثيرة من المعارضة تحبذ الحل الفيدرالي , ورغم ذلك أدرجوا حل المركزية الإدارية , وبدون إرادة المشاركين , متجاهلين بشكل واضح ومجحف رؤية المجلس الوطني الكوردي , وحتى أن مسألة التعددية جاءت بشكل غامض , وكذلك الديمقراطية لم تشر إلى كافة مكونات المجتمع السوري ,إضافةً إلى التمثيل الغير عادل للكورد في المؤتمر ” حسب تعبيره ” .
.
مشدداً على ضرورة تدارك جميع هذه النقاط السلبية , وأنهم قد أرسلوا رسائل بهذه الخصوص إلى الجهات الراعية وفي مقدمتها السعودية , ذكروا فيها الإجحاف والغبن بحق الكورد والمجلس الوطني الكوردي …. مؤكداً أنه وبالرغم من كل ذلك يجب ألا ينظر إلى المؤتمر بهذه السوداوية .
.
وحول مستجدات عودة بيشمركة (روجآفا) إلى كوردستان سوريا يرى ” داوود ” أن بيشمركة كوردستان سوريا من حقهم الطبيعي أن يكونوا في مكانهم الصحيح للدفاع عن المناطق الكوردية , مشيراً بأن رفاقهم في ” tev-dem ” إلى الآن يصرون على رفض دخول البيشمركة , وأنهم يقولون لهم أن هذا الرفض غير واقعي في الوقت الذي يتحالفون فيه مع الكثير من القوى التي لم يرد ” داوود ” ذكرها …مستشهداً بتفجيرات تل تمر قبل يومين , ومنوهاً بأن طرف واحد لا يمكنه حماية المناطق الكوردية , والحل الواقعي هو أن يأخذ البيشمركة مكانهم الطبيعي , مضيفاً بأن المساعي في هذا الصدد ما تزال جارية .
.
وفيما إذا كان انسحاب “التقدمي” سيؤثر على المجلس تنظيمياً , اعتبر ” السياسي الكوردي ” انسحاب أي حزب سيكون ذو تأثير . مضيفاً أن المجلس إطار سياسي , وأنهم يعملون لتوسيعه , لا تصغيره , وأن انسحاب التقدمي سيؤثر , ولكن ليس بالمعنى النضالي , حيث أن المجلس بعد الانسحاب لم يقصر في أدائه , بل على العكس نشط في الآونة الأخيرة ” على حد تعبيره ” … معتبراً أن قرار التقدمي يعنيه فقط , حيث أن التقدمي كان يعيش قلقاً سياسياً , وكل شيء ساقه ليخرج من المجلس كانت مواقف تبريرية فقط , فهو كان شريك لكل القرارات في المجلس , منوهاً بأن الانسحاب أمر مؤسف , ولكن ما زال المجلس يعمل بنشاط .
.
وعن سبب عدم حضورهم لمؤتمر ديريك , صرح ” داوود ” أنهم لم يكونوا مدعوين إلى هذا المؤتمر لا تحضيرياً , ولا حضوراً , لذلك فهم غير معنيين به .
.
وفي ختام اللقاء أكد ” سكرتير المساواة ” بأن الكورد اليوم بحاجة ماسة إلى وحدة الموقف والصف الكوردي , وأن المعركة الدبلوماسية قد بدأت , وأهم مستلزمات النجاح في المساعي الدبلوماسية والسياسية هي وحدة الموقف والصف الكوردي .
.
وأن الكورد بقاؤهم في مكانين متباعدين يضر بالقضية الكوردية , لذلك يرى ضرورة أن يبحث المجلس , وتف – دم عن آليات جدية , لخلق مناخ لتوحيد الصف الكوردي في هذه المرحلة الدقيقة .