هآرتس : تزويد روسيا نظام الأسد بمنظومة S-300 لن تؤدي إلى إيقاف تام للهجمات الإسرائيلية

صحافة عالمية 25 سبتمبر 2018 0
هآرتس : تزويد روسيا نظام الأسد بمنظومة S-300 لن تؤدي إلى إيقاف تام للهجمات الإسرائيلية
+ = -

كوردستريت|| الصحافة 

.

أشارت صحيفة “هآرتس” إلى المفاجأة التي ضربت إسرائيل بسبب قراري وزارة الدفاع الروسية، المتعلق بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سوريا والثاني الإعلان عن تزويد نظام (الأسد) بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “S-300”.

 

.

وقالت الصحيفة، إنه حتى مع العلاقة المتميزة التي تجمع بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) إلا أن المشكلة لا يمكن تجاهلها لأن الخطوات الروسية ستضع قيوداً كبيرة على حرية تصرف إسرائيل في سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي (سيرجي شويغو) قد أعلن يوم الإثنين، أن بلاده ستقوم بتزويد سوريا بصواريخ أرض-جو من طراز “S-300”. وأعلن أيضاً عن نية روسيا تفعيل منظومتها الإلكترونية التي ستؤدي إلى حجب الأقمار الاصطناعية على طول الساحل السوري، مما يزيد صعوبة شن غارات جوية إسرائيلية. كما ستقوم روسيا بتزويد المضادات الأرضية التي يتحكم بها النظام، بنظام التتبع والتوجيه الروسي، بهدف منع وقوع حوادث أخرى على غرار حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

.

مع ذلك تشير الصحيفة إلى أن عملية نقل صواريخ “S-300” إلى النظام، مع وجود منظومة “S-400” الأكثر تقدماً والتي نشرتها روسيا بالقرب من قواعدها في شمال غرب سوريا لن تؤدي إلى إيقاف تام للهجمات الإسرائيلية، والسبب يعود إلى تدرب سلاح الجو الإسرائيلي على المهام التي يتعين فيها على الطائرات الإسرائيلية التعامل مع بطاريات “S-300″، التي باعها الروس إلى قبرص، والتي هي الآن تحت سيطرة اليونان. ولهذا فإن القوة الجوية الإسرائيلية، تستطيع تقليل المخاطر عند مواجهة أنظمة دفاع جوي كهذه.

.

وكانت روسيا قد أعلنت في نيسان، عقب الضربة الأمريكية وعدد من الهجمات الإسرائيلية، عن نيتها تزويد النظام في سوريا بـ “S-300” إلا أنها لم تمضي بالعملية. وما يميز هذه المرة، بحسب الصحيفة، أن موسكو تبدو أكثر تصميماً، على الرغم من الشكوك التي تدور حول الموعد النهائي للتسليم، والذي من المفترض أن تتم بعد أسبوعين على حسب ما أعلن (شويغو)، خصوصاً أن منظومة الصواريخ هذه بحاجة لتدريب يتطلب بعض الوقت لتعلم كيفية العمل عليها.

الاختبار القادم
ورأت الصحيفة أن الاختبار القادم للعلاقات الروسية – الإسرائيلية، والذي سيأتي عما قريب، بعد صدور تحذير استخباراتي جديد يتعلق بمحاولة إيران القيام بعملية تهريب أسلحة إلى لبنان بالقرب من القواعد الروسية في شمال غرب سوريا.

.

أما المعضلة القادمة، بحسب الصحيفة، تتمثل في الكيفية التي ستتصرف فيها إسرائيل بعد تفاقم الأزمة، خصوصاً مع تصميم إيران مواصلة شحناتها من الأسلحة إلى “حزب الله” وإصرار إسرائيل على مهاجمة مثل هذه الشحنات.

وحول تحميل إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة، في التقرير الصادر يوم الأحد، قالت الصحيفة إن موسكو ليس بمقدورها حتى اتهام الجهة الأساسية المسؤولة عن الحادث “حليفها، نظام الأسد” واعتبرت أنه لمن المدهش ألا يظهر اللوم على قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام حتى في البيان الرسمي الذي أصدرته وزارة الدفاع الروسية.

.

وقالت الصحيفة إنه من الملفت للنظر أن تتم الإشارة فقط إلى الجيش الإسرائيلي وتحميله المسؤولية كاملة ووصفه بأنه غير مهني أو “مهمل جنائياً، على أقل تقدير” دون أي ذكر للقيادة السياسية في إسرائيل.

ادعاءات كاذبة
ويبدو التحقيق الذي أجراه الروس، مريبا بحسب الصحيفة، وذلك بسبب جملة من الادعاءات الغريبة، منها ادعاء روسيا بأن إسرائيل أعطتها تحذيرا قبل دقيقة واحدة فقط، وهذا بحسب الصحيفة غير صحيح، لأن الوقت الزمني الحقيقي أطول من ذلك بكثير، مع ذلك فضلت القيادة في إسرائيل عدم ذكره.

وبحسب طيارين إسرائيليين أصحاب خبرة، فإن ادعاء الروس بأن الطائرة الإسرائيلية قد اختبأت وراء طائرة التجسس الروسية، غير معقول ولا يتماشى حتى مع العملية التشغيلية المتعارف عليها.

.

أما الادعاء الروسي الثالث، بأن إسرائيل خدعت روسيا حول المنطقة التي ستستهدف الهجوم، فهو غير منطقي، لأن إسرائيل أبلغت الروس بان العملية ستستهدف شمال غرب سوريا، وليس شمالها كما قال الروس.

أخيراً، ترى الصحيفة أن إسرائيل أظهرت ثقة مفرطة في سوريا بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، هذا الشهر، عن شن أكثر من 200 هجوم في سوريا منذ بداية العام الماضي، الأمر الذي لم تتقبله روسيا، ناهيك عن عامل ثان لم تأخذه إسرائيل بالحسبان، وهو بحسب الصحيفة، توسع سيطرة نظام (الأسد) على معظم الأراضي السورية بما في ذلك تلك المتاخمة لإسرائيل.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر