ها آرتس: سوريا القادمة “سنية”.. والاسد ساقط لامحالة

ملفات ساخنة 20 أغسطس 2013 0
+ = -

كورد ستريت/ في ظل تصاعد الاحتجاجات ضد النظام السوري، أكدت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أن الرئيس السوري بشار الأسد ساقط لامحالة، وأن سوريا القادمة من المتوقع أن تكون “سنية”.

وقالت الصحيفة هذا الأسبوع أجرى “المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية” نقاشا بمشاركة عدة خبراء وباحثين من المركز لشئون الشرق الأوسط، عن السيناريوهات المتوقعة بعد سقوط الأسد، وأوضحت أن بعضها سيكون متطرفا، فالسيناريو الاول الذي توقعه المعهد أنه في اللحظة ما قبل خلعه سيحاول الأسد “أن يسجل في تاريخ العالم العربي كمن تجرأ على شن حرب ضد إسرائيل”، وبتعبير آخر، فإن الرئيس سيحاول إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وبالنسبة للبدائل المحتملة للأسد، فإن المركز توقع أن ينشأ ائتلاف لنخبة سنية (منقسمة اليوم بين مجموعات المعارضة التي توجد في دمشق وفي تركيا)، وينبغي أن يضاف إليها نائب الرئيس السابق عبدالحليم خدام، ورئيس المجلس السوري الوطني برهان غليون.

السيناريو الثالث، لكنه كان موضع خلاف داخل مجموعة الخبراء، هو إمكانية أن يوقع النظام الجديد على اتفاق سلام مع إسرائيل، وإذا ما قام في سوريا نظام يحظى بتأييد واشنطن، فستحاول الإدارة الأمريكية أن تحقق بواسطته اتفاق سلام جديد في الشرق الأوسط. وهو لا يستبعد إمكانية أن يوافق النظام الجديد على كل الترتيبات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من الجولان، بما في ذلك سحب القوات السورية حتى دمشق.

سمير نصار أحد قادة المجلس السوري الوطني قال مؤخرا إنه من المتوقع أن تقبل سوريا الجديدة المبادرة العربية للسلام.

وأوضحت الصحيفة أن كل المشاركين في النقاش اتفقوا على أن حزب الله وإيران سيكونان الخاسرين الأكبرين من سقوط الأسد، وقد بدأ حزب الله منذ الآن بالاستعداد “لليوم التالي” ويوجد تخوف في أن ينقل جزءا مهما من صواريخ بعيدة المدى في حوزته إلى الأراضي اللبنانية، بعد أن احتفظ بها في الماضي في منشآت في الجانب السوري من الحدود منعا لقصف إسرائيلي لها. ولكن ليس واضحا كيف سيعمل حزب الله بعد خلع الأسد.

وعلى حد قول فريق الباحثين، توجد إمكانية سيطرة عسكرية من حزب الله على لبنان، ولكن تصعيد التدخل السياسي للمنظمة ممكن أيضا.

ومؤخرا فقط بدأ حزب الله فى المبادرة الى تغيير اتفاق التقاسم الطائفي في لبنان والذي كان ساري المفعول منذ 1943، بحيث يحصل على تمثيل مناسب لقوته في الساحة السياسية (حسب الاتفاق، لا يمكن لمواطن من اصل شيعي أن يكون رئيسا أو رئيسا للوزراء). حزب الله يمكنه ان يقترح ذلك على البرلمان الحالي بل إن يمرر المشروع بأغلبية الأصوات، ولكن عندها من المتوقع معارضة مسيحية وربما تكون عنيفة.
المصدر: سبر

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك