هجوم لاذع من المعارضة السورية على دي ميستورا والسبب؟!
كوردستريت_وكالات/
انتقدت المعارضة السورية تدخُّل المبعوث اﻷممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في تشكيل الوفد المفاوض في جنيف، ودعوته لإقحام منصة موسكو في المفاوضات.
وطالب دي ميستورا أمس الوفد المفاوض في أستانة بالتوحد مع منصة موسكو في وفد مفاوض واحد في جنيف، وقال: إن الأمم المتحدة سوف تختار ممثلي المعارضة “من أجل ضمان أن تكون شاملة بقدر الإمكان” إذا “لم تتمكن المعارضة السورية من الاتفاق على مندوبيها”.
وذكر دي ميستورا أن الدعوات لمفاوضات جنيف ستوجه في الثامن من فبراير شباط، حيث تم تأجيل عقدها إلى العشرين من الشهر الجاري، وأضاف أن الأمم المتحدة ستشارك في اجتماع فني لمتابعة مفاوضات أستانة في السادس من فبراير شباط بشأن تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب: إن تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا، وإن أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف.
من جهته شنّ العميد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض في أستانة هجومًا لاذعًا على دي ميستورا ووصفه بـ”الخرِف” مطالبًا بـ”إبعاده” لأنه “يتطاول على رجال الثورة ويتجاوز أدبه مع أبطال الشعب السوري، وقد عجز عن رد إهانة الجعفري له في مجلس الأمن”.
وقال الزعبي: ”اليوم دي ميستورا يثبت أنه وقح دبلوماسيًّا وسياسيًّا بإعطاء نفسه حق تشكيل وفد التفاوض؛ لذا نطالب الائتلاف والهيئة بضرورة إقالته من الملف وإلا لا نريدكم..قلت منذ اليوم الأول دي ميستورا هو ابن إيران وناطق باسم الخامنئي، وطلبنا تبديله ولم يسمع أحد، ثم أصبح ناطقًا باسم لافروف، وطالبنا بعدم التعامل معه”.
وتلتقي دعوة دي ميستورا تلك مع الدعوة الروسية بدمج منصة موسكو مع الوفد المعارض، وتعرب المعارضة السورية عن خشيتها من محاولات روسيا شقّ صفها والتلاعب في المفاوضات، وتطالب موسكو المعارضة أيضًا بالعمل على دستور سوري جديد حدّدت ملامحه في مسوّدة قدّمتها في اﻷستانة.
وأعلنت موسكو أمس اﻷول عن تأجيل عقد مفاوضات جنيف، وهو ما نفى دي ميستورا علمه به، ليعلن فيما بعد تأجيلها من الثامن إلى العشرين من الشهر الجاري.
وسبق أن انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دور دي ميستورا واﻷمم المتحدة في الملف السوري، ودعا لتجاوُزها.
