هل أعطت الأحزاب الكوردية المرأة حقوقها ام استغلتها لاجنداتها؟؟؟

آراء وقضايا 26 نوفمبر 2016 0
+ = -

بقلم: شيرين داوود

هل أعطت الأحزاب الكوردية المرأة حقوقها ام استغلتها لاجنداتها؟؟؟
حقيقة الأحزاب الكوردية تستغل جهود المرأة لأجندات شخصيه 
بدأت نساء الكرد بشكل كثيف بالدخول في عالم السياسة , من خلال مشاركاتهم في الأعمال الحزبية وتأسيس منظمات سياسية , ذاك العالم المليئ بالخدع والمراوغة , وغالبا ما الدخول فيه يشبه مستنقع من الصعب الخروج منه سالما , وعلى ما يبدو ان نساء الكرد لا يعلمون عن هذه المهنة الكثير.
عدم الوعي السياسي والثقافي المترافق مع الحماس الثوري لدى النساء جعل الكثير منهم وسيلة للحركة الكردية بالتسلق على اعمالهم لتحقيق رصيد سياسي , مما زاد من المصاعب والخلافات داخل المجتمع الكردي , واغلبها باتت تدمر الاسرة وبالتالي اطفال ذاك البيت يصبحون في متاهة ما يجري , ويصبح مستقبلهم في حالة خطرة , فحالات الطلاق المتكررة في كوردستان سوريا تكاد تكون شبه يومية, وجعلت الانقسام السياسي الكردي يأخذ ابعاداٌ أخرى تكون السبب الحقيقي وراء الطلاق وتشتت الاسرة الواحدة , فبمجرد ان بدأت المرأة الكردية بممارسة السياسة , باتت بعيدة كل البعد عن انوثتها وعن منزلها وواجباتها الاجتماعية .
الاحزاب الكردية تقوم باستغلال النساء ليس لصالح القضية بل لصالح الاجندات والمكاسب الحزبية , وتناست الاحزاب بأن هناك واجبات وحقوق على المرأة القيام بها وهي اهم من النشاط السياسي , فالزوج والاطفال بحاجة لاهتمام ورعاية خاصة , ولا يستطيع احد ان يحل مكانها , والتوافق بين ممارسة السياسة والالتزام بواجبات الاسرة من اهم اسس بناء المجتمع , واثبات المرأة بأنها قادرة على تفعيل دورها في العمل السياسي ليس بالضرورة تواجدها الدائم في الساحات والمكاتب الحزبية , وانما بالوقوف مع قضيتها ومعرفتها بما يتوجب عليها فعله , وهو تمسكها بقوميتها ومطالبتها بدولة مستقلة تحفظ حقوق شعبها , وان استفادت نساء الكرد من التجارب التي مرت عليهم في الثورة لادركوا تماما ان عليهم الخروج من هذا التوهان ومن ثم العودة ضمن برنامج ونظام مدروس حينها لن يتم استغلالهم وبالتالي سيكونون من بناة دولة كوردستان

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك