كوردستريت|| وكالات

شارك نائب الرئيس الأمريكي السابق، مايك بنس، في موجة الانتقادات اللاذعة الموجهة للرئيس الحالي جو بايدن، بسبب سيطرة حركة طالبان بسرعة فاقت كل التوقعات على أفغانستان.

وفي مقال رأي بصحيفة “وول ستريت جورنال”، وصف بنس الانسحاب بأنه “إذلال للسياسة الخارجية أكثر من أي شيء واجهته بلادنا منذ أزمة الرهائن في إيران”، زاعماً أن بايدن انتهك صفقة كانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أبرمتها مع طالبان.

وقال بنس إن الاتفاق كان يقضي بالانسحاب التدريجي من أفغانستان، طالما أوقفت طالبان الهجمات على القوات الأمريكية ورفضت تأمين ملاذ آمن للإرهابيين وتفاوضت مع القادة الأفغان على تشكيل حكومة جديدة.

وزعم بنس أن بايدن انتهك هذه الصفقة بإعلانه أن القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان لعدة أشهر أخرى، قائلاً إن هذا ما دفع طالبان إلى شن هجومها.ولم يصدر على الفور رد فعل من البيت الأبيض على هذه المزاعم.

وأعلن بايدن في أبريل/ نيسان قراره بسحب جميع القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول – وهي الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة وكانت سببا وراء الغزو الأمريكي.

وفي الشهر الماضي، أعرب الرئيس الديمقراطي، أثناء حديثه إلى وسائل إعلام، عن اعتقاده بأن “من غير المحتمل على الإطلاق” أن تسقط أفغانستان بأكملها في أيدي حركة طالبان.

لكنه تراجع عن تلك التصريحات يوم الاثنين، قائلا: “لقد حدث هذا بسرعة كبيرة فاقت توقعاتنا”.

وقال بايدن، في بيانه الصادر بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إن مهمة الولايات المتحدة لم تكن لها علاقة على الإطلاق ببناء الأمة في ذلك البلد.

وأشار إلى أنه عارض إرسال الآلاف من القوات الأمريكية إلى أفغانستان في 2009 عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

كما أشار إلى أن الاتفاق الذي ورثه عن إدارة ترامب مع طالبان ينص على الانسحاب من أفغانستان بحلول مايو/ أيار الماضي.

وقال إنه الرئيس الأمريكي الرابع الذي يتولى حكم البلاد فيما تظل أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة قائمة، مؤكدا أنه لن يسمح بتمرير تلك المسؤولية إلى رئيس خامس.

وتشير نتائج استطلاعات رأي إلى أن أغلب الأمريكيين يؤيدون خطوة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل كامل.

لكن بايدن يواجه سيلا من الانتقادات بسبب طريقة الانسحاب، إذ أنه سحب القوات قبل أن يعيد الآلاف للمساعدة في عمليات الإجلاء.