هل حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة ممكن ؟

العلم والتكنولوجيا 03 أبريل 2023 0
هل حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة ممكن ؟
+ = -

كوردستريت || العلم والتكنولوجيا

تطالب الحكومة الأمريكية مالكي منصة تيك توك الصينية ببيعها، أو مواجهة خطر حظر التطبيق.

يأتي ذلك بعد أن أبدت المزيد من الدول مخاوفاً بشأن ما قد تفعله الصين ببيانات المستخدمين.

لكن حظر تطبيق تيك توك ليس أمراً سهلاً، لما قد ينتج عن القرار.

لماذا تريد الولايات المتحدة حظر تيك توك؟

تجمع منصة تيك توك نوعاً مماثلاً من البيانات التي تجمعها تطبيقات أخرى. لكن المسؤولين في الولايات المتحدة قلقون من أن تصل هذه المعلومات إلى الحكومة الصينية.

وتقول الولايات المتحدة إن هذه البيانات قد تستخدم بهدف التجسس على الأمريكيين، أو لنشر الدعاية.

سبق أن حظرت الولايات المتحدة التطبيق على الهواتف الحكومية، وكذلك فعلت كل من بريطانيا وكندا ودول الإتحاد الأوروبي. كما حظرت الهند التطبيق بشكل كامل عام 2020.

وتصرّ شركة تيك توك على أن التطبيق لا يعمل بشكل مختلف عن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، وتقول إنها لن تمتثل إطلاقاً لأمر نقل البيانات إلى المسؤولين الصينيين.

ويستخدم واحد من بين كلّ ثلاثة أمريكيين منصة تيك توك، وسيكون حظر مثل هذا التطبيق الشهير أمراً غير مسبوق في الولايات المتحدة.

كيف يطبق الحظر؟

الفرضية الأكثر ترجيحاً لتطبيق الحظر على تيك توك، هي أن تطلب الحكومة من متاجر التطبيقات مثل تلك التي تديرها آبل وغوغل، حذف التطبيق من منصاتها.

وهذا يعني أنه لن يكون باستطاعة الناس الحصول على التطبيق عبر تحميله من المتاجر الإلكترونية. وسيبقى تيك توك على هواتف الأشخاص الذين حصلوا عليه قبل تنفيذ الحظر. غير أنه مع الوقت، سيتوقف التطبيق عن استقبال التحديثات ما قد يسبب مشاكل للمستخدمين.

هل هناك طريقة للالتفاف على حظر التطبيق؟

يمكن تغيير المنطقة الخاصة بالتطبيق على معظم إعدادات أجهزة الهواتف، ما يسمح بالوصول إلى التطبيق من دول أخرى. رغم أن ذلك قد يخرق شروط خدمة التطبيقات الأخرى أو الجهاز نفسه.

ومن الممكن أيضاً تحميل التطبيق من الإنترنت، بدلاً عن متاجر التطبيقات عبر تغيير جهاز المستخدم، رغم أن ذلك قد ينتهك قانون حقوق النشر.

لكن في النهاية، يمكن أن يقرر كل من متجري آبل وغوغل، إرسال تحديثات إلى الأجهزة الأمريكية التي تمنع تطبيق تيك توك على وجه التحديد من العمل كلياً، مما يجعل هذه الحلول لاغيةً وباطلة.

هل ستمنع الولايات المتحدة الناس من الوصول إلى تيك توك بشكل كامل؟

عندما قررت الحكومة الهندية حظر تيك توك، عطّلت خدمة تحميله وطلبت من مزودي خدمة الإنترنت، حجب التطبيق نهائياً.

وهذا ما زاد من صعوبة الوصول إلى التطبيق أو الموقع من خلال معظم مزودي الإنترنت في الهند، ورغم ذلك لا تزال هناك بعض الحلول البديلة.

يشار إلى أن هناك أشكالاً مختلفة من التطبيق ظهرت على الإنترنت، ولايمكن للأشخاص تحميلها على أجهزتهم المعدلة بهدف استخدام التطبيق.

وقد استخدم بعض الأشخاص شبكات (في بي أن) – أو شبكة خاصة افتراضية – والتي تؤمن اتصالاً آمناً بين جهازك وجهاز كمبيوتر آخر عبر الإنترنت، مما يجعل الأمر يبدو كما لو كنت مقيماً في بلدٍ أو منطقة مختلفة.

لكنّ هذا الإجراء قد لا يكون كافياً للالتفاف على الحظر.

وبحسب ما المعلومات التي نُشرت على صفحة المساعدة الخاصة بتيك توك، فإن التطبيق يجمع معلومات عن موقعك الجغرافي التقريبي من خلال التحقق من شريحة الهاتف وعنوان بروتوكول الإنترنت.

ما يعني إذا كان رقم هاتفك يبدأ برمز الاتصال 1+، سيعلم تيك توك أنك مقيم في الولايات المتحدة وسيقوم بحظر هاتفك من الوصول إلى التطبيق.

لكن ليس من المعروف إن كان تيك توك سيختار منع المستخدمين من استعمال التطبيق – فقد يرفض مالكو التطبيق مساعدة الحكومة الأمريكية في أي تدابير قد تتخذها. وبدلاً من ذلك، قد يسمح للأشخاص في الولايات المتحدة باستخدام المنصة طالما كان بإمكانهم إيجاد حلولٍ للوصول إلى المنصة.

هل سيستطيع الناس النشر على حساباتهم؟

قد تصدر أوامر إلى تيك توك بحظر جميع المستخدمين في الولايات المتحدة، ما يعني أن الأفراد والشركات لا يستطيعون النشر إلا إذا لجأوا لحلولٍ بديلة.

واستخدم العديد من الأشخاص والشركات وصانعي المحتوى تيك توك، كوسيلةٍ لكسب الشهرة والمال. ويستخدمه أشخاص آخرون بهدف بيع منتجات في جميع أنحاء العالم ولنشر المحتوى.

وتشير تيك توك إلى أن أكثر من خمس ملايين شركة تستخدم التطبيق في الولايات المتحدة. وقد يترك الحظر أثراً كبيراً على أعمال الشركات الصغيرة التي لا تملك حضوراً على المنصات الأخرى.

كيف تفاعلت الصين مع القرار؟

اتهمت الصين الولايات المتحدة بنشر معلومات مضللة وبقمع تيك توك. وقالت إن الحكومة الأمريكية بالغت في رد فعلها عندما أمرت الموظفين الحكوميين بإزالة التطبيق من الهواتف المقدمة من الحكومة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ: “”إلى أي مدى يمكن أن تكون أكبر قوة عظمى في العالم مثل الولايات المتحدة، غير واثقة من نفسها لتخشى التطبيق المفضل عند الشباب بهذا الشكل؟”.

وكالات

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر