هل ستتخلى واشنطن عن الوحدات الكوردية تحت التهديدات التركية؟ المتحدث باسم قوات “QSD” يكشف لكوردستريت المستور

ملفات ساخنة 29 يونيو 2017 0
هل ستتخلى واشنطن عن الوحدات الكوردية تحت التهديدات التركية؟ المتحدث باسم قوات “QSD” يكشف لكوردستريت المستور
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند
.

قال السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد” في تصريح صحفي 19/يونيو الفائت بأن “الكورد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأميركيين، وأن الجيش الأميركي يستخدمهم فقط لقتال داعش ولن يستعمل القوة للدفاع عنهم ضد قوات النظام السوري أو إيران وتركيا” وتوقع أن “يعقد النظام السوري اتفاقاً مع إيران وتركيا لتدمير الكورد”

.
جاء حديث “فورد” لصحيفة الشرق الأوسط المقربة من العائلة المالكة السعودية بأن “الإيرانيون يريدون إنهاء المعارضة السورية مرة واحدة وللأبد. الحل العسكري فقط هم يفضلون طريقاً يمر بغرب كوردستان والرقة ثم حلب ثم إلى لبنان” مضيفا القول “إذا استسلم الكورد السوريون سيكون الأمر مقبولاً، لكن شرط الاستسلام الكامل وأخذ التعليمات من دمشق وإلا فإن الكورد سيدمرون وسيكون الأتراك سعيدين بذلك ويتعاونون مع إيران ضد الكورد”

.
وردا على ذلك قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو في تصريح خاص لشبكة كوردستريت بأن “روبرت فورد” سفير متقاعد ولايعكس رأي الإدارة الأمريكية، وأكد “سلو” القول بإنهم لم يسمعوا عن تصاريح أمريكية بالتخلي عن الوحدات الكوردية، ملفتا بأنهم إذا تخلوا سيتخلون عن قوات سوريا الديمقراطية بأكملها.

.
وأضاف القائد العسكري في معرض حديثه لشبكة كوردستريت بأن ماتم تداوله من تخلي أمريكا عن هذه الوحدات الكوردية غير دقيق، مشيراً بأن زيارة مبعوث الولايات المتحدة الخاص في التحالف الدولي “بريت ماكغورك” إلى مقر مجلس رقة المدني في بلدة عين عيسى -المقر المؤقت للمجلس- ولقاء خاص جرى بينه وبين قيادة قوات سوريا الديمقراطية “QSD” كانت رسالة واضحة على ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة، وأضاف قائلا ” ليس هناك تخلي، بل دعم أكبر”

.
وكانت صحف روسية قد كشفت بأن أنقرة ترغب في إرسال قواتها إلى الخطوط الفاصلة بمناطق التوتر في سوريا بسبب النشاط الإيراني في سوريا، فيما يقوم الجيش التركي بحشد قواته منذ اليومين الماضيين إلى مدينة الباب وريفها بينما الإعلام المعارض للنظام السوري يدق طبول الحرب ويؤكد بأن الهدف هو عفرين .

.
وكان أردوغان قد قال أول 25/يونيو الفائت إن “القوات التركية حررت بالتعاون مع الجيش الحر ألفي كلم شمال سوريا ، وستفعل الشيء ذاته في الفترة المقبلة” في تلويح بتحرك عسكري تركي ضد الوحدات الكوردية التي تصنفها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني، فيما نقل موقع «سمارت» الإخباري المعارض عن مدير المكتب الإعلامي أحمد المحمد قوله إن «التحركات والأرتال الأميركية التي ستصل تل أبيض هي رد على التهديدات التركية”.

.
وقال مسؤول إعلامي في مجلس منبج العسكري إن أرتالاً عسكرية أميركية ستنتشر في تل أبيض 100 كلم شمال مدينة الرقة، وهذا ما أكده العميد “طلال سلو” عندما نوه لشبكة كوردستريت قائلا ” التعزيزات الأمريكية موجودة منذ البداية” والتي اعتبرته مصادر المعارضة السورية ردا على التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي بإرسال قوات إلى سورية.

.
وحول الموقف من الحشودات التركية قرب الحدود مع سوريا أكد العميد “طلال سلو” لكوردستريت ” يجب أن يكون هناك ضمانات أمريكية بخصوص عدم التدخل التركي إلى الأراضي الخاصة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب”

.
وكانت مجموعة من النشطاء قد أطلقوا “هاشتاغا” عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حاز المرتبة السادسة عالميا تدعو إلى حماية منطقة عفرين من الغارات “بحجة مواجهة الوحدات الكوردية” التي تعتبر امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور في تركيا، والتي تعتبر ايضا جزء -الوحدات الكوردية- من قوات سوريا الديمقراطية.

.

.
ويرى المتحدث باسم قوات “QSD” العميد طلال سلو في حديثه لكوردستريت بأن هدف تركيا ” هو فقط التأثير على الحرب التي تكون فيها قوات سوريا الديمقراطية من خلال القضاء على الإرهاب المتمثل بداعش” مؤكدا قوله “من المؤكد إنها محاولة لجرنا إلى صراعات وحرب جانبية للتخفيف من ضغط قواتنا وانتصاراتنا ضد تنظيم داعش الإرهابي خاصة في مدينة الرقة والقضاء عليه في معقله الأساسي”

.
وبحسب محللون أمريكيون فإن موقف أمريكا من الوحدات الكوردية لن يتغير رغم العداء بينها وبين الحكومة التركية، معتبرين بأنها القوة الوحيدة التي كانت مؤثرة في القتال ضد تنظيم “داعش” في سوريا، مؤكدين بأن واشنطن لو تخلت عنها لما قدمت تعزيزات عسكرية إليها.

.
ووفق التحليلات العسكرية فإنه ومع الإعلان عن التصور الأمريكي لمعركة الرقة، بدأت الشكوك تساور المحللين العكسريين  حول مدى قدرة الوحدات الكوردية المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية على الدخول كطرف وحيد بمعركة الرقة المعقل الأبرز للتنظيم داعش في الأراضي السورية، وما يؤكد هذه الشكوك لدى بعض المراقبون هو استمرار معارك الموصل في العراق منذ عام ونصف رغم دعم التحالف الدولي، وانخراط أكثر من 60 ألف مقاتل من القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية وقوات حرس نينوى، في معركة تبدو نسخة عن معركة الرقة، ويعتبرها العميد “أحمد الرحال” كما الكثيرين معركة غير واضحة وخصوصا مع وجود تحركات تركية عالية المستوى، في مقدمتها الزيارة التي بدأها الرئيس التركي لواشنطن، ملفتين بأن هناك مساعي أمريكية قد تثمر بإعلان قوات سوريا الديمقراطية عن تخلي مكونها الرئيس -الوحدات الكردية عن مرجعيتها العمالية الكردستانية التركية- تمهيداً للتوصل إلى صيغة حل وسطية مع تركيا، وبحسب “الرحال” فإنه قد يشاهد في القريب انخراط تركيا في معركة الرقة.

.
وبحسب شهود عيان لكوردستريت فإن رتلاً من القوات الأمريكية قد وصلت إلى مدينة منبج منذ اليومين الماضيين التي تسيطر عليه مجلس منبج العسكري المنضوي تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل نقطة خلاف جوهرية بين واشنطن وأنقرة .

.
وتخوض قوات سورية الديموقراطية معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في الرقة، وتمكنت بعد 23 يوماً من المواجهات ضد التنظيم من السيطرة على ربع المدينة، وكبده خسائر فادحة في الأرواح والاعتدة حيث معقل “داعش” الرئيسي في سوريا .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك