هل شارك حزب الوحدة في لقاءات حميميم .. مصطفى المشايخ نائب سكرتير الحزب يكشف لكوردستريت التفاصيل

ملفات ساخنة 26 سبتمبر 2016 0
هل شارك حزب الوحدة في لقاءات حميميم .. مصطفى المشايخ نائب سكرتير الحزب يكشف لكوردستريت التفاصيل
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد / قال رئيس التحالف الوطني الكوردي ونائب سكرتير حزب الوحدة “مصطفى المشايخ” في حديث خاص له على شبكة كوردستريت الإخبارية أجرته مراسلة الشبكة بأنَّ أيَّ “متتبعٍ منصفٍ وموضوعيٍّ” لسياسة حزب الوحدة ومواقفه عبر مسيرته “النضالية” يعرف حسبُ وصفه بأن هذا الحزب “ينطلق” في رسم سياساته من مبدأ المصلحة القومية للشعب الكوردي، والمصلحة الوطنية السورية التي لا تتعارض “على حد قوله” مع مصلحتهم القومية فيما لو تمّ التعامل معها من جانب القوى الوطنية من زاوية الحقوق المتساوية والاقتناع بالشراكة الوطنية الحقيقية بعيداً عن منطق التعصب والاستعلاء القومي “البغيضين” اللذين تقف وراء تأجيجهما مصالحٌ فئوية لا علاقة للشعب السوري بها من قريبٍ أو بعيد حسب تعبيره.

.
وأضاف القيادي الكوردي بأنه ونتيجة لمواقف حزبهم وسياساته المبدئية هذه، تعرض إلى غضب النظام الأمني “الاستبدادي وسخطه” واعتقالاتٍ شملتْ أعضاءً في قيادة الحزب وقواعده، منوها بأنه عندما جرت الأحداث في سوريا مطلع عام 2011 وخرج الشعب السوري إلى الشارع مطالباً بحقه في الحرية والكرامة بالوسائل السلمية الديمقراطية، وقف الحزب إلى جانب الحراك “محذراً” من عسكرة الثورة السلمية التي تمكنتْ قوى الإسلام السياسي المهيمنة والمرتبطة بالدول الإقليمية من “سرقة الثورة” ووضعها في خدمة أجنداتٍ ومآربَ ليست لسوريا وشعبها “ناقة فيها ولا جمل” معتبرا بأن المال السياسي المقدَّم بسخاء من لدن العديد من الجهات والأطراف لأحزاب وكياناتٍ سياسية ساهم في تمييع الحالة السياسية في سوريا وخلق فجوةٍ، وحالة عدم ثقة بين الشعب والجهات التي أطلقتْ على نفسها صفة المعارضة على حد وصفه.

.
المعارض الكوردي تابع حديثه بالقول   بإن حزب الوحدة لا يزال في موقعه، يعيش بين جماهيره، يمارس السياسة بمفهومها العمَلي والموضوعي “مبتعداً عن بيع الأوهام والشعارات لأبنائه” محاولاً ترتيب الأولويات بدأً من ترتيب البيت الكوردي لتوجيه دفة الصراع نحو الإرهاب المتربص بشعبهم والشوفينية التي تتنكر لحقوقه، وتجميد الصراعات الحزبوية التي لن تجلب لنا سوى المزيد من خيبات الأمل وكل ذلك على حد قوله.

.

اما فيما يتعلق بمشاركتهم في وفد حميميم أكد “المشايخ” بأنهم لم يشاركوا في الوفد واللقاء الذي تمّ، مضيفا بأنهم سمعوا بذلك النبأ من وسائل التواصل الاجتماعي فقط، موضحا بأن البعض “حشر” وضع اسم حزبهم في قائمة المجتمعين لغاياتٍ سياسية تخصهم، وترمي إلى الإساءة لحزبهم ومكانته ليس إلا حسب تعبيره.

.
وفي سياق السؤال عن موقفهم الصامت تجاه الاعتقالات التي تطال قيادات وكوادر المجلس الوطني  أشار بأن حزبهم أكد على الدوام على حق الاختلاف في الرأي بين القوى السياسية ورفض مبدأ الاعتقال السياسي جملة وتفصيلاً، وبأنه أدانه أكثر من مرة في إعلامه وبياناته، ولا يرى فيه وسيلة للتعامل الصحيح، وفي الوقت نفسه يرى الحزب حسب قوله “صوابية التعامل الإيجابي” مع الإدارة الذاتية القائمة مع حق النقد على سلبياتها وأخطائها وتجاوزاتها، وعدم الانخراط في شن حرب إعلامية عليها.

.
مردفا القول بأنهم يرون إن الحرب الإعلامية الدائرة اليوم بين حركة “تف-دم” والإدارة الذاتية من جهة والمجلس الوطني الكردي لا يخدمُ “القضية الكردية بحال من الأحوال” مضيفا بأنهم لن يشاركواَ في هذه الحالة التي تزيد من احتقان الشارع الكردي وتوسع الفجوة بين الأطراف السياسية، وتزيد من يأس المواطن الكردي الذي يعاني من حالة معيشية صعبة للغاية إلى جانب ما تخلقه من حالة نفسية تدفعه إلى الهجرة من الوطن، مستفهما هل من الصواب أن يساهموا في “صبّ الزيت على هذه النار” التي تعوّل عليها القوى المعادية لطموحات وآمال شعبهم عبر تشجيع هذا الطرف على ذاك؟ سائلا أليس من الأفضل لقضية شعبهم أن يعملوا يداً بيد لوأد هذه الفتنة وخلق أجواء من الوفاق والتآلف بين الأشقاء تساهم في إعادة ثقة الشعب بقيادة حركته السياسية؟!مستفهما أيضا هل ينظرون إلى هذه المسألة من هذه الزاوية، زاوية مصلحة شعبهم أولاً؟

.
رئيس التحالف الوطني الكوردي  أوضح بأن التدخل التركي و”احتلاله” لمدينة جرابلس السورية جاء بموافقة أمريكية، مضيفا بأن الجيش الحر هم مجموعة من المسلحين التركمان والعرب الموالين لحكومة حزب العدالة والتنمية التركي، وبأنه لاعلاقة لهم بالجيش الحر الذي يعرفونه، ملفتا القول بأن التدخل جاء بُعَيدَ تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمدينة منبج وإحرازها “بطولاتٍ كبرى” وتقديمها حسب قوله “تضحيات جسيمة” أما الأمر الذي توقفَ عنده الكثيرُ من المراقبين هو على حد تعبيره “المسرحية الهزلية” التي جرت بها عملية تحرير جرابلس بدون مقاومة أو ضحايا، وخلال عدة ساعات، مما دعا بالبعض إلى التأكيد على العلاقة بين حكومة أنقره وتنظيم “داعش” التي سلمت المدينة دون مقاومة، مشيرا بأن تركيا تسعى إلى تحقيق هدفها بخلق منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، والتي تبتغي منه الحيلولة دون ربط منطقة كوباني بكرداغ المحاصرة, معتقدا بأن نوايا وأطماع الحكومة التركية و”ألاعيبُها” قد باتتْ مكشوفة للعيان ولم تعدْ تنطلي على أحد حسب تحليله.

.

وبحسب السياسي الكوردي فأن الروس والأمريكان متفقون في بعض الأمور ومختلفون في أخرى، وبأنه لا تزال القضايا العالقة بينهما على الصعيد العالمي لم تجد لها طريقاً نحو “التوافق” ولا يزال الشعب السوري “حسب وصفه” يدفع ضريبة الصراعات الدولية والمصالح الإقليمية، وأن الظروف لم تنضج بعد لحلّ هذه المأساة التي أصبحت “بؤرة” للتوتر العالمي نتيجة تصاعد إرهاب تنظيم “داعش” وحليفاتها من النصرة وغيرها، وبأنها مصدر “خطرٍ حقيقي” على السلم والأمن الدوليين، معتقدا بأن فرص الحل السياسي متاحة، وتنقصُها الرغبة الحقيقية للحل لدى القوى المتحكمة بالصراع الدائر في البلاد، وأنها برسم التأجيل لما بعدَ الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

.

في ختام الحوار الذي أجرته الشبكة مع رئيس التحالف الوطني الكوردي  “مصطفى المشايخ” أكد بأنهم  أثبتوا خلال مسيرتهم “القصيرة” بأنه قادرٌ على لعب دور سياسي معتدل منطلق من الأرضية السورية ومصالح الشعب الكردي، وبأنه استطاع أن يتخذ مواقف وطنية سليمة من الأحداث الوطنية والقومية الكردية، وأن يحافظ على “استقلالية” قراره، وأن يعزز الثقة بين أطرافه وبين الشخصيات المستقلة، متأملا منها التطور نحو الأفضل، معتبرا بأن التحالف الوطني الكردي غدا إطاراً سياسياً كردياً لا يمكن تجاوزه بسبب “نضاله” وحصول مواقفه وسياساته على رضى الكثير من المثقفين والوطنيين الكرد والعرب والسريان الآشوريين المهتمين بالشأن العام، وتوسعت حلقة أصدقائه ومؤيديه، وهو ماضٍ في خدمة أهدافه دون تردد، والتي تأتي مهمة العمل من أجل توحيد الصف الكردي في مقدمة أولوياته على حد تصريحه.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر