في صحف اليوم: النتائج المتوقعة لاجتماع الرياض، والنزاع التركي العراقي بعد زيادة تركيا لعدد قواتها قرب الموصل العراقية، وانتقاذات لاذعة من الصحف للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يريد منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
.
بداية هذه الجولة بالملف السوري والمؤتمر الذي افتتح أعماله في الرياض لأجل توحيد مواقف المعارضة السورية. الصحف العربية تهتم بالحدث. في الغد الأردنية يعتبر فهد الخيطان مؤتمر الرياض بمثابة الفرصة الأخيرة للمعارضة السورية للتعريف بنفسها وإثبات وجودها، وإلا فإن العالم لن يكترث بأمرها في المستقبل. ويدعو الكاتب المعارضة السورية إلى ترك حساسيات الماضي والولاءات الخارجية والحسابات الضيقة لتجنيب سوريا الاندثار والضياع.
.
لم يدع الأكراد إلى مؤتمر الرياض مما دفعهم إلى عقد مؤتمر مواز في الحسكة شمال سوريا، ما يمثل في رأي عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الأردنية دليلا على تواصل التشرذم في صفوف المعارضة السورية. وينتقد الكاتب استبعاد الرياض للأكراد واستدعاءها لقادة أحرار الشام وجيش الإسلام، ويقول إن هذين الفصيلين يرواحان بين الإجرام والسلفية الجهادية لكن السعودية استدعتهما لتسويقهما وتسويغهما باعتبار أنها تشارك في تمويلهما مع قطر وتركيا. ويرى الكاتب أن مؤتمر الرياض لن يكون الأخير ضمن مؤتمرات توحيد صفوف المعارضة وستستمر مؤامرات وتدخلات القوى الإقليمية والدولية التي لها حصص في المعارضات السورية.
.
على الصفحة الأولى من صحيفة الثورة السورية المقربة من النظام السوري انتقادات أيضا لمؤتمر الرياض. المقال لعلي نصر الله يرى فيه أن الرياض تستضيف فصائل إرهابية مدعومة أيضا من قبل أنقرة والدوحة. هذا الاجتماع في رأي الكاتب سيحمل أكثر من فتيل للتفجير ومن المستبعد أن يجمع على نتائجه المشاركون فيه والأطراف الإقليمية والدولية. ويرى الكاتب أن نتيجة الاجتماع ستكون لا شيء غير الصفر.
.
الصحف العربية والتركية تهتم بالنزاع بين بغداد وأنقرة على خلفية نشر الأخيرة لقوات لها قرب الموصل العراقية. في صحيفة دايلي صباح التركية تقترح كاتبة هذا المقال التعريف بما يجري فعلا في الموصل وتقول إن وسائل الإعلام الغربية بالغت في وصف التصعيد بين أنقرة وبغداد ما أحرج السلطات العراقية. وتقول الكاتبة إن تركيا رفعت عدد قواتها قرب الموصل إلى حوالي أربعمئة جندي وثماني عشرة دبابة علما أن الوجود العسكري التركي كان حاضرا في مختلف مناطق العراق وأن تركيا تسجل ثالث أكبر حضور عسكري فيه بعد الولايات المتحدة وإيران. أما أهداف تركيا من رفع عدد قواتها حسب الكاتبة فهي أولا دعم القوات السنية خاصة مع تزايد تأثير قوات الحشد الشعبي الشيعي ومحاولة التأثير في المفاوضات مع العراق لتجنب مواجهة الأمر الواقع كما حصل في سوريا، وكذلك إضعاف العلاقات بين حزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا وحزب العمال الكردستاني في العراق.
.
ما يجري هو محاولة لتحجيم تركيا وإخراجها من المعادلة الإقليمية يقول عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، ويرى أن كلا من روسيا والعراق وإيران هي التي تصعد والهدف حسب الكاتب هو تحرير المشروع الإيراني في المنطقة من أي مواجهات لتصبح طهران صاحبة القرار في العراق وسوريا.
.
ورأي مخالف من صحيفة الزمان العراقية لعماد آل جلال يرى فيه أن تركيا تواصل اللعب على الوتر الحساس واختلاق الذرائع للتدخل في الشأن العراقي وكأن العراق ولاية من ولايات الأمبراطورية العثمانية التي يحلم أوردغان بإنبعاثها مجدداً. ويقول الكاتب إن الحكومة التركية الحالية تجاوزت حدود فن السياسة إلى ميتافيزيقية السياسة فهي تفصل القانون على مقاسها وتبيح لنفسها ما تمنعه عن الآخرين.
.
في باقي المواضيع تثير الصحف تصريحات المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب والتي قال فيها إنه يجب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. صحيفة نيو يورك دايلي نيوز تصفه بالنازي. وتورد على غلافها عبارات توحي بتصريحات لقس ألماني هو مارتين نيمولر كان قد قالها حين وصل النازيون إلى الحكم في ألمانيا، وانتقد فيها صمت المثقفين الألمان عن انتهاكات النازيين. نيويورك دايلي نيوز تعيد هذه التصريحات إلى الواجهة داعية المثقفين الأمريكيين إلى عدم التزام الحياد أمام تصريحات دونالد ترامب.
.
صحيفة الحياة تكتب إن ترامب دخل التاريخ بعد تحوّله إلى الشخصية الأولى منذ العام خمسة وأربعين.. الأكثر تشبيهاً بالزعيم النازي أدولف هتلر، إثر دعوته إلى حظر كامل يُفرض على دخول المسلمين أميركا، في تصريحات أثارت عاصفة من الانتقادات، وحملة تنديد في الولايات المتحدة وخارجها. وتقول الصحيفة إن إعلان ترامب ليس له تأثير قانوني على واقع المسلمين، أو قوانين الهجرة، وينحصر في نطاق شعبي وانتخابي، لحشد القاعدة اليمينية وراء المرشح الذي بدأ يتراجع أمام السيناتور تيد كروز في استطلاعات الرأي في ولاية آيوا، حيث ينطلق السباق الجمهوري الأول من شباط فبراير المقبل.
.
في صحيفة ذي واشنطن بوست نقرأ أن دونالد ترامب يستعمل طرقا فاشية وخطابا ديماغوجيا يعود للقرن الماضي … ويلعب على الحساسيات ومخاوف الأمريكيين ويرد أسباب كل المشاكل والأزمات إلى الأجانب.. ويرشح نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على حل هذه الأزمات.
.
في هذا الرسم من ذي واشنطن بوست تقول أن تلنيز إن ترامب يعرف كيف يوظف مخاوف الأمريكيين لصالح حملته الانتخابية.
.
فرانس24
