هولير ولجنة تقصي الحقائق!!!

بيانات سياسية 17 أغسطس 2013 0
+ = -

 

فواز أيو

حرق نيرون روما فنُعِتَ بالجزّارْ من قِبل البشرية…

حرقَ صدام حلبچة ورغم إعدامه يُسميه البعض بالبطل! !

هؤلاء تجمّعوا وظنّوا أنّ للكثرةٍ غلبةٍفقرروا غزو العالم بِدْءاً من كردستان وأضعف حلقاتها كانت غربها حيثُ الإنتقام من الكرد مُتاح !غرب كردستان الصغيرة النائمة بجانب شقيقتيها الجنوبية والشمالية بحبٍ وأمانٍ ظانّةً أنّها ستكون بخير إنْ كانتا بخير ولكن …

مواسم الجراد..

كان الصداميون كالجراد المختبئ في شقوق الصخور ما أن سنحت لهم الفرصة حتى قاموا بحملتهم على الأخضر واليابس منطلقين من الشمال والجنوب؛ هههههه شمالنا وجنوبنا اللذَين استلقينا بحضنهما في قيلولات الظهيرة !

حتى لو كانوا جراداً لن يأتونا طائرين من الجنوب حيث الأمة العربية، هم يأتونا سيراً على الأقدام من جنوبنا وشمالنا ومنّا، نعم منّا ونحنُ لا نزال نكنُّ لهم المودة والعطف!كم هو لعين أن تكون الأصغر بين الأخوة و المثلْ مثلنا حيثُ يقول:أن تكون رضيع الذئاب خيرٌ من أن تكون صغير الأخوة !

الله أكبر.. صرخةٌ مدويةٌ نفرح لها ونحن نُنْحرْ، يسجدُ لها شيوخنا، يقف عند سماعها مقاتلونا خاشعين، يا لها من خدعة ٍ أكبر من الآلهةوالبشر والأرواح .. الله أكبر.. حين يُحْسِنونَ نطقها تُصْبِحُ شيكاً مفتوحاً يُشْترى بها اللحم والخضار والوقود والأرواح والذمم والفتياتوالحمد لله بعض قادتنا ملالي مؤمنين.

عودةً إلى لجنة تقصي الحقائق !!سلاحُ المرأة دموعها وسلاح اليهود أموالهم وإعلامهم وعقلهم الذي أقنع العالم إنّهم تعرضوا لمجازرٍ جماعية للهولوكوست…الأرمن كانوا دون المرأة حيث رجولتهم منعتهم من البكاء ((كبرياءً)) أو غباءً؟!وكانوا دون اليهود مالاً وإعلاماً وذكاءً ففقدوا ذاتهم ووطنهم ودينهم وعاش الجزّار!

بعضُ الواقعية.. دخل الجيش الحر تحت غطاء دولة الشام والعراق متجبّهاً بالنصرة التي تنموا كالبصل في كل الظروف وأيِّ تربة مقابل القليل من الماء، إلى مناطقٍ ما عَرَفَ التاريخ غيرنا أصحابها حين شعر بأننا قد نصبح أحراراً ولا أعرف لماذا يخشى الحر أن نصبح أحراراً إذا كان حراً حقيقياً؟!كنا لهم بالمرصاد ونحن من وعدنا شعبنا أننا قادرون على تحمل مسؤولية الحماية ولكنهم لم يحاربونا برجولةٍ كما كنّا نظن، لقد سهونا عن حقيقة الحرب أنها مكر وخديعة !

يكفي الإرهابي أن يدمّرَ قريةً كي تخاف قرى، أن يقتل مئةً كي يجزع الآلاف، أن يرهن النساء كي يستسلم الرجال! كوني قائدٌ كردي مُنَسّقْ لا يمكنني إلا أنْ أحرق رتبي العسكرية ونياشيني ندماً على حاضرٍ مؤلم، لا يمكنني إلا أن أبصق على تاريخي النضالي وروحي الشهيدة التي سلّمتْ الراية لقادةٍ جلَّ إهتمامهم أن تتغاضى السيدة الأولى النظر عن خياناتهم داخل القصر وخارجه! حصلت المجازر ولتفادي موقفٍ مُحْرِجٍ لابد من نفيها بالحيلة وخاصة أنّ الجزّار قالها علناً سنبيدهم عن بكرة أبيهم ومن يمكنه أن يُعفي المسؤول الكردي من مسؤوليته غير لجنة مخصصة بتنفيذ رغبات القائد؟! اللجنة المتخصصة متخصصةٌ في تحويل مسار الأمور ولوي الحقائق وإخفاء المعالم ومنح النياشين!

الله أكبر.. صار الكرد يُنشِئون لجاناً تعفيهم من مسؤولياتهم أمام الله والشعب والتاريخ!يا سيدي، المجازر حصلتْ هل تريد أن أبرهنها؟إذاً أنت مطالب بدعوتي إلى المخيمات التي تشرف عليها لنسأل إخوتك اللاجئين في دوميز ودار شكران أو أن تقبل دعوتي لنغوص في بحر إيجة نسأل الغارقين فيها عن سبب لجؤهم لممالك الحيتان؟! دعوةٌ خاصةٌ.. بما أنّك لا تستطيع تأمين الحماية للجنة تقصي الحقائق بخصوص المجازر التي أرتكِبتْ بحق إخوتهم ويرفض غريمك الكردي تأمين حمايتها ولن يرضى الكرد أن يؤمن الجيش الحر ((الصدّامي)) حمايتها فإني أدعو اللجنة الموقرة أن تأتي إلى أوروبا الآمنة وتسأل شهود عيانٍ فرّوا..!

معبر سيمالكا. .المعبر الذي تفائلنا ببنائه خيراً على نيّة أنه سيوحّد النوايا والمصير تحوّل اليوم إلى شاهدٍ آخر على جرائم الصداميين بحق أهلك اللذين التجأوا إليك فلتتوجه إليهم لجنتك المتقصية عن الحقائق (خوديه گراڤيه) ليعبّروا لهم عن المُرِّ الأمَرّ الذي دفعهم إلى ترك القصور والرضى بعيش چوادرٍ مُذِلّة!لنترك الصداميين جانباً.. لماذا لجنة لتقصي الحقائق بخصوص التحقق من حقيقة مجازر الصداميين بحق الكرد في كردستان روچ آڤا مادمت لا تملك من تثق فيه في هذا الجزء والحقيقة أصبحت واضحة وضوح الشمس أن الغاية منها إعفاء المجتمع الدولي من تحمل مسؤوليته إتجاهنا وإحراج الدب الروسيإرضاءً لأولياء الأمر؟!

هل من كرديٍ يكره فخامة السروك؟

لا أظن فالكرد أصلاء لا ينسون خصاله النبيلة ولو تقصّينا عن حقيقة المشاعر نحوه لأدركنا أنهم يرغبون به ملكاً على كردستان مدى الحياة بشرط أن يتحلى بوعي الملوكومن أبسطها أن يدرك إنَّ المجازر قد حصلت لا لبّس فيها وأن يأمرُ اللجنة بأن تتقصى عن الحلول لا عن الحقائق .

[email protected]

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك