واشنطن ـ تدرس وزارة الدفاع الأمريكية مقترحا يقضي بتعزيز دور قواتها في عملية تحرير الرقة السورية من إرهابيي داعش.

.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” السبت عن مصادر مطلعة على التخطيط للعملية العسكرية أن المطروح هو “مشاركة كبيرة للقوات الأمريكية بما في ذلك قوات خاصة وحوامات ومدفعية، علاوة على إمداد القوات الأساسية من الوحدات الكردية والعربية بالأسلحة”.

 

ووفق الصحيفة يناقش اقتراح لرفع القيود المفروضة على تعداد القوة الأمريكية الموجودة حاليا في سوريا، والتي تعد الآن 500 عنصر من القوات الخاصة، مع الإشارة إلى أن الأمريكيين لن يشاركوا مباشرة في القتال لكن سيستطيعون التعامل بشكل أفضل مع الوضع على جبهة العمليات القتالية.

 

وكان قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق الفريق الأمريكي ستيفن تاونسيند صرح في 1 مارس بأن الوحدات الكردية تستطيع المشاركة في تحرير الرقة، لكنه أكد أيضا أن واشنطن تخوض مفاوضات حول إمكانية مشاركة تركيا التي تعتبر الوحدات الكردية السورية إرهابية في العملية.

 

يذكر أن تركيا كانت قد عرضت على الولايات المتحدة خطة لتحرير الرقة تدخل بمقتضاها قوات تركية وأمريكية خاصة مدعومة من قوات خاصة ومقاتلين من المعارضة السورية تساندهم تركيا، تدخل الأراضي السورية عبر مدينة تل أبيض الحدودية التي تخضع في الوقت الراهن لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية، الأمر الذي يتطلب من واشنطن إقناع المسلحين الأكراد بإفساح شريط بعرض 20 كيلومترا لتتمكن قوات درع الفرات المدعومة تركيا من التوجه نحو الرقة دون تعرض الأكراد لهم.

 

إلا أن واشنطن دخلت كما يبدو خط المواجهة في طريق السباق إلى الرقة، إذ تواردت أنباء عن وصول قافلة جديدة من المصفحات الأمريكية والمقاتلين الأمريكيين السبت 4 مارس/آذار إلى شمال منبج، وكانت دفعة أولى وصلت الجمعة.

 

هذا وأعلنت قيادة غرفة عمليات غضب الفرات الأحد مواصلة المرحلة الثالثة لحملة تحرير مدينة الرقة وريف دير الزور بعد توقف لمدة أسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

وتقع منبج على بعد 80 كم شمال شرق مدينة حلب وعلى بعد 30 كم غرب نهر الفرات، وبالتحديد على نقطة تقاطع طرق برية تصل إلى سد تشرين ودير الزور والرقة، وكانت تعتبر الرئة التي يتنفس بها تنظيم داعش كونها تشكل خط الإمداد من جرابلس إلى الرقة وصولا إلى العراق.