واشنطن تخطط لهجمات تستمر 3 أيام.. أوروبا تتوحد بشأن سوريا بعد انضمام ألمانيا لبيان مجموعة الـ20

ملفات ساخنة 09 سبتمبر 2013 0
+ = -

كوردستريت/ تجاوزت دول الاتحاد الأوروبي، أمس، خلافاتها حول سوريا عبر الاتفاق على ضرورة تقديم رد دولي «قوي»، على استخدام الأسلحة الكيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي، مما أدى إلى مقتل المئات. وجاء ذلك بالتزامن مع موقف أوروبي آخر داعم لـ«رد قوي» بإعلان ألمانيا انضمامها إلى النداء الذي وقعته دول خلال قمة العشرين يؤيد اتخاذ موقف من استخدام تلك الأسلحة.

واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس، في ختام اجتماعهم في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، الذي حضره وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على ضرورة تقديم «رد واضح وقوي» ضد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، لكن من دون الذهاب إلى حد دعم مشروع الضربات العسكرية. وفي مستهل الاجتماع، أعلن عدد من الوزراء أنه من المهم انتظار تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية قبل اتخاذ قرار.

وأوضحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، التي قرأت البيان الختامي للوزراء الأوروبيين، أن الوزراء توافقوا على وجود «قرائن قوية» تشير إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق.

ورحب كيري بالبيان «الصارم» للاتحاد الأوروبي، وقال «نحن راضون جدا عن بيان الأوروبيين الذي يشكل إعلانا قويا حول مبدأ المسؤولية». وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، عقده بعد وصوله إلى باريس في وقت لاحق أمس، سعي بلاده لعمل عسكري «محدود» يهدف إلى تقليل قدرة الرئيس السوري بشار الأسد على استخدام الكيماوي، كما أكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن انتظار تقرير المحققين الدوليين وأنه يحتفظ بكل الخيارات.

وبدوره، اتهم الوزير الفرنسي الرئيس الأسد بمحاولة تصدير الأزمة السورية إلى لبنان.

في غضون ذلك، أثار وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي مفاجأة عند إعلانه أن ألمانيا توقع بدورها على النداء الذي يدعو إلى «رد دولي قوي» والذي أطلقته الجمعة 11 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية، في ختام قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ. وكانت ألمانيا الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي الحاضرة في قمة مجموعة العشرين، التي لم توافق على النداء، وهو قرار فسرته بالحاجة إلى احترام العملية الأوروبية.

من ناحيتها، عدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن «التنازلات» التي قدمها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أول من أمس، وتحديدا تعهده بانتظار تقرير المحققين الدوليين قبل إطلاق أي عملية عسكرية وتأكيده أن القوات الفرنسية لن تصوب إلا على الأهداف العسكرية – فعلت فعلها لدى الأوروبيين الذين قدموا لفرنسا حتى الآن «تضامن الحد الأدنى» بسبب استمرار الانقسامات العميقة داخل صفوفهم, وأن باريس حققت «اختراقات» دبلوماسية وسياسية بعد بيان الاتحاد الأوروبي والموقف الألماني، بحيث انها تبدو اليوم «أقل عزلة» مما كانت عليه قبل قمة العشرين في سان بطرسبرغ.
المصدر: الشرق الاوسط

واشنطن تخطط لهجمات تستمر 3 أيام
أفادت صحيفة “لوس أنجلوس” تايمز الأحد أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحضر لضربات أقوى ولفترة زمنية أطول مما كان مقررا أساسا ضد سوريا، ويرتقب أن تستمر لثلاثة أيام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن المخططين للحرب يسعون حاليا لإطلاق ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات إضافية على أهداف قد تكون أخطأتها أو لا تزال قائمة بعد الضربة الأولى.

وقال مسؤولان عسكريان للصحيفة إن البيت الأبيض طلب لائحة موسعة للأهداف لكي تشمل “عدة أهداف إضافية” مقارنة مع اللائحة الأساسية التي كانت تضم حوالي 50 هدفا.

وهذه الخطوة هدفها القيام بقصف إضافي لإلحاق ضرر بقوات الرئيس السوري بشار الأسد المشتتة.

ويدرس مخططو البنتاغون حاليا استخدام قاذفات سلاح الجو، وكذلك خمس مدمرات صواريخ أميركية تقوم بدوريات في شرق المتوسط لإطلاق صواريخ كروز وصواريخ جو أرض من خارج مرمى الدفاعات الجوية السورية، بحسب تقرير الصحيفة.

ويمكن لحاملة الطائرات “يو أس أس نيميتز” وسفينة حربية وثلاث مدمرات متمركزة في البحر الأحمر إطلاق صواريخ كروز أيضا على سوريا.

وقال ضابط مطلع على التخطيط لصحيفة لوس أنجلوس تايمز “ستكون هناك عدة دفعات وسيجري تقييم بعد كل دفعة، لكنها كلها لمدة 72 ساعة مع إشارة واضحة لموعد الانتهاء”.
خطاب أوباما المنتظر

ويأتي تكثف المخططات العسكرية فيما يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما للتوجه بخطاب إلى الأمة لكي يشرح موقفه والضغط بشكل إضافي على أعضاء الكونغرس لإعطاء موافقتهم على التحرك ضد النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه الشهر الماضي.

وسيعطي أوباما الاثنين عدة مقابلات مع أبرز شبكات تلفزة وطنية وكذلك مع “سي أن أن” و”بي بي أس” وفوكس نيوز.

وستبث المقابلات مساء الاثنين قبل خطاب أوباما إلى الشعب الأميركي الثلاثاء وقبل التصويت المرتقب في مجلس الشيوخ.

وقالت الصحيفة إن الرئيس يفضل هجوماً محدوداً مع عدد مخفض للطائرات الحربية التي تلقي قنابل فوق سوريا.

ووسط شكوك في أن تؤدي الضربة العسكرية الأميركية إلى كبح قدرات الأسد العسكرية، قال ضابط للصحيفة إن العملية التي يجري التخطيط لها ستكون بمثابة “عرض قوة” لعدة أيام ولن تؤدي إلى تغيير كبير في الوضع على الأرض.

وقال ضابط أميركي آخر للصحيفة إن الضربة الأميركية المزمعة “لن تؤثر استراتيجيا على الوضع الحالي للحرب رغم أن القتال قد يستمر لسنتين إضافيتين”.

المصدر: العربية نت

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر