واقع السينما الكردية (الأكراد أثبتوا جدارتهم في مختلف الفنون)

بيانات سياسية 24 يوليو 2015 0
واقع السينما الكردية (الأكراد أثبتوا جدارتهم في مختلف الفنون)
+ = -

 الأكراد أثبتوا جدارتهم في مختلف الفنون لقاء

.

مع الكاتب والمخرج السينمائي جوان حسين (جوان كردي)

.

حاورته : أميرة ابراهيم

.

يُعدُّ الفن السابع أحد أكثر الفنون العالمية سحرا و اهتماما لما للصورة من أثر , وإذا كان فنّ السينما صناعة تحظى بالدعم والقرار السياسي في أغلب دول العالم فإن السينما الكردية تصارع الواقع لتخرج الى النور من رحم الثورات ويبقى في اطار الجهود الفردية والمحاولات الخجولة من بعض الجهات لخلق سينما كردية عن واقع السينما الكردية كان لنا هذا اللقاء مع الكاتب والمخرج السينمائي جوان حسين المعروف ب( جوان كردي)

.

& حبّذا لو تحدثنا عن حياتك في المرحلة الجامعية كانطلاق أخذك الى عالم الفن والأدب؟ لا شكّ أن هذه المرحلة كانت عامرة بالنشاطات والأحلام التي شكلت دافعا قويا لوضع الأرضية الثقافية والمعرفية التي جعلتني على تماس مع عدد من الفنانين والكتّاب الذين استفدت من خبرتهم وتجاربهم الفنية والأدبية , اضافة الى الطموح الذي كان سببا في صقل موهبتي , استطعت خلالها أن اشارك في اعمال درامية الى جانب عدد من الفنانين والمخرجين.

.

& يعدّ فيلم (زنار ونازي) آخر اعمالك السينمائية ما فكرة الفيلم ولماذا تأخر عرضه حتى اللحظة ؟

.

&& يطرح الفيلم مواضيع هامة كاتفاق البيت الكردي التي تؤدي خلافاته الدائمة الى نهاية دراماتيكية حزينة , اضافة الى أنه يسلط الضوء على واقع المرأة وما تتعرض له من ظلم اجتماعي , أما سبب تأخر العرض فيعود إلى الظرف السياسي الذي نعيشه والهجمات الإرهابية التي نتعرض لها , اضافة لسوء الأوضاع الأمنية و الاقتصادية , رغم أنه تمّ الاتفاق المبدئي بيننا كشركة كرد فيلم للإنتاج السينمائي وصالة فاميلي مول في هولير وصالة سيتي سينما في السليمانية في كردستان العراق , لكنّ ظرف عرض الفيلم جماهيريا في قامشلو لا يبدو مساعدا خاصة أنّ الجهة التي أخذت على عاتقها العرض الأول وهي اتحاد الكتاب الكرد في سوريا انشغل بخلافاته.

.

& هل ترى بوادر صناعة السينما في كردستان سوريا؟ – باعتقادي أنّنا في روج آفا نحتاج إلى مؤسسات حقيقية تؤهل الكوادر الفنيّة المتخصّصة والحرفية وشركات انتاج ورؤوس أموال حتى نتحدّث عن صناعة السينما.

.

& ما آخر نصوصك السينمائية ؟

.

& فيلم الميراث (başmay) روائي طويل عن الإرهاب الذي يتعرّض له الأكراد اضافة الى أفلام قصيرة مثل فيلم النهاية و اللّوحة وهي في انتظار الظرف المناسب للإنتاج.

.

& هل الانتاج الأوربي للأفلام الكردية يدلّ على عجز الاقتصاد الكردي أم يدل على قلّة اهتمام الكرد لهذا الفن؟ –

.

ما تزال السينما الكردية في بداياتها مقارنة بالسينما العالمية ومن المعلوم أنّ السينما كصناعية ثقافية وتقنية تتطلب أموالا وخبرات و صالات عرض وهذا ما نفتقده في أغلب أجزاء كردستان بسبب الوضع السياسي غير المستقر لذلك من الطبيعي أن لا تتوفر صناعة سينمائية كردية بالرأسمال الكردي غير مضمونة النتائج في ظل هذه الظروف وهذا باعتقادي خطأ فادح لأنه يؤخر تطور السينما الكردية كحاجة ثقافية لا غنى عنها والأكراد أثبتوا جدارتهم لمختلف الفنون من خلال تواصلهم واهتمامهم ونجاحاتهم.

.

& ما مقومات صناعة السينما وكيف ترى السينما الكردية التي تصنع في أوربا؟ –

.

هنالك مقوّمات عديدة لصناعة السينما وأهمها الرأسمال والخبرات الفنيّة والتقنيّة من سيناريو وإخراج وتصوير ومونتاج وتمثيل وديكور وإضاءة وصوت و موسيقا وصنع المؤثرات و نوعيّة الكاميرا وملحقاتها و لا يمكن الاستغناء عنها بحال أما فيما يخص الافلام التي تصنع في اوربا فرغم قلتها إلاّ أنها استطاعت جزئيا أن توصل معاناة الكردي الى العالم بصورتها الحقيقة

.

& أغلب الأفلام الكردية تبقى بعيدة عن مشاهدة الأكراد ألا يعتبر هذا انتقاصا بحق المشاهد الكردي التواق الى سينما بلده؟

.

– اتفق معك في هذا الرأي فالكثير من الأفلام الكردية لم تأخذ نصيبها من العرض جماهيريا ولم تعرض على التلفزيون وإنما بقيت حبيسة المهرجانات ربّما السبب يعود باعتقادي الى قلة صالات العرض أو أن هذه الأفلام تخاطب جمهور النقاد والسينمائيين.

.

& لديك تجارب عديدة في كتابة السيناريو , كيف ترى التجارب الكردية في هذا المجال؟ –

.

لا يمكن صناعة أي فيلم دون سيناريو والكتابة للسّينما يحتاج الى خيال واسع و دقّة في التفاصيل والمكان والزمان والحوار والشخصيات والبناء القصصي والحدث وصياغة الفكرة والصورة السينمائية ويجب أن نميّز بين سيناريو المؤلف وسيناريو المخرج (الدّيكوباج) وهي عبارة عن تقطيع النص الى مشاهد و لقطات متنوعة من وجهة نظر المخرج. و تأتي أهمية السيناريو باعتباره الخطوة الأولى في صناعة الفيلم , و بما أننا لا نملك معاهد متخصصة في فن السيناريو وعلوم السينما يلجأ الكثير من مخرجينا الى سينما المؤلف –

.

& تتجاوز إبداعاتك المساحة الفنية أي تقوم بكتابة السيناريو والإخراج وتؤدي ادوار البطولة , ألا يخلق ذلك صعوبة عند الفنان؟ – يبقى الفن حالة إبداعية تتنوع أشكاله سواء كان اخراجا أو كتابة طالما هناك أرضية خصبة لنجاحه و الأمثلة كثيرة فيلماز غوني كان يكتب ويخرج ويمثل في أفلامه كذلك كيفن كوستنر في فيلمه الرقص مع الذئاب واورسون ويلز وأخرين –

.

& ما رأيك بالأعمال المدبلجة أو المترجمة الى الكردية ؟

.

– غاية الفن أن يزيد في جمال نظرتنا وثقافتنا للعالم , لذلك لا أرى في دبلجة الأعمال الفنية أو ترجمتها أيّ انتقاص من مهنية ذلك الفيلم أو المسلسل طالما يخضع لشروط الرقابة و لا يتعارض مع أخلاقيات مجتمعنا – &

.

بشكل عام النقد يناشد بتحسين العمل الفني .كيف ترى النقد السينمائي الكردي؟ && الهدف من النقد ليس بالضرورة كشف عيوب الأفلام أو الأعمال الفنية بل إن غاية النقد الارتقاء بالفن و وضعه في المسار الصحيح و لأننا في مرحلة محاولة التأسيس للفن والأدب الكرديّين فمن الطبيعي أن نفتقر الى نقاد حقيقيين في أغلب التخصصات كعلم قائم بذاته

.

& صورة الأنثى الكردية غائبة عن المشهد السينمائي ( كتابة واخراجا ) الى ما يدعو هذا برأيك؟ &&اعتقد أن نصيب الفنانة الكردية ليس بأفضل من نصيب الفنان الكردي لأنهما يعانيان من ذات الأسباب ورغم ذلك فإن المرأة الكردية استطاعت أن تتجاوز الذهنية الضيقة لتثبت بأنها تستحق الاحترام وفي واقعنا أمثلة عن نساء حققنَ نجاحا سينمائيا مثل المخرجة سميرة مخبلباف و جيندا باران و كليستان أجات و خديجة كاميري وأخريات أبدعن في السينما كتابة وإخراجا وتمثيلا

.

& ما مدى صحة ما يقال أنّ النص يخلق الرؤية الاخراجية لدى المخرج و على ماذا تعتمد في خلق رؤيتك الاخراجية للعمل؟

.

&ليس بالضرورة أن يخلق النص الفني رؤية اخراجية فكل فنان له بصمته في الإبداع لكن من الضرورة أن تلتقي رؤية الكاتب مع رؤية المخرج من أجل عمل ناجح , فقد نتعرف على مخرج فيلم ما من طريقته في الاخراج مثل الفريد هتشكوك البارع في خلق مشاهد الإثارة , لكني أفضّل أن أتعامل مع أي عمل بطريقة واقعية ثم إن لكل سيناريو وعمل ربما اسلوبا يقتضي في الاخراج بعيدا عن قالب بذاته .

.

& تكتب في الأدب والنقد الساخر و لديك مجموعة قصصية بعنوان (الأمل اﻷخير ) ما الذي تريد إيصاله لقرائك من خلال كتاباتك الساخرة ؟

.

&& الخوض في مجال الأدب الساخر يعد مغامرة في حدّ ذاته لما له من خصوصية السرد و الإسلوب و في قصص (الأمل الأخير) تناولت عددا من المواضيع الاجتماعية و السياسية بنقد ساخر في ظل فوضى العالم وانهيار القيم الانسانية وهي تمثل صرخة احتجاج على الوضع القائم وما وصلنا اليه.

.

& من خلال عضويتك في اتحاد كتاب الكرد – سوريا كيف ترى مستقبل هذه المؤسسة الأدبية ؟

.

&&هذه المؤسسة تفتقر الى الكثير من آليّات النجاح والى الآن لم تستطع أن تتجاوز خلافاتها الداخلية وما زالت نشاطاتها محدودة وغير قادرة على تلبية طموحات الكتاب.

.

& لا ينتهي عطاء الفنان ما هو جديدك القادم؟

.

&& بين يدي أكثر من نص سينمائي قيد الإنجاز في انتظار الظرف المناسب.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك