والد إثنين من شهداء الشاحنة النمساوية ” خليل مصطفى ” لكوردستريت : تغيرت لون الجثث وتفسخت في وقتٍ قصير , والسلطات النمساوية لم تكشف عن أية تفاصيل .

تقارير خاصة 26 أكتوبر 2015 0
والد إثنين من شهداء الشاحنة النمساوية ” خليل مصطفى ” لكوردستريت : تغيرت لون الجثث وتفسخت في وقتٍ قصير , والسلطات النمساوية لم تكشف عن أية تفاصيل .
+ = -

كوردستريت – خاص /

.

. في لقاء مؤلم وحزين مع ” خليل مصطفى ” والد حسين ورامان , الشهيدين اللذين قضيا نحبهما في حادثة الشاحنة النمساوية , أكد لشبكة كوردستريت الاخبارية في ردٍّ على سؤالها عن المعلومات الحقيقية عن طبيعة استشهاد ركاب الحافلة في النمسا بأن هذا السؤال دقيق يدلُّ على نُبلِ الذين يودُّون معرفة حقيقة دوافع كُلِّ المُشتركين في الجريمة (المُخطِّطين والمُحرِّضين والمُنفِّذين والمُتستِّرين (أوَّلاً).؟ وثانياً لمعرفة الأسلوب والأدوات التي أستخدمها المُنفِّذون ضدَّ شبابنا (الشُّجعان وإن كانوا عُزَّل) والتي أدَّتْ (بسهولة) إلى فقدانهم لأرواحهم (دون مُقاومة).؟ وثالثاً لمعرفة أسباب تغيّر طبيعة لون أجسادهم وتفسخها خلال مُدَّة قصيرة (رغم وضعها في برَّادات المشافي النمساوية المُتطوِّرة علمياً).؟ كُلُّ ذلكَ لم توضِّحهُ السُّلطات النمساوية المعنية بقضية جريمة الشاحنة (على أراضيها)، فالسُّلطات النمساوية لم تُعلن (حتى تاريخه) عن أيَّة معلومات مُتعلقة بالشأن.!؟ فهي ما تزال تتكتَّم على القضية.!؟ ,

.

مشيراً بأن الذي وصلهم مع كُل جُثمان صورتين عن تحليل الطب الجنائي وشهادة الوفاة، الصَّادرتين من دائرة بلدية نيكلس ورف (النمساوية)، حيثُ وردتْ فيهما (فقط) كلمتين: مات خنقاً.!؟ ومُدون في الأسفل: رُحِّل عن طريق السيارات والطائرات من مطار فيينا ومنه إلى أربيل العراق، راجياً من كل الجهات والدول التي سوف تعبر منها هذه الجثَّة أن يُسهِّلوا عبورها. والوثيقتان موقعتان من الطَّبيب الشرعي عندهم (دكتور آرنة مايس.. فيينا).

.

وعن شعوره ” كوالد لشهيدين ” بعد مأساة ضحايا عامودا والدرباسية في بحر إيجة قال ” مصطفى ” بأن الأناس من أبناء الدرباسية وعامودا (وغيرهم من مُقاطعات الإدارة الذَّاتية) وكثير من أبناء سوريا وأبناء الدول المُجاورة، إن جميع هؤلاء هُم مِنْ بني البشـر، وغالبيتهُم هاجروا (قسراً أو طوعاً) مِنْ أمكان تواجدهم الأصلية لأسباب عديدة (لا مجال لذكرها) وتوجَّهوا إلى دول أوروبا رغبة وطمعاً للعيش في حياة قوامها الأمان والهدوء والاستقرار، إلا أنهُم (مع الأسف الشَّديد) لاقوا أسوء المُعاملة من حكومات الدول التي وصلوها، فاضطّروا (مُرغمين) إلى تجاوز حدود تلك الدول بطرق غير شرعية (كما يحلو لحكوماتها الإنسانية أن تدَّعي ذلك).!؟ ونتيجة لذلك فقدوا أرواحهُم بطرق فظيعة، وخلَّف فقدانهُم لذويهم الآلام والمآسي، متسائلاً : أين إنسانية تلك الدول تجاه هؤلاء النَّاس الهاربين من الموت أو الفقر.!؟.

.

وبهذا الصدد وجه ” مصطفى ” رسالةً مؤلمة تعبر عن مشاعر كل من فجع بحبيب وغالٍ على قلبه في غياهب الضياع , ورحلة القهر هذه : ((تماماً كما أنَّ النمساويين قد كتبوا الوثيقتين بأسلوبهم الحضاري الإنساني (كما أعلاه)، فإنني كوالد لشابّين ذهبا إلى أوروبا طلباً للعلم.. فاستهدفتهم عُصبة مُجرمة مِنَ الأوروبيين (عمداً) وزهقت أرواهم بطريقة هولوكوزية وحشية.!؟ ونيابة عن ذوي كافة ضحايا الشَّاحنة النمساوية، أقول: نرفعُ مطالبنا إلى الجِّهات الرَّسمية المعنية في الحكومة النمساوية وإلى كُل الجِّهات الرَّسمية في حكومات دول الاتحاد الأوروبي، وإلى منظمة الأمم المُتَّحدة لحقوق الإنسان، وإلى هيئة الصَّليب الأحمر، وإلى كافة منظمات المُجتمع المدني (في دول الاتحاد الأوروبي وخارجها) العاملة في الشئون القانونية وحقوق الإنسان، نرجو منهُم (جمعاً):

.

أن يُساهموا في القبض على كافة المُشاركين في جريمة الإبادة الجماعية التي أُرْتكبها المُجرمون بحق أبناءنا (فلذَّاتُ أكبادنا). وأن يُساهموا في تقديمهم إلى محكمة دولية (علنية). وأن يُساهموا في كشف الأسباب التي دفعت بالمُجرمين لارتكاب جريمتهُم. وأن يُساهموا في تطبيق العقوبات الواردة في نصوص المواد القانونية ضدَّ المُخطِّطين والمُحرِّضين والمُنفِّذين الذين ارتكبوا جريمتهُم الشَّنيعة بحق الإنسانية (في أوروبا والعالم). وأن يُساهموا (جمعاً) في دفع كافة التعويضات المُستحقَّة (كاملة دون نقصان) لإرضاء ذوي ضحايا الشَّاحنة النمساوية. )).

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك