وجهاً لوجه ” إسماعيل حمه ” و ” أحمد قاسم ” … وحقيقة عودة التقدمي إلى المجلس

تقارير خاصة 15 يناير 2016 0
وجهاً لوجه ” إسماعيل حمه ” و ” أحمد قاسم ” … وحقيقة عودة التقدمي إلى المجلس
+ = -

كوردستريت – أحمد يوسف /
.
لوحظ حراكٌ ماراتوني مؤخراً من قبل الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا , وكذلك بعض أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا , وعلى رأسهم حزب يكيتي , وذلك بغية ترميم البيت الداخلي المزعزع الأركان للمجلس من جهة , ومن جهة أخرى محاولة التقدمي تمرير مشروعه الجديد ” القاضي تكوين إطار ٍ من خمسة أحزاب فقط , إضافة إلى محاولة إعادة التقدمي إلى أحضان المجلس الذي قام بعزله , مما دفعه  للإنسحاب من صفوفه .
.
حول هذا الموضوع التقينا بكل من ” إسماعيل حمه ” القيادي في حزب يكيتي , و ” أحمد قاسم ” القيادي في التقدمي , ليدلي منهما بدلوه حيال ذلك …

.
” حمه ” أكد لكوردستريت وجود مبادرة من بعض الشخصيات المستقلة القريبة من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي طرحت على المجلس الوطني الكردي , وذلك من أجل عودة التقدمي إلى صفوف المجلس , مشيراً بأن هذه المبادرة لاقت ترحيباً من جانب حزب يكيتي , ولكن يبدو أن التقدمي ليس في صدد إعادة النظر في موقفه , الذي تم بموجبه الانسحاب من المجلس الوطني الكردي, مضيفاً بأنّ للتقدمي وجهة نظر أخرى , مختلفة لمعالجة الأزمة , التي تمر بها الحركة الكردية , تتجاوز الأطر السياسية القائمة , بينما يرى حزب يكيتي الكردي , وربما غيره من أحزاب المجلس , أن معالجة المشكلات في الحركة الكردية , ينبغي أن تتم بين الأطر السياسية …
.
هنا اشترط ” حمه ” أنه لنجاح أية مبادرة يطرحها التقدمي ينبغي عليه إعادة النظر أولاً في قرار الانسحاب من المجلس.
.
أما ” أحمد قاسم ” فقد أكد بدوره , وحسب قوله بشفافية ” وكما أعلن في المؤتمر الصحفي عقب إنتهاء مؤتمرهم (المؤتمر الرابع عشر للحزب) أنهم سيأخذون موقعاً يمكنهم من التحرك بكافة الإتجاهات, مشيراً بأن الذي كان يعيقهم هم شركاؤهم في المجلس الوطني الكوردي..
.
داعياً في الوقت ذاته ألا يفهم أحد بأن إنسحابهم يعني التوجه نحو الطرف الآخر (يعني تف دم وملحقاتها).. حيث أنه في كل السنوات التي عملوا داخل إطار المجلس لم يستطيعوا تحقيق رغبات الشعب في توحيد الصف الكوردي, بل بالعكس إزداد شرخاً كلما خطوا خطوة نحو إقامة توافق بين أطراف الحركة من خلال إتفاقيات, كإتفاقات هولير و دهوك ” حسب تعبره ” .
.
مضيفاً بأنهم اليوم في أخطرمرحلة من الحياة السياسية , , فلا يمكن تحقيق أي شيئ , إن لم تتم مراجعة السياسات , بهدف ترميم كل المحاولات والعمل لإيجاد صيغ أخرى من العلاقات , في ظل التطورات والمستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية.
.
معتبراً أن موقعهم هو ذلك الموقع الذي يعملون فيه لتفعيل حوار كوردي كوردي, وبناء علاقات جديدة مع الأطراف الفاعلة , بعيداً عن الشوشرة و إزدحام الأسماء والمسميات , التي تشكل عائقاً أمام أي تفاهم بين قطبي الحركة على أقل تقدير.
.
لافتاً إلى أن موقفهم هو إتخاذ مسافة واحدة من المجلسين , والعمل على تقريب وجهات النظر , وخلق الإمكانيات لبناء إطار أكثر واقعية باتجاه وحدة القرار الكوردي , من خلال بناء مرجعية سياسية , تختلف شكلاً ومضموناً عما تم إعلانها من قبل , مضيفاً بأنه من أجل تحقيق ذلك تتكثف لقاءاتهم مع الأطراف الرئيسية في الحركة السياسية, وحزب الوحدة هو أحد الأطراف المعنية ” حسب قوله ” .
.
أما بخصوص عودة التقدمي إلى المجلس, فأكد ” قاسم ” بأنّ لهم رؤية واضحة وصريحة في هذا الموضوع … فقبل أي كلام عن عودتهم إلى المجلس, لا بدّ من الاتفاق والتوافق على مبادئ أساسية ( الأحزاب الثلاثة : ال ب د ك – س واليكيتي والتقدمي ), وبناء مشروعٍ يعملون عليه بجد …..
.
مشيراً بأنه تجاوزوا معادلة العودة إلى المجلس من أجل الحفاظ على هذا الكم من الأسماء, , وأنّ مؤتمرهم الأخير قرر ما يجب أن يعملوا من أجل إنجاز صيغة أخرى للتعامل وتطوير العلاقات بين أطراف الحركة السياسية.
.
وبالنسبة لوضع التقدمي في الائتلاف فقد أشار ” قاسم ” بأنهم جزء من الإئتلاف , ولم يتخذ أي قرار تجاه الإئتلاف بالنسبة لعضوية حزبهم فيه.. معتبراً بأنه طبيعي أن ينسحب طرف من كتلة داخل الإئتلاف, ويحافظ على عضويته فيه. وهذا ما حصل بالنسبة لهم.. إنسحابهم من المجلس لا يعني بأي شكل من الأشكال هو إنسحابهم من الإئتلاف أو فقدان عضويتهم فيه.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك