وحدات حماية الشعب الكردية تغير اسمها بأمر واشنطن

صحافة عالمية 22 يوليو 2017 0
وحدات حماية الشعب الكردية تغير اسمها بأمر واشنطن
+ = -

كولورادو – بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال جنرال أميركي كبير إنه أمر وحدات حماية الشعب الكردية بتغيير «اسمها»، وذلك قبل يوم تقريبا من كشفها عن تحالف مع السوريين العرب في 2015 يطلق عليه اسم قوات سوريا الديمقراطية.
وتلقي تصريحات رايموند توماس الجنرال بالجيش الأميركي والمسؤول عن قيادة العمليات الخاصة نظرة على الآليات التي سبقت الزيادة الكبيرة في الدعم الأميركي للمقاتلين الأكراد على الرغم من المعارضة الشرسة من تركيا حليفة واشنطن والعضو في حلف شمال الأطلسي.
وترى تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون على الأراضي التركية وانتقدت بشدة الدعم الأميركي لها والذي زاد بمرور الوقت.
وقال توماس أمس (الجمعة) إنه أبلغ الوحدات بمخاوف تركيا في 2015.
وأضاف: «قلنا لهم بالحرف: عليكم تغيير اسمكم. ماذا تودون أن يكون اسمكم بخلاف وحدات حماية الشعب؟ وفي غضون يوم أعلنوا أن اسمهم أصبح قوات سوريا الديمقراطية، رأيت في استخدام كلمة الديمقراطية لفتة رائعة. أعطتهم بعض المصداقية».
ووردت تصريحات توماس خلال منتدى أسبن للأمن في ولاية كولورادو الأميركية وهو مؤتمر سنوي يجمع المسؤولين وقادة الجيش وخبراء الأمن القومي.
وتحدث توماس فيما بعد عن تطور وحدات حماية الشعب التي تكبدت خسائر فادحة في المعارك الأولى ضد تنظيم داعش لكنها ظلت تقاتل وتزيد من قوتها وأعداد مقاتليها تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية.
واستمر التوتر بين وحدات حماية الشعب وتركيا وأدى إلى تأزم العلاقات بين واشنطن وأنقرة. وسعت تركيا للحصول على تطمينات من الولايات المتحدة بأن الأسلحة التي تقدمها بهدف هزيمة متطرفي «داعش» لن توجه لاحقا إلى تركيا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية الآن على مناطق واسعة على الحدود شمال شرقي حلب وجيب من الأراضي إلى الشمال الغربي من المدينة، فيما تسيطر فصائل تدعمها تركيا على الأراضي الفاصلة بين المنطقتين لتمنع القوات الكردية من الربط بينهما.
وقال قائد وحدات حماية الشعب هذا الشهر أن انتشار الجيش التركي قرب مناطق سيطرة الأكراد بشمال غربي سوريا يصل إلى حد «إعلان الحرب».
واشتبك مقاتلون من المعارضة تدعمهم تركيا مع المقاتلين الأكراد يوم الاثنين الماضي حول قرية عين دقنة وقاعدة منغ الجوية المجاورة شمالي حلب.
وترك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم دعم على المدى البعيد لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلا إن واشنطن قد تحتاج إلى تزويدها بالأسلحة والعتاد حتى بعد انتزاع السيطرة على الرقة معقل «داعش» في سوريا.
وأقر توماس أيضاً بأن الصلات المفترضة بين وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني تخلق المشكلات.
وأضاف: «عليهم العمل على اسمهم. إذا واصلوا الارتباط بمنتجهم القديم، خاصة الصلة بحزب العمال الكردستاني، فستنطوي العلاقة على تحديات هائلة».
من جهة أخرى، ذكر تلفزيون النظام السوري نقلا عن مصدر عسكري في النظام أن «طائرات حربية سورية نفذت ضربات ضد تنظيم داعش في منطقة ريفية شرقي محافظة الرقة وقرب حدود المحافظة مع دير الزور اليوم (السبت).
وأضاف المصدر العسكري أن الهجوم دمر «عدة مقرات وسيارات وقضى على كثير من إرهابيي تنظيم داعش في معدان وبئر السبخاوي بريف الرقة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذه هي المرة الأولى منذ أسابيع التي تنفذ فيها قوات النظام السوري هجوما في هذه المنطقة القريبة من المكان الذي تتمركز فيه القوات المدعومة من الولايات المتحدة والمناهضة للتنظيم الإرهابي.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك